الكيان الصهيوني الى زوال


.
طارق سامي خوري
أنا على يقينٍ لا
يتزعزع… أن مصير الكيان الصهيوني إلى زوال.
فطالما في غزة أبطالٌ
يُقاتلون ويحترقون ويجوعون ولا ينحنون،
وطالما في جنوب لبنان
رجالٌ لا يساومون،
وفي اليمن صواريخ تعرف
طريقها…
فالزوال قادم، والحقّ
عائد، مهما طال الزمن.
وإني أيضًا على ثقةٍ
بقول أنطون سعاده:
"إنكم ملاقون أعظم نصر لأعظم صبر في التاريخ.”
لكن السؤال الأهم:
هل فكّر من يدعم هذا
الكيان؟
من دول "الأمتين”، أو
من أنظمة العالم التي تتركه يعربد، ويقصف، ويدمّر، ويتحكّم بمصير المنطقة؟
هل فكّروا بمصيرهم بعد
زوال هذا الاحتلال؟
هل فكروا بمواجهة
شعوبهم التي ستسألهم:
لماذا صمتّم؟ لماذا
ركعتم؟ لماذا ربيّتم أنفسكم على الطاعة العمياء لهذا الكيان وكأنه إلهكم؟
إنهم يتعاملون مع
"الكيان الصهيوني” كما لو كانت الأب والأم…
لا يجرؤون على قول "أف”،
ولا ينهونها عن شيء،
نسوا أن الخنوع له لا
يُدخل الجنة… بل يُدخل التاريخ من باب العار.
لكن يوم الحساب آتٍ…
وسيُسأل الجميع:
ماذا فعلتم حين كانت
فلسطين تُذبح؟
وماذا قلتم حين كانت
غزة تحترق وتجوع؟