السرقة الهوليودية لمتحف اللوفر تتفاعل: 88 مليون يورو قيمة المجوهرات المسروقة


تقدّر
إدارة متحف اللوفر في باريس بـ88 مليون يورو قيمة الأضرار الناجمة عن سرقة الجواهر
التي وقعت الأحد، على ما أفادت المدّعية العامة للعاصمة الفرنسية لور بيكو
الثلاثاء.
وقالت بيكو لمحطة "إر تي إل": إن "أمينة
متحف اللوفر قدّرت الأضرار بـ88 مليون يورو"، وهو مبلغ "ضخم
للغاية"، لكنه "لا يُذكّر ولا يُقارن بالضرر التاريخي"، مُشيرة إلى
أن اللصوص "لن يجنوا هذه القيمة (...) لو أقدموا على فكرة سيئة جدا تتمثل في
صهر هذه الجواهر".
في صباح الأحد 19 أكتوبر/ تشرين الأول، استيقظت
العاصمة الفرنسية على وقع عملية سطو غير مسبوقة في تاريخها الثقافي الحديث: أربعة لصوص محترفين اقتحموا متحف اللوفر، أكبر متاحف العالم، ونفّذوا خلال دقائق واحدة من أكثر السرقات جرأةً
في الذاكرة الفرنسية.
العملية التي وصفتها
السلطات بأنها "من بين أكثر السرقات جرأة" ضد مؤسسة ثقافية فرنسية،
أعادت فتح النقاش حول أمن المتاحف الكبرى وكيف يمكن حماية التراث الفني من
العصابات التي باتت تتعامل مع التحف كغنائم قابلة للتفكيك والتداول.
واثارت السرقة من متحف اللوفر تفاعلا كبيرا على المنصات الرقمية، خاصة أنها الحادثة
الأولى من نوعها التي تشهدها البلاد منذ عام 1998.
ونجح 4
لصوص باختراق اللوفر في وضح النهار وسرقة مجوهرات تاريخية، ثم هربوا بدراجتين
ناريتين، خلال 7 دقائق فقط.
وتسلل
هؤلاء اللصوص عند التاسعة والنصف صباحا إلى قاعة "أبولو" من نافذة
بالطابق الثاني من جهة نهر السين، باستخدام رافعة بضائع مزودة بسلم تلسكوبي،
وحطموا زجاج النافذة بالمنشار، ثم سرقوا خزانتين لعرض المجوهرات، ولاذوا بالفرار.
وكشفت
وزارة الثقافة الفرنسية رسميا عن عدد المسروقات ومواصفاتها، وهي 8 قطع مجوهرات
تاجية ملكية، قالت إنها "لا تقدر بثمن".
وفي
السياق ذاته، قال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز إن عملية السرقة نفذها لصوص
محترفون أصحاب خبرة عالية.
وانتشر
مقطع فيديو للحظة السرقة كالنار في الهشيم على المنصات الرقمية، وسط تعليقات كثيرة
رصد بعضها برنامج "شبكات" في حلقة (2025/10/20).