شريط الأخبار
الملك يغادر لنيويورك للمشاركة بالجمعية العامة للامم المتحدة جرثومة الشيجلا ومطعم وراء تسمم 42 طالبا في اربد.. والمشكلة قيد السيطرة الفدرالي الاميركي يخفض اسعار الفائدة 25 نقطة تسعة احزاب اردنية تنفذ اضرابا عن الطعام تضامنا مع غزة الاتحاد الاوروبي يدرس تعليق اتفاقية التجارة الحرة مع اسرائيل وفرض عقوبات عليها الملك وامير قطر يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لدعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة تجارة عمّان ونقابة اصحاب المكاتب العقارية تبحثان تحديات القطاع العقاري لجنة النقل النيابية تتابع بلاغ النائب ابو رمان بوجود شبهات فساد في عطاء رقم 1/24 الملك في استقبال امير قطر.. ومباحثات في قصر بسمان (فيديو) كلاب ضالة تنهش شابا في السلط.. فإلى متى؟ مجرمان يتسابقان على تدمير غزة: تساهل ترامب مع نتنياهو ضوء أخضر ليفعل ما يريد الإحتلال يقدم مقترحا لسوريا بخريطة منطقة حظر جوي ومنزوعة السلاح حتى الحدود مع فلسطين المحتلة! وفاة شخص بمشاجرة على موقف مركبة في طبربور الأردن وامريكا وسوريا تتفق على خارطة طريق لحل أزمة السويداء حلف الناتو يفتتح أول مكتب اتصال بالشرق الأوسط بعمّان وسط تهرب صهيوني.. سوريا وإسرائيل تتفاوضان على اتفاق أمني بضغوط أمريكية الخزوز: الاعتماد على الذات من مؤشر مالي إلى واجب وطني" عدوان اسرائيلي على ميناء الحديدة غرب اليمن بورتريه.. “الشبح”.. من هو عز الدين الحداد قائد معركة مدينة غزة؟ لجنة تحقيق للأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بتحريض كبار مسؤوليها

من "عمّان حلوة" إلى "الأردن الأجمل": رؤية وطن للسياحة المستدامة

من عمّان حلوة إلى الأردن الأجمل: رؤية وطن للسياحة المستدامة


د. هشام العميان

 

تشكل مبادرة "عمّان حلوة" التي أطلقتها أمانة عمان الكبرى بمشاركة العديد من الجهات خطوة إيجابية تستحق التقدير، إذ تسعى إلى إظهار العاصمة بأجمل صورة ممكنة. غير أن الطموح لا ينبغي أن يقتصر على العاصمة وحدها، بل من المهم أن يمتد ليشمل المملكة بأكملها، بحيث يصبح الجمال والنظافة جزءًا أصيلًا من ثقافتنا اليومية وقناعة راسخة لدى المواطنين، ولا سيما أن النظافة تمثل ركيزة أساسية في نجاح السياحة وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم. ومن هنا تبرز الحاجة إلى تكثيف برامج التوعية البيئية، فالمبادرات مهما بلغت أهميتها لا تكفي ما لم يرافقها وعي شعبي راسخ يحافظ على البيئة ويعكس صورة حضارية تليق بالأردن أمام ضيوفه.

ويتضح أثر ذلك من خلال المقارنة مع وجهات أخرى يختارها الكثير من الأردنيين للسفر، حيث يجدون فيها بيئة نظيفة، شوارع منظمة، وخدمات سياحية تقدم بأسلوب راقٍ وبسيط بعيد عن التعقيد. ما يميز تلك الوجهات ليس فقط مقوماتها الطبيعية، بل التجربة السياحية المتكاملة التي توفر للزائر الشعور بالراحة والاحترام منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته. وهذا الدرس يدعونا إلى التركيز على تحسين تجربة السائح في الأردن إلى جانب الترويج لمواقعنا السياحية.

ولا شك أن الأردن يمتلك من المقومات ما يجعله مؤهلًا ليكون في طليعة الوجهات السياحية على مستوى المنطقة، فهو بلد يجمع بين الخضرة والصحراء، والحداثة والتاريخ. وتضم المملكة مواقع سياحية عالمية مثل البتراء، البحر الميت، وادي رم، جرش، إضافة إلى المواقع الدينية المقدسة. غير أن هذه المقومات بحاجة إلى بيئة داعمة وخدمات متطورة ترفع من مستوى الجذب السياحي وتعزز مكانة الأردن على الخارطة العالمية.

وفي هذا السياق، تبرز أهمية تكامل الجهود بين مختلف المؤسسات المعنية. فوزارة السياحة مطالبة بالعمل على تطوير المرافق والخدمات وتكثيف حملات الترويج، فيما تتولى وزارة البيئة مسؤولية تعزيز الرقابة وتطبيق معايير النظافة والاستدامة. أما وزارة التربية والتعليم، فيقع على عاتقها تضمين قيم المحافظة على البيئة والسلوك الحضاري في المناهج الدراسية، في حين تضطلع وزارة الاستثمار بدور أساسي في تشجيع المشاريع السياحية وتقديم الحوافز للمستثمرين. وتبقى أمانة عمان الكبرى والبلديات المعنية في مقدمة الجهات المنوط بها تطبيق القوانين، وتنظيم المبادرات، وتطوير البنية التحتية الحديثة.

إن السياحة الناجحة لا تقوم على جمال الطبيعة وغنى التاريخ وحدهما، بل تعتمد كذلك على بيئة نظيفة، وخدمات متطورة، وتنظيم إداري يعكس صورة إيجابية عن البلد المضيف. وإذا ما تكاملت جهود الدولة والمجتمع، وأدرك كل مواطن أنه يمثل سفيرًا لوطنه أمام العالم، فإن الأردن قادر على أن يصبح الوجهة السياحية الأولى في المنطقة، بل وأن يتبوأ مكانة مرموقة على المستوى العالمي