الشباب والعِتاب !!


أكرم جروان
آمال كبيرة لشباب الوطن ، وأحلام جميلة تٌزين
حياتهم ، بعد عناء وتعب سنين مضت عليهم وهم يتسلحون بالعلم والمعرفة، من
خلال دراسات جامعية متخصصة في بناء مستقبل مشرق لهم .
الواقع المؤلم الذي يصطدم به الشباب بعد التخرج
هو عدم وجود الفرص المناسبة لهم للعمل أو الوظيفة !!.
ولصعوبة الوضع المادي
للآباء وللشباب معًا ، فإن الشباب السواد الأعظم منهم ينتظر الوظيفة الحكومية !!،
وبالتالي ، نجد القليل منهم من يُغامر ويسعى إلى التميز ، ويبدأ بمشروع صغير ،
يبنيه مع الزمن إلى مشروع ريادة .
من هنا ، جاء عِتاب الشباب بتوفير فرص العمل لهم
، لكي تتوفر لهم الحياة الكريمة ، ولكن ، بالمقابل ، نجد ضعف جذب الاستثمار
الخارجي ، العربي والأجنبي لداخل الوطن ، والذي من خلاله تُفتح الآفاق أمام الشباب
لاوفير فرص العمل ، والمستثمر إذا وجد البيئة المناسبة للاستثمار ، إلى جانب
الإجراءات والمزايا المحفزة ، سيعمل على بناء استثماره داخل الوطن .
نعلم أن الحكومة عملت وتعمل على توفير البيئة
الملائمة للاستثمار ، ولكن ، نحتاج إلى ترويج ذلك عربيًّا وعالميًّا لجذب
الاستثمار أكثر .
فهل نحن جاهزون لترويج
البيئة المثلى للاستثمار ؟ .