عقدت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ظهر اليوم السبت لقاء موسعا مع وزير الداخلية مازن الفراية للحديث حول مبادرته الاجتماعية التي طرحها مؤخرا وأدار اللقاء الوزير الأسبق د. إبراهيم بدران عضو الجمعية. 

حيث أكد وزير الداخلية مازن الفراية، أن المبادرة التي أطلقها فيما يختص ببيوت العزاء والأفراح والجاهات هي غير ملزمة لأحد وقد طرحت للنقاش والرأي عبر استفتاء إلكتروني.

وأوضح خلال حديثه اليوم وسط حضور لافت من نواب وزراء واكاديمين واعلاميين أنه للأسف تم اجتزاء المبادرة من خلال بعض وسائل الإعلام روجت بطريقة صورها البعض على أنها ضد الديمقراطية، وهذا غير صحيح، مشيرًا إلى أن المبادرة تعمل على تخفيف أعباء المصاريف على المواطنين، وبما يتناسب مع الظروف الحالية للمواطن الذي يعاني من أوضاع صعبة بالاصل وترهقه مثل هذه المناسبات الإجتماعية.

وأضاف أنه أوعز للحكام الإداريين عرض المبادرة على الفعاليات الشعبية والرسمية في المحافظات وليس العمل بها.

وناشد الفراية في نهاية المحاضرة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الترويج للمبادرة وتوضيح أهدافها، خاصة وأنها تحمل معانٍ كثيرة لتخفيف الأعباء على جيوب المواطنين وقد دار حوار بنهاية اللقاء بين الوزير الفراية والحضور وختم الحديث رئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة وزير الداخلية الأسبق سمير الحباشنة بتبني الجمعية لهذه المبادرة وتعميمها على كافة الأعضاء والمؤازرين للجمعية وعائلاتهم وكافة العلاقات التي تملكها الجمعية مع مثيلاتها من مؤسسات المجتمع المدني وغيرها .

وكان وزير الداخلية مازن الفراية طرح مبادرة قبل أيام من عدة بنود أبرزها:

بيوت العزاء: اقتصار إقامة بيوت العزاء على يوم واحد فقط بدلا من ثلاثة أيام، وأن يقتصر تقديم الطعام على ذوي المتوفى وأسرته المباشرة.

مهور الزواج: العمل على تقليل مهور الزواج، تخفيفا للأعباء المالية التي تواجه الشباب المقبلين على الزواج.

حفلات الزواج: اقتصار حفلات الزواج على أضيق الحدود، وتجنب المغالاة في إقامة الولائم والدعوات الكبيرة.

الجاهات العشائرية: تحديد أعداد المشاركين في الجاهات لتكون متواضعة، على غرار ما كان معمولا به في العرف العشائري سابقا.

وعدم ترؤس السياسيين للجاهات الإجتماعية. 

من أبرز ما تضمنته المبادرة، الدعوة إلى عدم دعوة أصحاب المناصب السياسية، سواء كانوا عاملين أو متقاعدين، لترؤس الجاهات العشائرية. وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة هذه المناسبات إلى طابعها الاجتماعي البسيط، وإبعادها عن أي مظاهر استعراضية.

وتم بنهاية اللقاء تكريم الوزير الفراية بتقديم درع الجمعية الاردنية له.