في ذكرى الاستقلال.. "العمل الإسلامي": الأردن المستقل القوي المنيع هو حق وطموح الشعب الأردني


أكد المتحدثون في
الندوة التي أقامتها كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية ظهر اليوم تحت عنوان
"الاستقلال إرادة وبناء” أن مفهوم الاستقلال يقوم على تحقق الإرادة وحرية المواطنين
والسيادة بحفظ الكرامة، وضرورة البناء على ما قدمه الأردنيون من تضحيات للنهوض
بالوطن ورفعته.
وأشار المتحدثون في
الندوة التي أدارتها النائب الدكتورة هدى العتوم في مقر الأمانة العامة للحزب
بحضور نخبة من الشخصيات النيابية والسياسية والوطنية إلى ضرورة استشراف المستقبل،
مع التأكيد على أن استقلال الأردن كان مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً باستقلال الأمة
وقدم الشهداء في سبيل ذلك، وأن الدفاع عن القضية الفلسطينية دفاع عن الهوية
الوطنية.
وأكد نائب الأمين العام
للحزب جميل أبو بكر حرص الحزب على الشراكة مع مختلف الشخصيات الوطنية في كل ما
يخدم قضايا الوطن ونهضته في ظل ما يحيط بالوطن من تحديات خطيرة، مضيفاً "الاستقلال
قضية لا يختلف عليه اثنان والأردن المستقل القوي المنيع المزدهر هو حق وطموح الشعب
الأردني وهو السند القوي لقضية فلسطين التي تمثل قضية الأمة المركزية”.
وأكد الخبير العسكري
والاستراتيجي الدكتور محمد المقابلة أن الاستقلال له ركنان وهما الإرادة والسيادة،
وأن الإرادة تقوم على الحرية المنضبطة فيما تقوم السيادة على حفظ الكرامة ، وأن
الاستقلال يبدأ من استقلال الفرد وحفظ كرامته وحريته ومعرفته لواجباته وصولاً
لاستقلال الوطن والأمة، مشيراً على فجوة معرفية لدى قطاعات واسعة حول التاريخ
الوطني لا سيما الأحداث والشخصيات والتضحيات التي شهدها الأردن في سبيل الاستقلال
والدفاع عن الأرض والمقدسات ومن ذلك معارك الكرامة ومعارك الدفاع عن القدس وأرض
فلسطين والتي تستند إلى عقيدة راسخة لدى الأردنيين والجيش.
وأضاف المقابلة "عندما
بدأ المشروع الصهيوني يتجلى للأردنيين، بادر الأردنيون لإرسال الآلاف من مختلف
المحافظات جنوداً للدفاع عن سوريا ضد الفرنسيين في سبيل استقلال هذه الأمة، وكانت
حوران والرمثا قواعد للمناضلين واستشهد الكثير منهم، ثم تنبهوا للخطر الصهيوني في
فلسطين فتداعوا للاجتماع في منطقة قم ووضع خطة عسكرية لمهاجمة للمستوطنات
الصهيونية في بيسان وارسلوا رجالاً للقتال هناك ومنهم الشهيد كايد مفلح العبيدات،
وارسل كل من شبلي العياصرة وهارون الجازي وعبدالحفيظ العبادي فيما كان كل من
عبدالله التل ومحمود الخصاونة يستقبلون المجاهدين على أرض فلسطين فكان استقلال
الأردن مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً باستقلال الأمة وقدم الشهداء في سبيل ذلك، وتحقق
الاستقلال”.
فيما قال وزير العمل
السابق الدكتور معن القطامين نشعر بفخر كأردنيين محط احترام وتقدير في مختلف دول
العالم وما لدينا من مؤسسات وطنية على رأسها الجيش ودفاعه عن الأرض والمقدسات، وما
نعيشه من حالة أمن وأمان وتكاتف مجتمعي وتلاحم بين الشعب والقيادة، وتميزنا بعدد
من القطاعات وإن كانت شهدت تراجعاً في الوقت الحالي، كنا عبر عن دعم المطالب
بقانون للعفو العام يحفظ حقوق الأفراد.
وأكد القطامين أنه في
يوم الاستقلال يجب الانطلاق إلى استشراف المستقبل والبناء على ما تم من منجزات،
مشيراً إلى الاختلاف مع الحكومات وسياساتها ليس اختلافاً مع الدولة بل لصالح
الوطن، مضيفاً "العالم يتغير بشكل واسع وهذا يفرض تحديات فإما المبادرة للتغيير أو
إنتظار أن يفرض علينا، ونحن لدينا مقومات التغيير وفي مقدمتها التركيز على
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وندعو لإنشاء مجلس وطني للذكاء الاصطناعي للاستفادة
منه في مسار التطوير، كما بجب التركيز على قطاع الصحة ولدينا كوادر مؤهلة في هذا
المجال، إضافة لتوظيف التكنولوجيا والطاقة النظيفة في النهوض بقطاع المياه
والخدمات والتركيز على البحث العلمي واستثمار الموارد البشرية، مما يتطلب خطاب
استشرافي علمي، بما في ذلك استناد النواب لمؤسسات بحثية من أصحاب الكفاءات لدعم
اتخاذ القرار والتشريع”.