خوري يدعو وسائل الاعلام الدولية لكسر الحصار الاعلامي على غزة


دعا النائب الاسبق طارق
سامي خوري وسائل الاعلام الدولية الى كسر الحصار الاعلامي الاسرائيلي الشامل على
ما يحدث في غزة من جرائم وابادة، مقترحا الفكرة إرسال باخرة فندقية عائمة إلى
شواطئ غزة، تكون بمثابة مركز إعلامي دولي آمن يستقبل الصحفيين والمراسلين من مختلف
دول العالم.
وفيما يلي نص اقتراح خوري:
السادة ممثلي المؤسسات
الإعلامية الدولية المحترمين،
تحية تقدير واحترام،
بعد الحرب الهمجية والإبادة
التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في قطاع غزة، وما رافقها من منع
دخول الصحفيين الأجانب وطمس الحقيقة عبر حصار إعلامي شامل، أتوجه إليكم باقتراح
عملي وإنساني ومهني في الوقت نفسه، يهدف إلى كسر هذا الحصار الإعلامي وفضح جرائم
الاحتلال أمام العالم.
الفكرة تقوم على إرسال
باخرة فندقية عائمة إلى شواطئ غزة، تكون بمثابة مركز إعلامي دولي آمن يستقبل
الصحفيين والمراسلين من مختلف دول العالم، مقابل أجور محددة حسب فترة الإقامة
(يومية، أسبوعية، أو شهرية).
هذا المشروع يحقق عدة
أهداف أساسية:
1. تأمين منطقة إقامة آمنة ومريحة للصحفيين
الدوليين، يمكنهم من خلالها العيش أو المبيت في ظروف ملائمة، قريبة من الميدان.
2. تسهيل تنقل الصحفيين إلى داخل مدينة غزة عبر
قوارب صغيرة وبسيطة، تمكنهم من التغطية المباشرة وتصوير التقارير بحرية تامة.
3. توفير مركز إعلامي مجهّز بالكامل على متن
الباخرة، يحتوي على استوديوهات بثّ، خدمات اتصال فضائي، وإنترنت عالي السرعة،
ليكون مركزًا لتغطية الأحداث ونقل الحقائق دون رقابة أو تقييد.
4. إعطاء الصحافة العالمية الفرصة لتوثيق حجم
الدمار والجرائم الإنسانية التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين، الأطفال، والنساء.
5. رفع الوعي الدولي عبر مشاركة آلاف الإعلاميين من
مختلف الدول في نقل الصورة الواقعية لما يجري على أرض غزة.
إن هذه المبادرة لا
تتطلب سوى تعاون المؤسسات الإعلامية الكبرى لتبنّي الفكرة ودعمها إعلاميًا
ولوجستيًا، سواء من خلال المساهمة المباشرة في تمويل الباخرة وتجهيزها، أو عبر
المشاركة في تشغيلها وإدارة وجود طواقمها الصحفية عليها.
كما نؤكد أن وجود هذه
الباخرة قبالة شواطئ غزة لا يحمل أي طابع سياسي أو عسكري، بل هو مبادرة إعلامية
وإنسانية بحتة، تهدف إلى إعلاء قيمة الحقيقة وكشف الجرائم التي يسعى الاحتلال
لإخفائها.
ونثق بأن أغلب دول
العالم، خاصة بعد اجتماع شرم الشيخ وما تبعه من دعوات لوقف الحرب ودعم الإغاثة،
سترحب وتدعم هذه الخطوة بوصفها مبادرة لحماية حرية الصحافة وإنقاذ الضمير الإنساني
العالمي.
فضح جرائم الاحتلال
واجب أخلاقي ومهني على الجميع،
ودعم صمود الشعب
الفلسطيني وإنقاذ أهل غزة واجب إنساني لا يحتمل التأجيل.
مع خالص الاحترام
والتقدير،
د. طارق سامي خوري
عمّان – الأردن