شريط الأخبار
عبور قافلة مساعدات جديدة من الأردن إلى غزة تضم 64 شاحنة العيسوي: الملك يضع جميع الأردنيين في صميم اهتمامه، فهم نبض الوطن والأساس المتين لمسيرة البناء والتنمية "الغارديان" تحقق ببيانات سرّية لجيش الاحتلال: 83% من شهداء غزة مدنيون لا تعليق من حكومة الجولاني.. جيش الاحتلال يتوغل بالقنيطرة ودرعا ويعتقل مواطنين الملكة رانيا: شهور من التحذيرات.. والآن المجاعة مؤكدة في غزة اندبندت عربية: اتفاق اسرائيلي سوري امني مرتقب نهاية ايلول بعد غزة.. امريكا تريد الاستثمار بدماء اللبنانيين وانشاء منطقة ترامب الاقتصادية بجنوب لبنان! الأمم المتحدة تعلن رسميًا مدينة غزة وجوارها منكوبة بالمجاعة وزارة المالية: الحكومة تطفيء ملياري دينار من الديون المتراكمة جمعية المستشفيات الخاصة تبحث مع وزير الصحة سبل دعم وتطوير القطاع الصحي* توقيف المخرج والناشط السياسي احمد الرمحي مؤسسة ولي العهد تطلق رابط التقديم للفوج الخامس من برنامج "خُطى الحسين" السلطات اللبنانية تسلم اسرائيل اسيرا بلا مقابل.. واحتجاجات شعبية من القرار الاحتلال يطلب اخلاء سكان شمال غزة لبدء حربه.. ونتنياهو يوعز ببدء مفاوضات شرط تحرير جميع اسراه رئيس الديوان يرعى مهرجان عشائر زعبيّة إقليم الشمال وفاء ودعما للملك وولي العهد احباط محاولتي تسلل وتهريب مواد مخدرة على الواجهة الشمالية إليسا تقع ضحية عملية نصب.. وتخسر 2.7 مليون دولار نتنياهو يضع العراقيل بعد موافقة حماس على المبادرة: لن يرد على مقترح غزة وشرطه إطلاق سراح كل الرهائن "إستعدادا لحدث كبير".. أين اختفى حزبُ الله؟! الملك يتابع تقدم العمل في البرنامج التنفيي لرؤية التحديث الاقتصادي

"الغارديان" تحقق ببيانات سرّية لجيش الاحتلال: 83% من شهداء غزة مدنيون

الغارديان تحقق ببيانات سرّية لجيش الاحتلال: 83 من شهداء غزة مدنيون


 كشف تحقيق صحافي نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ بيانات استخباراتية سرّية لجيش الاحتلال تُظهر أنّ المدنيين شكّلوا نحو 83% من إجمالي الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 . ووفقاً للتحقيق، الذي شاركت فيه صحيفة ذا غارديان البريطانية ومجلّة +972 الإسرائيلية، بلغ عدد الضحايا حتى مايو/أيار 2024، 53 ألفاً، من بينهم 8,900 مقاتل فقط من حركتَي حماس والجهاد الإسلامي، ما يعني أنّ خمسة من كل ستة قتلى هم من المدنيين، وهو ما وصفه خبراء بأنه "معدل قتل مروّع ونادر في الحروب الحديثة".

أشارت نتائج التحقيق إلى أنّ قاعدة البيانات الإسرائيلية صنّفت الضحايا بعد 19 شهرًا من الحرب، لتكشف أنّ الغالبية الساحقة من القتلى مدنيون. في المقابل، ادّعى مسؤولون عسكريون وسياسيون إسرائيليون أنّ عدد المقاتلين القتلى يبلغ 20 ألفاً، وهو ما يتناقض مع البيانات الاستخباراتية ذاتها. وأفادت مصادر ميدانية بأنّ القيادة الجنوبية للجيش سمحت في كثير من الحالات بتسجيل الضحايا كـ"مسلحين" دون التحقق من هويتهم، ما يثير شكوكًا حول مصداقية الأرقام المعلنة رسميًا.

وقال مصدر استخباراتي رافق القوات على الأرض: "يُوصف الأشخاص بإرهابيين بعد وفاتهم"، مؤكداً أنه لو اعتمد على كلام ضباط الجيش في إحصاء عدد القتلى من حماس لوصلوا إلى "200% من عناصر حماس في المنطقة".

وقال يتسحاك بريك، الجنرال المتقاعد، إنّ الجنود الإسرائيليين يدركون أنّ السياسيين يبالغون في تقدير عدد قتلى حماس. وأضاف بريك، وهو مستشار سابق لبنيامين نتنياهو في بداية الحرب وهو الآن من أشد منتقديه، لصحيفة ذا غارديان: "لا علاقة إطلاقاً بين الأرقام المعلنة وبين ما يحدث بالفعل. إنها مجرد خدعة كبيرة". كان بريك قائداً للكليات العسكرية الإسرائيلية، وقال إنه ظل على اتصال بالضباط، وقال إنّ "جنوداً من وحدة تحديد هوية الفلسطينيين الذين قُتلوا في غزة" أخبروه بأنّ "معظمهم" مدنيون.

وتُعتبر هذه النسبة العالية من الضحايا المدنيين إلى المقاتلين مرتفعة للغاية في الحروب الحديثة، حتى بالمقارنة مع الصراعات المعروفة بالقتل العشوائي بما في ذلك الحربان السورية والسودانية. ونقلت "ذا غارديان" عن تيريز بيترسون، من برنامج أوبسالا لبيانات الصراعات (UCDP) الذي يتتبع الخسائر المدنية حول العالم قولها إنّ "نسبة المدنيين بين القتلى مرتفعة على نحوٍ غير معتاد، لا سيّما أن الحرب مستمرة منذ فترة طويلة".

 

وأوضح التحقيق أنّ النسبة المرتفعة للمدنيين بين القتلى في غزة لا تضاهيها إلا حوادث إبادة جماعية كبرى، مثل مجزرة سربرنيتسا في البوسنة عام 1995، والإبادة في رواندا عام 1994. ونقلت ذا غارديان عن خبراء حقوقيين وأكاديميين، بينهم نشطاء إسرائيليون، أنّ استهداف المدنيين بشكل واسع النطاق وسياسات الحصار والتجويع الممنهج ترقى إلى جرائم إبادة جماعية.


ورغم أنّ جيش الاحتلال لم ينكر وجود قاعدة البيانات، إلا أنّه شكك في دقتها من دون تقديم بدائل أو أرقام واضحة، بل ورفض الإجابة عن أسئلة محددة حولها

وقالت ماري كالدور، الأستاذة الفخرية في كلية لندن للاقتصاد ومديرة برنامج أبحاث النزاعات، ومؤلفة كتاب "حروب جديدة"، وهو كتاب مؤثر يتناول الحروب في حقبة ما بعد الحرب الباردة، إنّ "حجم القتلى يعود جزئياً إلى طبيعة الصراع، إذ تقاتل إسرائيل حركة حماس في مدن مكتظة بالسكان، ووضعت قواعد اشتباك تسمح لقواتها بقتل أعداد كبيرة من المدنيين في ضربات جوية"، وأضافت كالدور: "في غزة، نتحدث عن حملة اغتيالات مستهدفة، في الواقع، وليس عن معارك، وتُنفذ دون أي اكتراث بالمدنيين".