قال الخبير الإجتماعي مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان أن الهجرة النبوية الشريفة مناسبة فيها الكثير من الدروس والعبر وهي فرصة ثمينة للتذكير بالقيم الإسلامية التي يجب التمسك بها في جميع الظروف، ومن أهمها قيم التفاؤل والأمل والتضحية والثبات على المبادئ، وهي من أهم عوامل قوة المجتمعات والأمم وتحقيق النصر والتمكين.

وأكد سرحان أن الهجرة النبوية الشريفة تؤكد أن الدين أعظم أمرٍ في حياة الإنسان، ويجب أن يضحي من أجله بكل شيء.

وأن الباطل بكل أشكاله نهايته الاضمحلال والزوال.

وأضاف أنّ الهجرة النبوية الشريفة تعطينا درسا في التفاؤل والأمل مهما كانت الظروف واشتدت الصعاب وعظمت التضحيات.

وقال: من القيم التي نتعلمها من ذكرى الهجرة والتي يجب تعزيزها عند الجيل قيمة الشجاعة

والتضحية والتعاون في سبيل الدفاع عن الحق مهما كانت الصعوبات والمعيقات مع الثقة بنصر الله.

 إضافة الى أهمية كتمان السر وهو خلق رفيع يجب التحلي به في معاملاتنا مع الآخرين، فكثير من المشكلات سببها إفشاء الأسرار مهما كانت صغيرة. والمحافظة على الأسرار تحمي الأفراد والأسر والمجتمعات والدول من المشكلات والأخطار والاختراق.

وأكد سرحان أن في الهجرة ممارسة عملية لأهمية دور المرأة في المجتمع وأنها هي والرجل يتكاملان في تحقيق الأهداف والمصلحة وعليها مسؤولية كبيرة ولا يجب تهميشها،أو إنشغالها أو إشغالها بأدوار شكلية.

 كما أكدت دور الشباب في كل الظروف.

 وأكد سرحان أن الرواد وأصحاب المبادئ والقيم السامية عليهم مسؤولية كبيرة في سبيل نشر ما يؤمنون به.

 وبين أن المناسبات الدينية والوطنية فرصة لغرس القيم النبيلة وتوضيح المفاهيم وشرح الأحداث بصورة صحيحة خصوصا عند الابناء.

 وأن الحديث في الوقت المناسب وفي ظلال المناسبة يكون أكثر تأثيرا من غيره من الاوقات. فالمناسبات تعد فرصة تربوية يجب إستثمارها وهي من أهم أدوات ووسائل التربية المؤثرة.

وأضاف سرحان ذكرى الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة تمثل نقطة فاصلة ومحطة مهمة من محطات المسلمين في التغيير، وفيها الكثير من القيم والصفات التي يجب تربية الجيل عليها. وهي دروس وترجمة عملية للمبادئ والقيم السامية التي يتوجب على الاهل تعليمها للأبناء. وعلى المؤسسات التربوية تضمينها في مناهجها.

وأكد سرحان على دور  الأسرة والمؤسسات التربوية في  تشجيع الابناء على الالتزام بالقيم والاخلاق مبينا أن القدوة الحسنة أفضل وسائل التربية وأكثرها تأثير