شريط الأخبار
لا تبكِ شهيدًا... الحكومة: إجراء قرعة اختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين الملك والمستشار الألماني يبحثان سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية بري: لن نتفاوض تحت النار وسلاح “حزب الله “شأن داخلي وإسرائيل باستمرارعدوانها سيتعيد إشعال الحرب انباء عن وفاة راعي بصاعقة برق بالمفرق مشعل يطرح بمؤتمر "العهد للقدس خارطة طريق لمواجهة الإبادة وتحرير القدس هكذا يسرقون اللحظة بخطاب عنصري فج! المصري: 600 مليون دينار ديون البلديات.. و75% من موازنات بلديات رواتب الجغبير: مدينة عمرة تمثل منصة اقتصادية متكاملة ستنشط الصناعة الاردنية اسرائيل تعربد بسوريا.. والامريكان يهنئون حكومة الشرع بمنع تهريب اسلحة لحزب الله 160 الف متقاعد ضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار! عدم استقرار جوي وأمطار تشتد مساء وتحذير من السيول ولي العهد: لحظة تاريخية .. حلم يكتب بداية جديدة لكرة القدم الأردنية النشامى ضمن مجموعة الأرجنتين والجزائر والنمسا في مونديال 2026 مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة الملك: فخورون بتواجد اسم الأردن في قرعة كأس العالم 2026 عائلة البرغوثي تكشف تفاصيل تعذيب مروع للقائد الأسير وسط مطالب دولية للإفراج عنه صاحب محل يقتل عامله ضربا مبرحا بالازرق وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر إثر حادث تسرّب غاز في العاصمة العين العماوي: العقبة مقبلة على تحولات هيكلية عميقة ستعيد رسم ملامح التشغيل الشبابي

"الغارديان" تحقق ببيانات سرّية لجيش الاحتلال: 83% من شهداء غزة مدنيون

الغارديان تحقق ببيانات سرّية لجيش الاحتلال: 83 من شهداء غزة مدنيون


 كشف تحقيق صحافي نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ بيانات استخباراتية سرّية لجيش الاحتلال تُظهر أنّ المدنيين شكّلوا نحو 83% من إجمالي الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 . ووفقاً للتحقيق، الذي شاركت فيه صحيفة ذا غارديان البريطانية ومجلّة +972 الإسرائيلية، بلغ عدد الضحايا حتى مايو/أيار 2024، 53 ألفاً، من بينهم 8,900 مقاتل فقط من حركتَي حماس والجهاد الإسلامي، ما يعني أنّ خمسة من كل ستة قتلى هم من المدنيين، وهو ما وصفه خبراء بأنه "معدل قتل مروّع ونادر في الحروب الحديثة".

أشارت نتائج التحقيق إلى أنّ قاعدة البيانات الإسرائيلية صنّفت الضحايا بعد 19 شهرًا من الحرب، لتكشف أنّ الغالبية الساحقة من القتلى مدنيون. في المقابل، ادّعى مسؤولون عسكريون وسياسيون إسرائيليون أنّ عدد المقاتلين القتلى يبلغ 20 ألفاً، وهو ما يتناقض مع البيانات الاستخباراتية ذاتها. وأفادت مصادر ميدانية بأنّ القيادة الجنوبية للجيش سمحت في كثير من الحالات بتسجيل الضحايا كـ"مسلحين" دون التحقق من هويتهم، ما يثير شكوكًا حول مصداقية الأرقام المعلنة رسميًا.

وقال مصدر استخباراتي رافق القوات على الأرض: "يُوصف الأشخاص بإرهابيين بعد وفاتهم"، مؤكداً أنه لو اعتمد على كلام ضباط الجيش في إحصاء عدد القتلى من حماس لوصلوا إلى "200% من عناصر حماس في المنطقة".

وقال يتسحاك بريك، الجنرال المتقاعد، إنّ الجنود الإسرائيليين يدركون أنّ السياسيين يبالغون في تقدير عدد قتلى حماس. وأضاف بريك، وهو مستشار سابق لبنيامين نتنياهو في بداية الحرب وهو الآن من أشد منتقديه، لصحيفة ذا غارديان: "لا علاقة إطلاقاً بين الأرقام المعلنة وبين ما يحدث بالفعل. إنها مجرد خدعة كبيرة". كان بريك قائداً للكليات العسكرية الإسرائيلية، وقال إنه ظل على اتصال بالضباط، وقال إنّ "جنوداً من وحدة تحديد هوية الفلسطينيين الذين قُتلوا في غزة" أخبروه بأنّ "معظمهم" مدنيون.

وتُعتبر هذه النسبة العالية من الضحايا المدنيين إلى المقاتلين مرتفعة للغاية في الحروب الحديثة، حتى بالمقارنة مع الصراعات المعروفة بالقتل العشوائي بما في ذلك الحربان السورية والسودانية. ونقلت "ذا غارديان" عن تيريز بيترسون، من برنامج أوبسالا لبيانات الصراعات (UCDP) الذي يتتبع الخسائر المدنية حول العالم قولها إنّ "نسبة المدنيين بين القتلى مرتفعة على نحوٍ غير معتاد، لا سيّما أن الحرب مستمرة منذ فترة طويلة".

 

وأوضح التحقيق أنّ النسبة المرتفعة للمدنيين بين القتلى في غزة لا تضاهيها إلا حوادث إبادة جماعية كبرى، مثل مجزرة سربرنيتسا في البوسنة عام 1995، والإبادة في رواندا عام 1994. ونقلت ذا غارديان عن خبراء حقوقيين وأكاديميين، بينهم نشطاء إسرائيليون، أنّ استهداف المدنيين بشكل واسع النطاق وسياسات الحصار والتجويع الممنهج ترقى إلى جرائم إبادة جماعية.


ورغم أنّ جيش الاحتلال لم ينكر وجود قاعدة البيانات، إلا أنّه شكك في دقتها من دون تقديم بدائل أو أرقام واضحة، بل ورفض الإجابة عن أسئلة محددة حولها

وقالت ماري كالدور، الأستاذة الفخرية في كلية لندن للاقتصاد ومديرة برنامج أبحاث النزاعات، ومؤلفة كتاب "حروب جديدة"، وهو كتاب مؤثر يتناول الحروب في حقبة ما بعد الحرب الباردة، إنّ "حجم القتلى يعود جزئياً إلى طبيعة الصراع، إذ تقاتل إسرائيل حركة حماس في مدن مكتظة بالسكان، ووضعت قواعد اشتباك تسمح لقواتها بقتل أعداد كبيرة من المدنيين في ضربات جوية"، وأضافت كالدور: "في غزة، نتحدث عن حملة اغتيالات مستهدفة، في الواقع، وليس عن معارك، وتُنفذ دون أي اكتراث بالمدنيين".