أفاد مراسلنا في وسط قطاع غزة بتمركز عشرات الجرافات المصرية عند مدخل مخيم "البريج" للاجئين، في انتظار السماح لها بالتوجه نحو مناطق كان يسيطر عليها جيش الاحتلال في وسط القطاع وجنوب محافظة غزة.

ووفقا لمصادر خاصة لـ"قدس برس"، يجري حاليا تنسيق بين مسؤولين مصريين والاحتلال الإسرائيلي لمرور هذه الجرافات خلال الساعات القادمة عبر شارع "صلاح الدين"، تمهيدا لإعادة فتحه أمام حركة المواطنين، وتوسعة المخيم المصري للنازحين في منطقة "أبو الحصين" بجوار شركة الكهرباء، وذلك عقب إعادة انتشار وتموضع القوات الإسرائيلية في عدة مناطق داخل القطاع منذ فجر اليوم.

في غضون ذلك وثقت كاميرا "قدس برس" تحرك عدد من هذه الجرافات باتجاه "جسر وادي غزة"، حيث شوهدت وهي تعبر شارع "جولس" في مخيم النصيرات، قبل أن تتوقف عند دوار "فرهود"، بانتظار السماح لها بعبور الجسر نحو مدينة غزة، لفتحه وإزالة الركام الملقى على جانبيه ليكون آمنا أمام حركة المرور في إطار الترتيبات الميدانية الجارية على الأرض ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق من يوم أمس الجمعة موافقته على الرد الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشأن المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.

ويعكس التحرك الميداني المصري السريع، بعيد الإعلان الأمريكي مباشرة، جدية الأطراف الضامنة وفي مقدمتها مصر وقطر وتركيا، في تسريع إنجاز ملفات ميدانية على الأرض، من أبرزها التمهيد لعودة مرتقبة لمئات آلاف النازحين إلى مناطقهم التي اضطروا لمغادرتها خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة، خصوصا في محافظة غزة.