شريط الأخبار
"الخيرية الهاشمية": لا نستطيع إنهاء حصار غزة.. ونواصل إدخال المساعدات كجزء من محاولة جادة لإنقاذ الأرواح ويتكوف ونتنياهو يحملان حماس مسؤولية تعثر المفاوضات.. ويلوحان بالرد قافلة مساعدات اردنية تعبر اليوم الى غزة مقتل ستيني بمشاجرة.. وكشف مصير سيدة قتلها زوجها في اربد "الكهرباء الاردنية" تنفي نية تعديل تشريعاتها للحجز على املاك المواطنين قافلة مساعدات من 50 شاحنة تنطلق إلى غزة بالتعاون مع المطبخ العالمي وبرنامج الغذاء العالمي الحملة الأردنية توزّع الخبز الطازج على مئات العائلات في المواصي بخان يونس "العمل الإسلامي" يثمن الجهود الرسمية لإدخال المساعدات لغزة ويدعو لتكثيف الجهد بمواجهة حرب التجويع الاردن يدين تصويت الكنيست على بيان دعم السيادة الاسرائيلية على الضفة مندوبا عن الملك.. حسان يشعل شعلة مهرجان جرش ايذانا بانطلاق فعالياته الملكة: الكلمات لا تطعم أطفالنا.. رسالة من غزة مصدر إسرائيلي يزعم: ردّ حماس على المقترح الإسرائيلي لم يرضِ الوسطاء ولم يمرر لاسرائيل العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية يواصل التحديث بإرادة راسخة ونهج يضع المواطن في صميم الأولويات بتوجيهات ملكية .. الأردن يسير قافلة إغاثية لجنوب سوريا التجويع يفتك بالفلسطينيين في غزة… وأوروبا تلوّح بـ«إجراءات» الجيش يحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية *الهيئة الخيرية": عبور قافلة مساعدات إلى شمال غزة لصالح منظمة “المطبخ المركزي العالمي قتل شابين بجريمتين منفصلتين بمحافظة البلقاء متحف الدبابات الملكي يحصد جائزة "خيار المسافرين 2025" المومني: المعيقات الإسرائيلية تقف بوجه الأردن لإيصال المساعدات

رسالة لرئيس الوزراء: الوزرات تسير دون رؤية ولا حساب!

رسالة لرئيس الوزراء: الوزرات تسير دون رؤية ولا حساب!


د. طارق سامي خوري

دولة الرئيس الأكرم،

 

حين نكون في موقع الولاية العامة، لا يجوز أن تُترك المركبة سائرة وحدها وكأن "الرب راعيها”…

فالمسؤولية لا تعني التفويض، بل المتابعة، والمساءلة، والتصويب.

 

أعلم علم اليقين أن نواياك صادقة، وأنك تعمل بجد وإخلاص، وتسعى بكل طاقتك لإحداث الفرق

لكن التجربة أثبتت أن الإرادة وحدها لا تكفي إن لم تُرافقها رقابة صارمة ومتابعة حثيثة.

 

المراقب يشعر وكأن الحكومة مجمّدة… بلا دينامية حقيقية، وكأن آلة الإنجاز معطّلة.

الوزارات تسير أعمالها، لكن من دون رؤية، من دون ضغط، من دون حِساب.

وهنا مكمن الخلل الأكبر.

 

دولة الرئيس، كل خطأ أو خلل أو سوء اختيار في التعيين أو تأخير في الإنجاز اليومي لأي وزير، ينعكس أولًا وأخيرًا عليك

لأنك رأس الفريق، ومركز القرار، وصاحب الثقة الملكية.

 

أشاهد وأتابع أداء معظم الوزراء… للأسف، الكثير منهم مجرد "وزراء تسيير أعمال”، سعداء فقط بوجودهم في الموقع، وليس بما ينجزونه.

ولو حُوسب الأداء الفعلي بصدق وشفافية، لوجدنا أن نصفهم مقصّر ويستحق المحاسبة، والنصف الآخر لا يستحق البقاء أصلاً.

 

وهنا لا بد من وقفة جادة عند مسألة التمديد أو إعادة التعيين

فالمنطق يفرض أن يكون التقييم هو الأساس، لا المجاملة ولا الإرضاء.

حين يُمدَّد لمسؤول، أو يُعاد تعيينه، يجب أن يُسأل:

ماذا أنجز؟ ماذا غيّر؟ ماذا حقّق؟

لكن ما نراه للأسف، هو أن التمديد أو التعيين بات يُبنى على "إرضاء فلان أو علّان أو جهة معينة”، وكأن الإرضاء صار هو الإنجاز المطلوب.

 

دولة الرئيس، القيادة لا تعني ترك المركب يسير وحده.

بل تعني أن تجدّف معه، أحيانًا مع التيار، وأحيانًا عكسه، وأحيانًا تغيّر الاتجاه كله إن لزم الأمر.

 

ما زال أملنا فيك كبيرًا

لتاريخك النظيف، وعملك الدؤوب، والتزامك الأخلاقي، وجديّتك الظاهرة في كل مهمة أو مسؤولية.

 

لكن هذه المرحلة تتطلب إعادة نظر جذرية في من حولك

تتطلب نوعيات جديدة مختلفة تمامًا

أشخاصًا يسعون فعليًا للإنجاز، يؤمنون برفعة الوطن، ويعملون لا أقل من 18 ساعة في اليوم، بعزيمة لا تعرف الكلل ولا الملل.

 

دولة الرئيس،

الفرصة أمامك

فالتاريخ لا يسجّل الأماني ولا النيات بل الأفعال والوقائع.

فأعد القاطرة إلى سكتها الصحيحة، لأجل الوطن، لأجل المواطن، ولأجل صورتك التي نحترمها ونراهن عليها.

 

بكل محبة واحترام،