إطلاق مبادرة الأردن في كأس العالم


د حيدر البستنجي
في البداية يجب تهنئة
كل من ساهم بهذا الإنجاز الكبير، الكل بلا استثناء، من اصغر مشجع الى الرياضيين
والإداريين والقيادة التي سخرت الجهد والوقت للوصول إلى الحلم المونديالي والمحطة
الأبرز في مسيرة الرياضة في بلادنا ، لكن الموضوع لم ينته بعد فأحلامنا تصل
النجوم، فالوصول حلم ولكن التمثيل المشرف هو من سيبقى في الذاكرة كهدف سعيد
العويران المونديالي او براعة المغرب الشقيق او حلم رابح ماجر والأخضر بلومي في
هزيمة المانشافت هذا ما يبقى في الذاكرة ويستحق القتال لأجله ولأجل هذا فليتنافس
المتنافسون.
المشاركة والتمثيل
المشرف يحتاج إلى مزيد من الجهد والإعداد وكلف مادية وبناء وتحضيرات وليس
شعارات واحتفالات فقط على اهميتها
يحتاج المنتخب إلى
نفقات هائلة من معدات وتدريب ونفقات سفر وإقامة ورابطة مشجعين فاعلة ومصاريف اخرى
كي يكون على مستوى الحدث ، وقد تبلغ كلفة اي منتخب يلعب في الدور الاول فقط اكثر
من خمسين مليون دولار فهل الحكومة على استعداد لتأمين هذا المبلغ الضخم ونحن
نعرف ظروفنا جيدا، من هنا اعتقد ان انشاء صندوق دعم المنتخب كمبادرة وطنية
تساهم فيها كل الجهات الراعية من شركات ومؤسسات وبنوك وأفراد ، وهذا ليس منه او
تفضل بل يمكن ان يتم تسويقه إعلاميا وتجاريا ، تخيل ان يلعب المنتخب بشعار اي بنك
راعي في مباراة وفي اخرى شعار مؤسسة وطنية إلا يستحق هذا الشرف تقديم دعم واستثمار
في صورة الاردن وإسمه ، هي فرصة قد لا تتكرر ولكنها تفتح آفاقا هائلة امام
اقتصادنا وسياحتنا وهويتنا الوطنية فلماذا لا نستثمر بالمستقبل والامل.
لا يوجد مبلغ كبير على
النشامى وخصوصاً إذا تم استثمار هذا الفوز وطنيا ورياضياً واقتصاديا ايضا فهل نطمح
بالتمثيل المشرف بعد الوصول؟ وهل نبني قاعدة انطلاق لبلدنا الحبيب تساهم في المزيد
من الرفعة والبناء ، اتمنى ذلك ولنبدأ بإنشاء صندوق دعم المنخب خطوة اخرى في طريق
الحلم نحو النجوم.