شريط الأخبار
محافظة: وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية بديلا لوزارة التربية ولا دمج مع "التعليم العالي" ولي العهد يحيي النشامي ويبارك للمغرب ويشكر قطر الملك للنشامى: كلنا فخورون بكم وبما حققتم "الشيوعي الاردني": اعتقال عضو الحزب محمد فرج منذ اسبوع الموت القلبي المفاجئ… خطر صامت مقدر يختصر أعمار مرضى السكري الأمن العام : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم.. تخلصوا منها في نقد التحول من الاشتراكية الى الرأسمالية مربعانية الشتاء تدخل الأحد.. توقع اجواء باردة جدا وأمل بالامطار والثلوج امريكا تواصل "بلطجتها" ضد الجنائية الدولية دعما لاسرائيل.. والمحكمة ترفض معاريف: موافقة نتنياهو ونرامب على صفقة الغاز لمصر تهدف لاحتواء النفوذ التركي والقطري بغزة ولي العهد يتوج علي علوان هداف كأس العرب الملك: شكرا للنشامى ولجمهورنا الوفي الملكة: فخورون بالنشامى وآداء مميز العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة النشامى يخسر بشرف كأس العرب ويحل وصيفا امام المغرب ولي العهد يدعو جماهير الاردن الوفية لدعم النشامى والدة النائب والعين السابق خالد رمضان بذمة الله الأمم المتحدة و200 منظمة إغاثة: العراقيل الإسرائيلية تهدد العمليات الإنسانية في غزة بالانهيار بعد مماطلة اسرائيلية.. المصادقة على صفقة الغاز مع مصر بقيمة 35 مليار دولار اسرائيل تقصف مجددا ريف القنيطرة.. وحكومة الجولاني تتباهى بضبط كمية كبيرة من قذائف "آر بي جي" للمقاومة اللبنانية

رسالة لرئيس الوزراء: الوزرات تسير دون رؤية ولا حساب!

رسالة لرئيس الوزراء: الوزرات تسير دون رؤية ولا حساب!


د. طارق سامي خوري

دولة الرئيس الأكرم،

 

حين نكون في موقع الولاية العامة، لا يجوز أن تُترك المركبة سائرة وحدها وكأن "الرب راعيها”…

فالمسؤولية لا تعني التفويض، بل المتابعة، والمساءلة، والتصويب.

 

أعلم علم اليقين أن نواياك صادقة، وأنك تعمل بجد وإخلاص، وتسعى بكل طاقتك لإحداث الفرق

لكن التجربة أثبتت أن الإرادة وحدها لا تكفي إن لم تُرافقها رقابة صارمة ومتابعة حثيثة.

 

المراقب يشعر وكأن الحكومة مجمّدة… بلا دينامية حقيقية، وكأن آلة الإنجاز معطّلة.

الوزارات تسير أعمالها، لكن من دون رؤية، من دون ضغط، من دون حِساب.

وهنا مكمن الخلل الأكبر.

 

دولة الرئيس، كل خطأ أو خلل أو سوء اختيار في التعيين أو تأخير في الإنجاز اليومي لأي وزير، ينعكس أولًا وأخيرًا عليك

لأنك رأس الفريق، ومركز القرار، وصاحب الثقة الملكية.

 

أشاهد وأتابع أداء معظم الوزراء… للأسف، الكثير منهم مجرد "وزراء تسيير أعمال”، سعداء فقط بوجودهم في الموقع، وليس بما ينجزونه.

ولو حُوسب الأداء الفعلي بصدق وشفافية، لوجدنا أن نصفهم مقصّر ويستحق المحاسبة، والنصف الآخر لا يستحق البقاء أصلاً.

 

وهنا لا بد من وقفة جادة عند مسألة التمديد أو إعادة التعيين

فالمنطق يفرض أن يكون التقييم هو الأساس، لا المجاملة ولا الإرضاء.

حين يُمدَّد لمسؤول، أو يُعاد تعيينه، يجب أن يُسأل:

ماذا أنجز؟ ماذا غيّر؟ ماذا حقّق؟

لكن ما نراه للأسف، هو أن التمديد أو التعيين بات يُبنى على "إرضاء فلان أو علّان أو جهة معينة”، وكأن الإرضاء صار هو الإنجاز المطلوب.

 

دولة الرئيس، القيادة لا تعني ترك المركب يسير وحده.

بل تعني أن تجدّف معه، أحيانًا مع التيار، وأحيانًا عكسه، وأحيانًا تغيّر الاتجاه كله إن لزم الأمر.

 

ما زال أملنا فيك كبيرًا

لتاريخك النظيف، وعملك الدؤوب، والتزامك الأخلاقي، وجديّتك الظاهرة في كل مهمة أو مسؤولية.

 

لكن هذه المرحلة تتطلب إعادة نظر جذرية في من حولك

تتطلب نوعيات جديدة مختلفة تمامًا

أشخاصًا يسعون فعليًا للإنجاز، يؤمنون برفعة الوطن، ويعملون لا أقل من 18 ساعة في اليوم، بعزيمة لا تعرف الكلل ولا الملل.

 

دولة الرئيس،

الفرصة أمامك

فالتاريخ لا يسجّل الأماني ولا النيات بل الأفعال والوقائع.

فأعد القاطرة إلى سكتها الصحيحة، لأجل الوطن، لأجل المواطن، ولأجل صورتك التي نحترمها ونراهن عليها.

 

بكل محبة واحترام،