فنان الحرب والثورة .. مارسيل خليفة على مسرح “جرش الـ 38”
وُلد الفنان مرسيل خليفة في 10 يونيو 1950 في بلدة عشميت اللبنانية، ويعتبر شخصية ثقافية تعبر عن التراث والإبداع العربي، وهو من أهم الفنانين العرب الملتزمين بقضية فلسطين، ويبقى له مكانة خاصة في قلوب عشاق الموسيقى والفن في جميع أنحاء العالم العربي وخارجه.
خليفة واحد من أبرز الموسيقيين والمغنيين في العالم العربي، يتميز بموسيقاه التي تمزج بين الأغاني الشعبية والأناشيد الوطنية، ويعتبر رمزاً للفن الملتزم . بدأ الفنان مسيرته الموسيقية في السبعينات، وقد ساهم بشكل كبير في إحياء التراث الموسيقي العربي وتعزيز قضايا الحرية والعدالة من خلال أغانيه.
يشارك الفنان مارسيل خليفة في مهرجان جرش للثقافة والفنون ال38 للمرة الخامسة تحت شعار "ويستمر الوعد” ، بعد مشاركته عام 1991 ، 1998 ، 2002 ، 2019 ، حيث قدم عروضاً موسيقية جذبت جمهوراً واسعاً من محبي الفن والثقافة، وسيقدم العديد من عروضه الفنية ومزيجاً من أغانيه الشهيرة وأعماله الجديدة التي تجمع بين الأغاني الشعبية والأناشيد الوطنية، وسيبدأ المهرجان الشهر الحالي، في الرابع والعشرين من يوليو وسيمتد إلى الرابع من أغسطس القادم، وتعد هذه المشاركات جزءاً من جولته الموسيقية التي يزور فيها العديد من المهرجانات العالمية، مما يسهم في تعزيز مكانته كواحد من أبرز الفنانين في العالم العربي.
نشأ خليفة في بيئة موسيقية حيث تعلم العزف على العود منذ صغره، ودرس الموسيقى في المعهد الوطني العالي للموسيقى في بيروت. وعمل لاحقًا كأستاذ للموسيقى قبل أن يتفرغ لمسيرته الفنية. أسس خليفة فرقة "الميادين” في عام 1976، والتي أصبحت واحدة من أهم الفرق الموسيقية في العالم العربي، حيث قدمت أغاني مشهورة مثل "ريتا والبندقية” و”أناديكم” و”أمي”، كما تعاون مع عدد من الشعراء المعروفين، مثل محمود درويش، مما أثرى مسيرته الفنية وجعل أغانيه تتجاوز الحدود اللبنانية لتصل إلى مختلف أنحاء العالم، وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرته الفنية.