شريط الأخبار
نذر العودة للحرب على لبنان تتصاعد والمقاومة تتمسك بسلاحها.. ومصر تتوسط اجتماع اسطنبول: الحكم في قطاع غزة يجب ان يكون بيد الفلسطينيين ولا لنظام الوصاية الملكة رانيا تدعو شباب العالم لمواجهة الكراهية بالأمل الذكاء الاصطناعي بين توسيع المعرفة وخطر اغتيال العقل حراك امريكي متسارع لتشكيل قوة دولية بتفويض من مجلس الامن لـ"ضبط" غزة غزة و"وهم" وقف الحرب وانتهاء المجاعة...أية مسؤوليات على "ثلاثي الوساطة" و"مجموعة الثمانية"؟ نتنياهو يرفض عرض حماس بخروج مقاوميها من "الخط الأصفر" الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء "الصحفيين" يقر حلولا لتسوية اشتراكات المواقع الالكترونية من بين 316 ألف طلب قرض جديد.. البنوك ترفض 77 ألفا بقيمة تتجاوز المليار دينار اجراءات احترازية بعد الإشتباه بحقيبة مجهولة بمحيط مجلس الاعيان الملك في وسط البلد مطالب عمالية أمام شركة أمنية تتضمن صرف تحسين اوضاع وراوتب إضافية للموظفين الجيش الإسرائيلي يبدأ بجمع مئات السيارات الصينية من ضباطه تخوفا من التجسس! بعد عامين من العدوان.. الغزيون يعانون من "وباء" الصدمة النفسية حماية المستهلك: ارتفاع اسعار تنكة زيت الزيتون الى 150 ديناراً "الفوسفات" تتطوع لحل مشكلة تلوث مياه قرية البربيطة مقتل امرأة كل 3 أيام في فرنسا على يد زوجها عاجل. واخيرا.. أبواب البيت الأبيض تفتح لـ"رئيس" سوري.. والشيباني يطمئن اسرائيل: لا نريد أن ندخل حربا جديدة القوات المسلحة تحبط محاولة تسلل شخصين عبر الواجهة الشمالية

عربات جدعون.. تواصل طحن كرامتنا العربية

عربات جدعون.. تواصل طحن كرامتنا العربية



ماجد توبه

اي زمن عربي واسلامي أسوا من هذا الزمن؟! "عربات جدعون" وغيرها من اسماء لعمليات عسكرية صهيونية ومتوحشة تعيث فسادا وقتلا وابادة وتدميرا في غزة والضفة ولبنان وسوريا.. واصرار اسرائيلي على الذهاب حتى النهاية في التوسع وقلب كل الموازين الاستراتيجية كفرصة تاريخية مدعومة امريكيا لتسيد الشرق الاوسط ومحاولة اغلاق ملف القضية الفلسطينية على خسارة تفوق الخسارة العربية في نكبة فلسطين عام 1948.

ليست الطائرات والاسلحة المتقدمة التي استخدمتها وتستخدمها اسرائيل وقدراتها الاستخبارية والتكنولوجية، ولا ايديولوجيتها النازية في استباحة كل القيم الانسانية والقانونية  والدعم اللامحدود امريكيا لها هو ما وصل بنا الى هذه النتيجة وتوقع ما هو اسوا بعد، بل هي المواقف العربية والاسلامية المخزية، والتي تندرج ضمن خانتين اما شراكة شبه صامتة في الجريمة لحسابات مخزية واما لضعف ومحاولة الخروج باقل الخسائر مما هو قادم، وفي الحالتين يجتاحنا تسونامي الانهيار امام تسمين الاحتلال الاسرائيلي واكتسابه مزيدا من فائض القوة والنفوذ! ما سيترك اسرائيل اللاعب الرئيسي بالمنطقة الذي لن ينجو منه احد.

لن نتحدث عن الضعف ومحاولة الخروح باقل الخسائر لدى بعض الانظمة والدول العربية رغم ادانة مواقفها من التغييرات التي يرسخها العدو الاسرائيلي، بل نلفت الى الشراكة الصامتة والتواطؤ مع العدو الاسرائيلي بدعوى ضرب نفوذ ايران بالمنطقة وضرب حركة حماس حد الاستئصال، وكل ذلك مغلف بكسب ود امريكا واتقاء شرورها وشرور صنيعتها وقاعدتها الاسرائيلية المتقدمة بالشرق الاوسط.

في العلن دعما للوساطة ومفاوضات وقف اطلاق النار وقليل من التنديد الاعلامي بجرائم اسرائيل، وفي الباطن الذي بات مكشوفا دعما مفتوحا لاستئصال حماس وحزب الله وكل من قاوم ويقاوم اسرائيل ولتحجيم الدور الايراني بالمنطقة حتى لو سلمت سوريا للحركات "الجهادية" المتطرفة التي تبحث عن اقامة دولة الخلافة في حواري ادلب وحمص والان في دمشق، وهذا السيناريو الاخير لا يمكن السماح له دوليا وعربيا ولا واقعيا بالنجاح.

لم تكن اسرائيل ولا امريكا ولا اوروبا والمجتمع الدولي ليسمح باستمرار الابادة والتوحش الاسرائيلي في غزة وفلسطين ولا نشر المجاعة لولا هذا التواطؤ العربي والاسلامي، خاصة من الدول العربية والاسلامية النافذة والتي تمتلك ادوات ضغط سياسية ومالية كبيرة وبعضها الاخر امكانات شعبية وعسكرية وازنة يمكن لها التاثير على معادلة الحرب.

لم ترتق اغلب المواقف العربية والاسلامية لمواقف جنوب افريقيا ودول في امريكا اللاتينية بل وحتى اوروبية ضد حرب الابادة والتوحش الاسرائيلي.

لم تنقطع اية علاقة عربية او اسلامية، رسمية او غير رسمية بهذا العدو، وبقيت العلاقات التجارية والاقتصادية مع اسرائيل "شغالة" رغم كل الاكاذيب الاعلامية والسياسية التي تصرف يوميا بالمجان! دع عنك تحجيم فعاليات الراي العام العربي ورفع صوته ضد الابادة مقارنة بما تصدح به شوارع امريكا واوروبا.

عربات جدعون لا تدوس فقط جثامين الاطفال والنساء والشيوخ في غزة اليوم، بل هي تدوس على الكرامة والمصالح العربية والاسلامية، لقد بات العرب كقطيع الخرفان في المسلخ يقفون في الطابور كل ينتظر الذبح بعد الانتهاء من الخاروف الذي وصل المقصلة.

كل كلمات الارض لا تعبر عن حجم القهر والانطحان بشعور الخزي والعار الذي نجد انفسنا فيه ونحن نتابع يوميا قتل الاطفال والنساء وحرقهم في غزة ولبنان والضفة، فيما نكتفي بانتظار فرج عليهم لا نعرف كيف ومتى سياتي!