الصفدي: اي محاولة تهجير من الضفة للاردن هي اعلان حرب
الصفدي: الأردن لن يرسل جنوده بقوة دولية لغزة ليكونوا بصراع
لم يحسم،
حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، من أن
أي محاولة إسرائيلية لتهجير فلسطينيي الضفة الغربية باتجاه الاردن سيتم اعتبارها
بمثابة "إعلان حرب” والتعامل معها وفق ذلك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الصفدي، مع نظيرته الألمانية
أنالينا بيربوك، التي تزور الأردن حاليا ضمن جولة إقليمية بالمنطقة.
وخلال المؤتمر، كشف الصفدي، أن الاردن يعد ملفا قانونيا
عن الاقتحامات الإسرائيلية للمقدسات بالقدس المحتلة، دون أي يوضح إلى أي جهة سيتم
رفع هذا الملف.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك قبل اشتعال الضفة
الغربية والمنطقة.
وقال الصفدي إن الأردن لن يرسل جنوده ضمن قوة دولية في
قطاع غزة ليكونوا أهدافا في صراع لم يحسم، وكل المقاربات المطروحة بشأن اليوم
التالي لغزة لا تمتلك أي فرصة للنجاح.
وأكد الصفدي دعم مبادرة شاملة ذات جوانب أمنية وسياسية
وإنسانية.
وجاءت إجابة الصفدي بعد سؤال بشأن "مدى استعداد
ألمانيا والأردن للمشاركة في قوة دولية في قطاع غزة من أجل إحلال الأمن ومن أجل
عدم استمرار تهريب الأسلحة عبر الحدود إلى قطاع غزة.
وقال الصفدي، إن الأردن لن يقبل بأي مقاربة تتعامل مع
غزة على أنها جزء منفصل عن الضفة الغربية، ولن يتعامل مع أي مقاربة تتعامل مع
الأمر بمنظور أمني.
وأشار إلى أن السلام والأمن والاستقرار لن يتحققوا بدون
نظرة شمولية تستهدف معالجة الصراع من أساسه لإنهاء الاحتلال، والتوصل لقيام دولة
فلسطينية مستقلة.
وأضاف أن "كل المقاربات المطروحة بشأن اليوم التالي
لغزة لا تمتلك أي فرصة للنجاح؛ لأنها ترتبط بالسقف الذي وضعه رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهي مقاربة أمنية بحتة".
أما بيربوك، فقالت: "نفكر بشكل مكثف ويحتاج الأمر
للتحقق من الكثير من الشروط، ونحتاج لهدنة إنسانية تقتضي انسحاب القوى العسكرية
خاصة عبر الحدود مع مصر ومعبر رفح".
وأكدت أن
الشرق الأوسط قاب قوسين أو أدنى من كارثة محققة.
وقالت بيربوك إن هناك حاجة لسلام دائم في المنطقة وحل
الدولتين.