كشفت صحيفة "هآرتس" أن مسؤولين كبار في "المنظومة الأمنية الإسرائيلية" عقدوا خلال الأشهر الأخيرة لقاءات مع نظرائهم في نظام الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك بوساطة ورعاية قطرية، في ظل العلاقات التي تربط الدوحة بكل من السلطة في سوريا وإسرائيل.

ووفقًا لمصدر شرق أوسطي مطّلع، "فقد ركزت هذه اللقاءات على إقامة قناة اتصال أولية بهدف تبادل الرسائل ومنع التصعيد في المنطقة". ووفق التقرير، "رغم أن الموقف الإسرائيلي العلني يتسم بالحذر والريبة تجاه حكم الشرع، إلا أن قطر ودولاً أخرى تنقل رسائل إلى تل أبيب تشير إلى أن نوايا النظام السوري الجديد ليست تصعيدية، وأنه لا يوجد مبرر للخشية من مواجهات مستقبلية".

وفي مستجدّ سياسي لافت، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، بداية الأسبوع، أن إسرائيل تسعى لإقامة علاقات جيدة مع النظام الجديد في دمشق، في تحول واضح عن تصريحاته في شهر آذار/مارس الماضي، حين وصف مقاتلي الشرع بـ"الجهاديين الذين لم يتغيّروا، حتى وإن ارتدوا البدلات الرسمية".