حماس مستمرة بالانفتاح على مفاوضات انهاء الحرب رغم الهجوم على قطر


قالت مصادر في حركة
حماس لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، اليوم الخميس، إن قيادة الحركة معنيّة
بالاستمرار في المفاوضات من أجل إنهاء الحرب على الرغم من الهجوم الإسرائيلي في
قطر.
وبحسب هذه المصادر، يوجد إجماع داخل القيادة على
ضرورة مواصلة إدارة المفاوضات بما يضمن تحقيق المطالب الفلسطينية، وعلى رأسها وقف
كامل للحرب وانسحاب تام لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن "الاتصال بالوسطاء
سيُستأنف في الأيام المقبلة بعد استقرار الوضع الأمني"، وأكدوا أنه
"ستُجرى مشاورات داخلية لتحديد كيفية إدارة المفاوضات بما يضمن إنهاء الحرب
بغضّ النظر عمّا حدث في الدوحة".
وفي السياق، أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية بأن
مصر تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن استئناف المفاوضات، وعرضت استضافة قادة
الفصائل الفلسطينية وتأمينهم. لكن، وبحسب المصادر المصرية، فإن هذه الجهود لم تحقق
حتى الأمس تقدّمًا ملموسًا، "في ظل رفض إسرائيل الاعتذار" عن الهجوم.
وحذّرت القاهرة من أن أي محاولة إسرائيلية لتنفيذ عملية اغتيال على أراضيها ستكون
لها "تداعيات مدمّرة". وأوضح مصدر مصري للصحيفة أن العلاقة مع إسرائيل
بعد هجوم الدوحة "في أدنى مستوياتها"، وتقتصر فقط على "لجنة عسكرية
أُنشئت لمتابعة تنفيذ اتفاقيات كامب ديفيد".
كما قال مصدر مصري لقناة "العربي
الجديد" القطرية إن القاهرة لا تريد إغلاق الباب أمام استئناف المفاوضات، مشيرًا
إلى أنها السبيل الوحيد للتوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع. لكنه شدّد على أن
بلاده لن تسمح بأن تكون جهود الوساطة غطاءً لعمليات إسرائيلية. وأضاف مسؤول مصري
رفيع للقناة نفسها أن "مصر لا تختار شركاءها في إسرائيل، بل تحدد كيفية ومتى
تتواصل معهم"، مؤكدًا أن "طالما واصل نتنياهو سياساته الحالية، فإن
التواصل سيكون محدودًا ويخدم فقط المصالح الأمنية القومية لمصر".
نقلا عن الاتحاد
الفلسطينية