قضية احلام التميمي تعود للصدارة.. نفي حكومي غير رسمي والجدل يحتدم بالشارع
انشغل الراي العام الاردني منذ مساء
امس باخبار ومعلومات تم تسريبها على مصادر بطلب الحكومة الاردنية من الاسيرة
الاردنية المحررة احلام التميمي، المطلوبة للاعتقال في الولايات المتحدة، بالخروج
من الاردن، او تسليمها للولايات المتحدة.
مواقع فلسطينية وعربية،ونقلت عنها
نواقع اخبارية اردنية، نشرت هذا الخبر امس، واوحت بوجود ضغوط امريكية كبيرة لتسليم
الاسيرة الاردنية المحررة التميمي لواشنطن، وان الاردن استجاب للضغوط وطلب منها
ذلك، غم وجود قرار قطعي من محكمة التمييز الاردنية برفض تسليم التميمي لواشطن منذ
ان تم الضغط على الاردن في ولاية ترامب الاولى.
ورغم عدم خروج موقف رسمي اردني يعلق
على هذه القضية الا ان مصدرا حكوميا صرح لموقع اخبار الاردن بنفي ان يكون الاردن
قد طلب من التميمي مغادرة الاردن بشكل فوري. كما رد رئيس مجلس النواب احمد الصفدي
على سؤال نيابية بجواب مقتضب حول هذه المعلومات عن التميمي والطلب الاردن بالقول
"هذه الانباء غير دقيقة" مكتفيا بهذا التصريح المقتضبن وناصحا بعدم
"فتح هذا الموضع احسن" وعدم اثارة الجدل حول القضية.
الغموض ما يزال يلف قضية التميمي رغم
النفي غير الرسمي حول طلب مغادرة التيميمي التي افرجت عنها اسرائيل العام 2011 ضمن
صفقة "وفاة الاحرار" بعد ان كانت حكمها الاحتلال 16 مؤبدا بعد مشاركتها
في نقل منفذ عملية استشهادية استهدفت مطعم سبارو بمدينة القدس المحتلة عام 2001.
وأحلام التميمي هي صحفية أردنية وُلدت في مدينة الزرقاء عام 1980، وعادت إلى الأردن بعد تحريرها في صفقة "وفاء الاحراء" او صفقة تبادل الاسرى بقضية الجندي الصهيوني شاليط. وهي زوجة الاسير الفلسطيني عبد الله البرغوثي المحكوم باقسى حكم في المعتقلات الصهيوني اليوم، وترفض اسرائيل حتى الان شموله بصفقة تبادل الاسرى الحالية.
وفي عام 2017، طلبت الولايات المتحدة من الأردن
تسليم التميمي لمحاكمتها بتهمة المشاركة في العملية المذكورة لمقتل امريكان في
العملية الفدائية المذكورة، إلا أن محكمة التمييز، وهي أعلى سلطة قضائية في
المملكة، رفضت هذا الطلب، وأكدت المحكمة أن اتفاقية تسليم المطلوبين بين الأردن
والولايات المتحدة غير نافذة، مما حال دون تسليمها للسلطات الأمريكية.