تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التعليم التقني في المملكة وربط مخرجاته بمتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي.

وستركز الكلية الجديدة على تقديم برامج تقنية متخصصة تمنح درجة الدبلوم التقني، مع التركيز على إعداد كفاءات مدربة تلبي احتياجات سوق العمل في قطاعات حيوية. وتشمل التخصصات المزمع تقديمها مجالات الزراعة الحديثة والتكنولوجيا الذكية المرتبطة بها، بما يواكب احتياجات محافظة مادبا والمناطق المجاورة.

وفي هذا السياق، قال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية، أحمد العجلوني،إن إنشاء كلية مادبا الجامعية التقنية يأتي تجسيدًا للرؤية الملكية السامية التي تؤكد أهمية التعليم التقني كرافعة للتنمية المستدامة. وأوضح أن الكلية ستسهم في إعداد كوادر متخصصة تمتلك المهارات اللازمة لدخول سوق العمل بثقة وكفاءة، مشددًا على دورها المحوري في تمكين الشباب الأردني من استثمار طاقاتهم في مجالات حديثة تلبي متطلبات العصر.

كما أضاف العجلوني أن الكلية ستكون نقطة تحول في دعم المجتمع المحلي في مادبا، حيث ستعمل على فتح آفاق اقتصادية وتنموية جديدة، من خلال تأهيل الشباب وتأمين فرص عمل تتماشى مع احتياجات المنطقة. وستسهم الكلية أيضًا في تعزيز بيئة الابتكار والإبداع، ما ينعكس إيجابيًا على تطور المجتمع المحلي ودعم المشاريع التنموية.

وأكدت وزارة التعليم العالي على أهمية استكمال جامعة البلقاء التطبيقية للإجراءات اللازمة لإنشاء الكلية، بما في ذلك تحديد موقع الأرض وتخصيص المباني المطلوبة، لضمان جاهزية الكلية وفق أعلى المعايير الأكاديمية والفنية المعتمدة.

تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية جامعة البلقاء التطبيقية لتوسيع نطاق خدماتها الأكاديمية في مختلف محافظات المملكة، بما يدعم جهود التنمية الوطنية المستدامة، ويوفر للشباب الأردني فرص تعليمية مبتكرة تتماشى مع التوجهات العالمية الحديثة، وتفتح آفاقًا جديدة أمامهم للمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني.