الأمم المتحدة تعلن رسميًا مدينة غزة وجوارها منكوبة بالمجاعة


أعلن برنامج تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل التابع للأمم
المتحدة (IPC) الجمعة
أن غزة دخلت رسميًا مرحلة المجاعة الجماعية (المرحلة الخامسة)، موضحًا أن نحو 500
ألف شخص يعيشون أوضاعًا إنسانية كارثية.
واعتبرت المنظمة أن ما يحدث كان يمكن تفاديه لولا العرقلة
الإسرائيلية الممنهجة، مؤكدة أن المجاعة "تلحق العار بالعالم".
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الـIPC، وهو المؤشر العالمي المعتمد لمراقبة أوضاع الجوع، عن مجاعة
جماعية (المرحلة الخامسة) في غزة، كما أنها المرة الأولى التي يُسجَّل فيها مستوى
كهذا من الجوع في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح التقرير أن بياناته تعتمد على ثلاثة مؤشرات أساسية: معدلات
سوء التغذية، مستوى الوصول إلى الغذاء، ارتفاع معدلات الوفيات.
وفي التقرير السابق الذي نُشر نهاية الشهر الماضي، حذّر الخبراء من
خطر وشيك بحدوث مجاعة كارثية في القطاع، مشيرين حينها إلى أن مؤشر الوصول إلى
الغذاء بلغ بالفعل مستوى المجاعة الجماعية، فيما لم يكن المؤشران الآخران قد
تجاوزا بعد الخط الأحمر. أما الآن، فقد أظهر التقرير أن المؤشرات الثلاثة بلغت
أعلى مستوياتها، ما رفع تصنيف الوضع إلى المرحلة الخامسة (مجاعة).
وأشار التقرير الى أن المجاعة الأعلى حدة سجلت في شمال القطاع، حيث
يعيش أكثر من 500 ألف شخص، ونحو مليون شخص (أكثر من نصف سكان القطاع) يعانون من
الجوع في المرحلة الرابعة، حوالي 400 ألف آخرين في المرحلة الثالثة.
وأضاف الى أنه بحلول الشهر المقبل، يُتوقع أن يبلغ عدد من يعيشون
في مرحلة المجاعة الجماعية نحو 614 ألف شخص.
كما يتوقع التقرير أن يستمر الوضع لفترة طويلة، مع تقدير أن 132
ألف طفل دون سن الخامسة سيكونون في خطر الوفاة بسبب سوء التغذية الحاد بحلول منتصف
عام 2026، وهو رقم تضاعف منذ أيار/ مايو الماضي.