شريط الأخبار
غزة و"وهم" وقف الحرب وانتهاء المجاعة...أية مسؤوليات على "ثلاثي الوساطة" و"مجموعة الثمانية"؟ نتنياهو يرفض عرض حماس بخروج مقاوميها من "الخط الأصفر" الملك يزور المجلس القضائي ويوعز بتشكيل لجنة لتطوير القضاء "الصحفيين" يقر حلولا لتسوية اشتراكات المواقع الالكترونية من بين 316 ألف طلب قرض جديد.. البنوك ترفض 77 ألفا بقيمة تتجاوز المليار دينار اجراءات احترازية بعد الإشتباه بحقيبة مجهولة بمحيط مجلس الاعيان الملك في وسط البلد مطالب عمالية أمام شركة أمنية تتضمن صرف تحسين اوضاع وراوتب إضافية للموظفين الجيش الإسرائيلي يبدأ بجمع مئات السيارات الصينية من ضباطه تخوفا من التجسس! بعد عامين من العدوان.. الغزيون يعانون من "وباء" الصدمة النفسية حماية المستهلك: ارتفاع اسعار تنكة زيت الزيتون الى 150 ديناراً "الفوسفات" تتطوع لحل مشكلة تلوث مياه قرية البربيطة مقتل امرأة كل 3 أيام في فرنسا على يد زوجها عاجل. واخيرا.. أبواب البيت الأبيض تفتح لـ"رئيس" سوري.. والشيباني يطمئن اسرائيل: لا نريد أن ندخل حربا جديدة القوات المسلحة تحبط محاولة تسلل شخصين عبر الواجهة الشمالية ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة الفصائل الفلسطينية تجتمع بالقاهرة الأسبوع الحالي لبحث إدارة انتقالية لقطاع غزة شيطنة المقاومة... لوم الضحية الاحتلال يهدد حزب الله: يلعب بالنار! الجرائم الإلكترونية تحذر: لا تدخلوا لروابط مجهولة تحت أيّ ظرف كان

من "عمّان حلوة" إلى "الأردن الأجمل": رؤية وطن للسياحة المستدامة

من عمّان حلوة إلى الأردن الأجمل: رؤية وطن للسياحة المستدامة


د. هشام العميان

 

تشكل مبادرة "عمّان حلوة" التي أطلقتها أمانة عمان الكبرى بمشاركة العديد من الجهات خطوة إيجابية تستحق التقدير، إذ تسعى إلى إظهار العاصمة بأجمل صورة ممكنة. غير أن الطموح لا ينبغي أن يقتصر على العاصمة وحدها، بل من المهم أن يمتد ليشمل المملكة بأكملها، بحيث يصبح الجمال والنظافة جزءًا أصيلًا من ثقافتنا اليومية وقناعة راسخة لدى المواطنين، ولا سيما أن النظافة تمثل ركيزة أساسية في نجاح السياحة وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. ومن هنا تبرز الحاجة إلى تكثيف برامج التوعية البيئية، فالمبادرات مهما بلغت أهميتها لا تكفي ما لم يرافقها وعي شعبي راسخ يحافظ على البيئة ويعكس صورة حضارية تليق بالأردن أمام ضيوفه.

ويتضح أثر ذلك من خلال المقارنة مع وجهات أخرى يختارها الكثير من الأردنيين للسفر، حيث يجدون فيها بيئة نظيفة، شوارع منظمة، وخدمات سياحية تقدم بأسلوب راقٍ وبسيط بعيد عن التعقيد. ما يميز تلك الوجهات ليس فقط مقوماتها الطبيعية، بل التجربة السياحية المتكاملة التي توفر للزائر الشعور بالراحة والاحترام منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته. وهذا الدرس يدعونا إلى التركيز على تحسين تجربة السائح في الأردن إلى جانب الترويج لمواقعنا السياحية.

ولا شك أن الأردن يمتلك من المقومات ما يجعله مؤهلًا ليكون في طليعة الوجهات السياحية على مستوى المنطقة، فهو بلد يجمع بين الخضرة والصحراء، والحداثة والتاريخ. وتضم المملكة مواقع سياحية عالمية مثل البتراء، البحر الميت، وادي رم، جرش، إضافة إلى المواقع الدينية المقدسة. غير أن هذه المقومات بحاجة إلى بيئة داعمة وخدمات متطورة ترفع من مستوى الجذب السياحي وتعزز مكانة الأردن على الخارطة العالمية.

وفي هذا السياق، تبرز أهمية تكامل الجهود بين مختلف المؤسسات المعنية. فوزارة السياحة مطالبة بالعمل على تطوير المرافق والخدمات وتكثيف حملات الترويج، فيما تتولى وزارة البيئة مسؤولية تعزيز الرقابة وتطبيق معايير النظافة والاستدامة. أما وزارة التربية والتعليم، فيقع على عاتقها تضمين قيم المحافظة على البيئة والسلوك الحضاري في المناهج الدراسية، في حين تضطلع وزارة الاستثمار بدور أساسي في تشجيع المشاريع السياحية وتقديم الحوافز للمستثمرين. وتبقى أمانة عمان الكبرى والبلديات المعنية في مقدمة الجهات المنوط بها تطبيق القوانين، وتنظيم المبادرات، وتطوير البنية التحتية الحديثة.

إن السياحة الناجحة لا تقوم على جمال الطبيعة وغنى التاريخ وحدهما، بل تعتمد كذلك على بيئة نظيفة، وخدمات متطورة، وتنظيم إداري يعكس صورة إيجابية عن البلد المضيف. وإذا ما تكاملت جهود الدولة والمجتمع، وأدرك كل مواطن أنه يمثل سفيرًا لوطنه أمام العالم، فإن الأردن قادر على أن يصبح الوجهة السياحية الأولى في المنطقة، بل وأن يتبوأ مكانة مرموقة على المستوى العالمي