جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة على جنوب غزة وتحريض اسرائيلي استئناف الحرب.. و“حماس” تؤكد التزامها بوقف النار


أفادت وسائل إعلام عبرية، الأحد، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة
غارات على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بدعوى الرد على ما وصفته بـ”خرق وقف إطلاق
النار” إثر تبادل إطلاق نار مع مقاتلين فلسطينيين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن "سلاح الجو يهاجم في هذه الآونة
مدينة رفح، الواقعة جنوبي قطاع غزة، بعد وقوع إطلاق نار مع مسلحين من حركة حماس في
المدينة”.
وادعت الهيئة أن عناصر مسلحة تابعة لحركة "حماس” قامت بإطلاق النار على قوات
عسكرية للجيش الإسرائيلي، وتبادلا إطلاق النار.
ومن جانبها، قالت القناة 14 الإسرائيلية، إن سلاح الجو يشن غارات على أهداف
في رفح جنوبي قطاع غزة ردا على ما وصفته بـ”خرق وقف إطلاق النار”.
وكانت القناة ذاتها قد أوضحت أن هذه الغارات جاءت بعد وقوع انفجار منطقة
مدينة رفح، مشيرة إلى أن الانفجار سبق وصول مركبة هندسية تابعة للجيش.
وأضافت "يشتبه في أن الإرهابيين أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات أو فجروا عبوة
ناسفة”.
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل
سموتريتش، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، لاستئناف الحرب في قطاع غزة.
وطالب بن غفير، نتنياهو، بإصدار أمر للجيش باستئناف القتال في قطاع غزة
بكامل قوته، حيث نشر تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على منصة شركة "إكس”، دعا
خلالها للقضاء على حركة "حماس”، على حد زعمه.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس
وإسرائيل حيز التنفيذ، وذلك وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقوم إلى
جانب وقف الحرب على انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول
فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح "حماس”.
وأنهى هذا الاتفاق حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 على
مدى عامين، بدعم أمريكي، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفا و116 فلسطينيا وإصابة 170 ألفا
و200 آخرين، وتدمير 90 بالمئة من البُنى التحتية في القطاع.
هذا وأكدت حركة "حماس”، الأحد، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع
غزة، وشددت على خرق إسرائيل له.
وقال القيادي في "حماس” عزت الرشق عبر بيان: "تؤكد حركة حماس التزامها
باتفاق وقف إطلاق النار” الذي بدأ سريانه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتابع: "وتشدد الحركة على أن الاحتلال الصهيوني هو مَن يواصل خرق الاتفاق
واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه”.
واعتبر أن "محاولات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو التنصل
والتنكر من التزاماته تأتي تحت ضغط ائتلافه الإرهابي المتطرف، في محاولة للهروب من
مسؤولياته أمام الوسطاء والضامنين”.
ويعد هذا أول تعقيب رسمي من "حماس”، عقب غارات شنها الجيش الإسرائيلي على
مدينة رفح (جنوب) الأحد، بادعاء وقوع تبادل إطلاق نار مع مقاتلين فلسطينيين.