شريط الأخبار
الأمن العام : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم.. تخلصوا منها في نقد التحول من الاشتراكية الى الرأسمالية مربعانية الشتاء تدخل الأحد.. توقع اجواء باردة جدا وأمل بالامطار والثلوج امريكا تواصل "بلطجتها" ضد الجنائية الدولية دعما لاسرائيل.. والمحكمة ترفض معاريف: موافقة نتنياهو ونرامب على صفقة الغاز لمصر تهدف لاحتواء النفوذ التركي والقطري بغزة ولي العهد يتوج علي علوان هداف كأس العرب الملك: شكرا للنشامى ولجمهورنا الوفي الملكة: فخورون بالنشامى وآداء مميز العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة النشامى يخسر بشرف كأس العرب ويحل وصيفا امام المغرب ولي العهد يدعو جماهير الاردن الوفية لدعم النشامى والدة النائب والعين السابق خالد رمضان بذمة الله الأمم المتحدة و200 منظمة إغاثة: العراقيل الإسرائيلية تهدد العمليات الإنسانية في غزة بالانهيار بعد مماطلة اسرائيلية.. المصادقة على صفقة الغاز مع مصر بقيمة 35 مليار دولار اسرائيل تقصف مجددا ريف القنيطرة.. وحكومة الجولاني تتباهى بضبط كمية كبيرة من قذائف "آر بي جي" للمقاومة اللبنانية الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم الملك يستقبل قيادات دينية مسيحية واسلامية من القدس والاردن ويهنئ بالأعياد المجيدة التحذير من الانجماد والصقيع فجرا وصباحا الاحتلال ينتظر الضوء الامريكي الاخضر لفتح حرب جديدة على حزب الله.. وتفاصيل جديدة عن اغتيال نصر الله المنخفض يتعمق.. وتجدد الهطولات الثلجية فوق مرتفعات الطفيلة والشوبك ومعان

الأردن بين الثوابت والتحديات: حين يتحدث الصفدي بلغة الملك

الأردن بين الثوابت والتحديات: حين يتحدث الصفدي بلغة الملك

 


 

بقلم النائب  أيمن البدادوة 

 

في المشهد الإقليمي المزدحم بالتوترات، يطل الصوت الأردني ثابتا، واضحا، لا يرتجف أمام العواصف تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "رؤية إسرائيل الكبرى" لم تمر مرور الكرام؛ فالأردن، بلسان وزير خارجيته أيمن الصفدي، قال كلمته بوضوح: هذه لغة استفزازية خطيرة، وتهديد مباشر لسيادة الدول العربية، وانتهاك سافر للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة

 

لكن ما يميز الرد الأردني أنه لم يكن رد فعل عابر، بل امتدادا لرؤية متجذّرة في عمق السياسة الأردنية، رؤية تجسد ثوابت الدولة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي جعل من القضية الفلسطينية محورًا لا يقبل المساومة، ومن القدس والمقدسات أمانةً تحملها الوصاية الهاشمية عبر الأجيال

 

القوة هنا ليست في ارتفاع الصوت، بل في تماسك الموقف مزيج بين حكمة الدبلوماسية الأردنية ومتانة الموقف الملكي والشعبي، لتصبح الرسالة الأردنية للعالم:لسنا وحدنا في مواجهة خطاب التحريض، بل معنا شرعية التاريخ، وقوة الموقف الأخلاقي، واحترام العالم لصوتنا المتزن

 

الأردن اليوم لا يكتفي بإدانة تصريحات نتنياهو، بل يدعو إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة مطلقي هذا الخطاب، وكأنه يضع العالم أمام مسؤولياته: إما أن تقفوا مع العدالة والقانون، أو أن تتركوا المنطقة نهبا لفوضى لا تنتهي

 

هكذا يثبت الأردن أن السياسة ليست فن الممكن فقط، بل فن الثبات على ما هو حق وعادل

ومن يقرأ الرد الأردني بعمق، يلمس أنه ليس مجرد تصريح سياسي، بل إعلان موقف وطني وإنساني، يعيد التأكيد أن الأردن سيبقى، كما كان دائما، صوت القدس وحارس بوابتها