شريط الأخبار
3 قتلى واصابات بإطلاق نار بحي يهودي في نيويورك إضراب في اسرائيل يشل الحياة ومظاهرات للمطالبة بإنهاء الحرب وإبرام صفقة مع “حماس” عودة الطيران منخفض التكاليف إلى الأردن نهاية آب صحافة عبرية: امريكا اعدت مقترحا محدثا لوقف اطلاق النار بغزة المجلس المركزي لحزب "تقدّم" يدعو الهيئة العامة لمؤتمر غير عادي تمهيداً للاندماج مع حزب "إرادة" إطلاق الاستراتيجية الوطنية لقطاع الاستشارات الإدارية الأردني 2025-2028 الجغبير: القطاع الصناعي يقود النمو بفضل قدرته على الصمود في مواجهة الأزمات وإرتباطاته الإقتصادية الشاملة قوات الاحتـ.ـلال "الاسرائيلي" تعبث بالجنوب السوري: اعتـ.ـداءات واسعة وتوغّل مستمر قمة بوتين ترامب: اجواء ايجابية.. وتفاؤل باتفاق قريب حول اوكرانيا "تجارة الاردن": مستلزمات المدارس متوفرة واستقرار اسعارها بدران يرعى حفل توزيع جوائز خليل السالم الزراعية 24 الجاري " الخيرية الهاشمية": 43 شاحنة مساعدات جديدة تعبر من الأردن لغزة 31 دولة عربية واسلامية تدين أطماع نتنياهو وتهديداته بـ"اسرائيل الكبرى" نعيم قاسم: لن نُسلم سلاحنا وحزب الله سيخوض ان اضطر معركة كربلائية مهما كلف الامر وفد “حماس” ينهي زيارته للقاهرة.. مرونة فلسطينية وتصلب اسرائيلي نتنياهو: ترامب أيد ضرورة طرد حماس من غزة، وقال لي "نفذوا ذلك، ولكن نفذوه بسرعة" بدء تراجع الموجة الحارة اليوم وانحسارها السبت "المبادرة الوطنية" الفلسطينية" تطالب الدول العربية والإسلامية فرض عقوبات ومقاطعة شاملة على إسرائيل ما الذي يجري بالقاهرة؟ تسريبات عن تطورات مفاجئة بالمفاوضات مع حماس.. بانتظار الدخان الأبيض! العقبة تسجل لليوم الثاني أعلى درجات الحرارة بالمملكة بواقع 47.4

الأردن والهاشميون، ثبات الحكم ونُبل القيادة

الأردن والهاشميون، ثبات الحكم ونُبل القيادة


 

 

النائب الدكتور عبد الناصر الخصاونة 

 

 

تُطلّ على الأردنيين اليوم الذكرى السادسة والعشرون لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على العرش، وهي مناسبة لا تحتفل فقط بمرور السنوات، بل تستدعي التأمل في مدرسة حكم فريدة قادتها العائلة الهاشمية منذ تأسيس الدولة. ففي عالم عربي شهد اضطرابات، وانقلابات، واهتزازات متكررة في بنية الحكم، بقي الأردن واحةً من الاستقرار السياسي والنضج الدستوري، بفضل قيادةٍ تفهم أن الشرعية لا تُؤخذ بالقوة، بل تُبنى بثقة الناس واحترام عقولهم.

 

من الملك المؤسس عبدالله الأول، إلى الملك طلال الذي وضع الدستور، إلى الملك الحسين الذي واجه محطات وجودية صعبة بكل شجاعة، وصولًا إلى الملك عبدالله الثاني الذي حمل الدولة إلى بوابة القرن الحادي والعشرين، كان الحكم الهاشمي رصيناً، متزناً، قائماً على فكرة الدولة لا على سطوة الفرد، وعلى القيم لا على الشعارات، لم يشهد الأردنيون يوماً صراعاً دموياً على الحكم، ولا استقواءً على الناس باسم القانون، بل شهدوا انتقالًا سلمياً، منتظماً، جعل من النظام الهاشمي حالة نادرة في العالم.

 

الشرعية الهاشمية لم تنشأ فقط من النسب النبوي الشريف، وإن كان ذلك عنصراً رمزياً كبيراً، بل تأسست عبر الممارسة، عبر مواقف سياسية متوازنة، وعبر حماية القدس ومقدساتها، والدفاع عن قضايا الأمة، والاحتكام للعقل لا للغريزة، لم يستعينوا بالدبابات لتأمين الحكم، بل نالوا احتراماً شعبياً لقادة أثبتوا أنهم مؤتمنون على الدولة، لا متسلطون عليها، فجلالة الملك عبدالله الثاني، منذ اللحظة الأولى لتسلمه العرش، اتخذ طريقًا واضحاً عبر التحديث دون تفريط، والانفتاح دون استلاب، والحزم دون قسوة، كانت رسالته الدائمة أن الأردن دولة قانون ومؤسسات، وأنه لا مكان فيه للعنف أو للإقصاء أو للبطش، فظل الملك يعزز صورة الحكم المسؤول الذي لا يتعالى على الناس، بل يشاركهم همومهم ويصغي لتطلعاتهم.

 

إن عيد الجلوس الملكي ليس فقط احتفاءً بمرور الزمن، بل تكريم لمسيرة حكم لم تخرج عن نص الدولة، ولم تنجرف نحو الاستئثار أو التسلط، وبقيت دائماً قريبة من وجدان الأردنيين، وفي زمنٍ يضطرب فيه كل شيء، تبقى القيادة الهاشمية ضمانة توازن، وجسراً بين الماضي والمستقبل، وأهم ما فيها أنها لم تحتَج يوماً إلى أن تُخيف شعبها لتبقى، بل اكتفت بأن تحترمه ؛ فبقيت .