شريط الأخبار
الاردن يدين العدوان الاسرائيلي على قطر قيادات حماس بالخارج تنجوا من قصف اسرائيلي لمقر اجتماعهم بقطر الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء حظر النشر في قضية "فارس الحباشنة" اسرائيل تواصل استباحة سوريا.. وقصف جديد على حمص واللاذقية حريق بسفينة رئيسية.. هل تسابق اسرائيل الزمن لعرقلة اسطول الصمود لكسر حصار عزة؟ الجغبير: تعديل أسس إيصال الكهرباء على حساب فلس الريف يدعم الصناعة الوطنية جيش الاحتلال يصعد قصفه الوحشي و"يأمر" أهل مدينة غزة بالهجرة مناورة جديدة صعبة التحقيق.. إسرائيل تعلن قبول مقترح ترامب..وحماس والوسطاء يخشون "أفخاخه" الأمانة: الأبنية القديمة غير ملزمة بوضع سارية للعلم الملك يزور مطار الملكة علياء ويطلق مشروعين جديدين رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا تربويا من مديرية التربية والتعليم المزار الشمالي ولي العهد يوجه إلى بحث استخدام التكنولوجيا لمعالجة الازدحامات المرورية العراق يثبت اردنيا حكما قضائيا ضد متهم أردني باختلاس أرصدة لهيئة الأوراق المالية ترامب يطرح صفقة جديدة لوقف عدوان غزة.. حماس جاهزة للتفاوض.. وهذه تفاصيل المقترح لقاء مرتقب وزير الخارجية السوري ووزير اسرائيلي: الاحتلال يريد جنوبا سوريا خاليا من جيش الجولاني والاسلحة الثقيلة اعلام اسرائيلي: حدث أمني صعب.. مقتل 4 جنود بانفجار عبوة بدبابة وإطلاق نار شمال غزة قراءة برلمانية لاداء المالية العامة للنصف الأول 2025 مرضى السرطان .. ينتظرون!! الحوثيون يواصلون دك الاحتلال الاسرائيلي بالصواريخ والمسيرات.. واصابة مباشرة لمطار رامون

لجنة السينما في شومان تعرض الفيلم الفرنسي الجزائري "حمض نووي" غدا

لجنة السينما في شومان تعرض الفيلم الفرنسي الجزائري حمض نووي غدا

 


عمان 8 أيلول – تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء، الفيلم الجزائري الفرنسي "حمض نووي"، للمخرجة والممثلة مايوين، الفرنسية الجزائرية الأصل، وذلك في تمام الساعة السادسة والنصف مساء في قاعة السينما، والساعة الثامنة مساء في الهواء الطلق في مقر المؤسسة بجبل عمان.

 ويعد فيلم " حمض نووي" (2020)، واحدا من بين تلك الأفلام الآتية من نتاجات السينما الفرنسية الجديدة، التي تنجز وتصور عن تباين وعناق الثقافات الإنسانية داخل مكونات المجتمع الفرنسي، والتي يجري تصويرها بإحساس إبداعي متين، يبرز فيه ذلك المزيج الفريد بين مفردات اللغة السينمائية، وذلك التدفق في الأفكار الإنسانية البليغة المحلقة في كل زمان ومكان.

 يتتبع الفيلم حكاية امرأة مطلقة تبحث عن أصول وتاريخ أسلاف أسرتها، خلال لقاء يجمعها مع جدها الذي كان هاجر من الجزائر إلى فرنسا، وهو حاليا َ يقضي أيامه الأخيرة في أحد المشافي المخصصة للمسنين من مرضى الزهايمر، تتداعى ذكريات الجد عندما يجري احتفال أفراد الأسرة مع الجد بإشهار كتاب مصور وضعته حفيدته – تقوم بالدور المخرجة نفسها - يتناول مسيرة الجد منذ نشأته الأولى داخل وطنه الأصلي بالجزائر، ومن ثم انتقاله الى  فرنسا وزواجه وتكوين اسرة، وصولا الى اندماجه مع المجتمع هناك، وقيامه بنشاطات سياسية في الحياة الفرنسية دفاعا عن وطنه الأم في حقبة من القرن الفائت، وهو ما قاده إلى السجن والمعاناة

