قال رئيس غرفة تجارة الأردن وعمان خليل الحاج توفيق، إن تبني نظام ساعات عمل محددة، يأتي لتنظيم أوقات دوام المحال التجارية بما ينعكس بشكلٍ إيجابيّ على الحياة الاجتماعية لأصحاب العمل والمستهلكين على حدٍ سواء.

وأضاف الحاج توفيق لرؤيا أن العمل بنظام الأوقات المحددة سيبدأ في شهر تشرين الثاني (11) المقبل، وسيكون لمدة 3 أشهر قابلة للتجديد بالاعتماد على ردود الأفعال، والتغذية الراجعة، مضيفًا أن نسبة الردود التي ترغب ببدء عمل النظام بلغت 65% لـ117 عينة.

وبيّن الحاج توفيق أن وقت إغلاق القطاعات التجارية في فصل الشتاء سيكون في التاسعة مساءً، بينما سيكون في العاشرة مساءً في فصل الصيف، على أن يُستثنى يوم الجمعة من النظام الجديد نظرًا لخصوصية بعض المنشآت، وكذلك الإجازات الرسمية.

 وأشار إلى أن بعض القطاعات ستكون مستثناة من تطبيق نظام ساعات العمل المحددة وهي: المطاعم، والمقاهي، والصيدليات، والبقالات، مضيفًا أن المحال التجارية المتواجدة خارج المولات حالها سيكون حال تلك المتواجدة داخلها من حيث عدد ساعات العمل، ودون تفريق.

كما تناول الحاج توفيق التحديات المحتملة التي قد تنشأ مع تنفيذ ساعات عمل محددة، فقد لا يكون الجدول الزمني مناسبًا لجميع الأطراف، مؤكدًا عمل غرفة التجارة بشكل وثيق مع الأطراف كافة لضمان أن يكون الانتقال سلسًا ومفيدًا للجميع.

 وعن أهمية النظام من منظور المستهلك، فإن ساعات العمل الموحدة تتيح معرفة وقت بدء عمل القطاعات التجارية على اختلاف أنشطتها، وأيضًا، وقت انتهاء عملها، ما يسمح بتخطيط أفضل للأنشطة اليومية، ويقلل من حالة عدم اليقين الذي يصاحب غالبًا ساعات العمل غير المنتظمة.

أما بالنسبة لأصحاب الأعمال، يمكن أن تؤدي ساعات العمل المحددة إلى إدارة أفضل للقوى العاملة، وتقليل التكاليف العامة، فمن خلال التركيز على ساعات التشغيل الأساسية، يمكن للشركات تخصيص الموارد بشكل أكثر فعالية، مما يؤدي إلى تحسين جودة الخدمة، ورضا العملاء، فالمحل الذي يغلق أبوابه على الساعة السادسة، لن تكون مبيعاته متراجعة، بل إنها ستكون متشابهة حتى مع إغلاق أبوابه على الساعة التاسعة، فالأمر متعلق بما قد اعتاد عليه الزبون.