خلال لقاء أفراد الأسرة مع الجد، يتبين حجم الانفصال الذي تعاني منه الحفيدة الشابة مع باقي أفراد أسرتها، كما في مشهد الشجار مع والدتها – تؤدي الدور الممثلة الفرنسية الشهيرة فاني اردان، مثلما يقوم شقيقها الشاب بمخالفة ضوابط المستشفى ويمضي ليلته إلى جوار جده، ويعمل على تغسيله ورعايته بنفسه، ويشترك في شجار مع العاملين في المستشفى، بعد أن لاحظ عدم مبالاتهم واهتمامهم بنظافة وراحة جده في المستشفى، ويحتدم خلاف آخر بين مكونات الأسرة عقب الإعلان عن وفاة الجد والانقسام الذي يدور بين الأبناء والأحفاد حول اختيار طريقة طقوس دفنه.

لحظات من الدفء والحميمية والتأمل، يصورها الفيلم لشخصيته المحورية وهي المرأة الحفيدة، التي انفصلت عن زوجها وبصحبتها ولديها، تنجح من خلالها المخرجة ببراعة درامية وسينمائية في إظهار ملامح من شخصيتها التي غالبا ما تتنقل بانفعالاتها من حالة إلى أخرى، عندما يجري طرح اسئلة ثلاثة أجيال من أسرتها تدور حول الانتماء والمصير والهوية الثقافية والتمسك بجذورها، والتي تحتم عليها لاحقا السفر إلى موطنها الأصلي في الجزائر الذي تراه للمرة الأولى، ولا تجد سوى أن تتلحف بالعلم الجزائري مع ابتسامة تحمل مغزى ودلالات لحظة الاندماج مع نبض الشارع الذي كان آنذاك يحتشد بصرخات شباب باحث عن مستقبل جديد.

نجحت المخرجة/الممثلة مايوين، في منح الفيلم مناخات واقعية عبر سبر أغوار العيش الجزائري اليومي داخل أحياء شعبية على أطراف المدينة الفرنسية، وفيها أبرزت الوانا من العادات والتقاليد في محطات من الفرح والحزن، وعندما ترى أن جدها عبر كفاحه في الحياة الفرنسية وفخره بأصوله الجزائرية ونضال شعبه في التحرر، هو الشخص الذي حافظ على اسرته متماسكة، فإنها بعد غيابه لا تجد مفرا من التمسك بأصولها، وهو ما يدفعها إلى الذهاب للسفارة الجزائرية وطلب جنسية وطنها، بغية عودتها إلى موطنها الأصيل، بعد أن واظبت على قراءة كتب ومقالات المفكرين عن الثورة الجزائرية، وما قدمه شعبها في وطنها الأصلي من تضحيات في سبيل الاستقلال عن فرنسا، مثلما عانى جدها إبان هجرته من ظلم واعتقال من أجل دفاعه عن قضية شعبه العادلة إبان حرب التحرير في خمسينيات وستينيات القرن الفائت، مثلما ظلت هي حريصة على اقتناء رواية "نجمة" للأديب الجزائري كاتب ياسين وهي واحدة من أدبيات الثورة الجزائرية، التي تصدت للاستعمار ومحاولات تشويهه للقضية الجزائرية وهويتها

 يقدم فيلم "حمض نووي"، بفضل براعة مخرجته التي جمعت بين الخبرة والشغف في صناعة الأفلام - لديها فيلم سابق حمل عنوان "بوليس"-  مشاهد لافتة تدمج بين التسجيلية والروائية، مثلما كشف العمل عن أكثر من طاقة ابداعية جديدة سواء في تقنيات الفيلم السمعية البصرية المتعددة، أو من خلال حركات الكاميرا والموسيقى والمونتاج شديدة التأثير أو في طريقة السرد وأداء شخوصه على مستوى بليغ، خاصة في مشاهد المواجهة والنقاشات الساخنة التي جمعت بين الحفيدة ووالدتها، نأت فيها المخرجة عن أي خطابات حماسية أو رومانسية بقدر ما حاكت بمفردات جماليات السينما وبراءة وصدق وعذوبة وافتتان معان ودلالات الحنين إلى الوطن والانغماس بآلامه وآماله.