من سلم سلاحه مات (فيديو )
الاب امانويل مسلم
قال الحكماء: "مَن أعطى سلاحه
مات به".
إذا سلمنا مناهجنا لإسرائيل سيحذفون
منها سطور تاريخنا وجغرافيتنا وتراثنا وكثيرا من توجيهات ديننا نحو حُبّ وحماية
وطننا كما وردت في كتبنا المقدسة. في مناهجنا سلاح لنا وظهير منيع. إن أعطيناهم
تلك المناهج سيمحون أسطرنا ويكتبون لنا تاريخهم وجغرافيتهم وتراثهم وتوراتهم
كأنهم أصحاب هذه الأرض المقدسة، وما هم إلا غزاةً مستعمرين. بمناهجنا وكتبنا إن
أعطيناهم إياها قتلونا. بسلاحنا نموت.
•قال السيد المسيح:" لكن الآن مَن له كِيس فليأخذه ومزود كذلك
ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتري سيفا" (انجيل لوقا 22: 36)
•اقتصادنا وتجارتنا وزراعتنا وصناعتنا الدينية والحِرَفِيّة وأرضنا
وصمودنا في الأرض هو المال الذي به نشتري سلاحا يحمينا. فإن أعطينا عدوَّنا هذا
السلاح واكتفينا بالذهاب للعمل عنده ولأجله، سيسحقنا ويقتلنا بسلاحنا الذي سلمناه.
وبه نموت.
•قالت العرب: "مَن يتنازل عن سلاحه يتنازل عن شرف أهله".
الشعوب المحتلّة التي لا جيوش لها
تحميها وتحمي حدودها تثور كالبركان فيهم شعلة كرامتهم فيرهنون دمهم عند ملاك الموت
ويشترون سلاحا ويقاومون. هذا السلاح هو الكرامة وهو الشرف وهو الحياة وهو الوطن
الذي يُبنى عليه الوطن وهو "حبّنا وثقلنا" الذي يحفظنا في وطننا
كما قال القديس أغسطينوس الجزائري:" حبي هو ثقلي". لا تسلّم مقاومتنا
سلاحها أبدا لتحافظ على شرف أهلها وقدسها ومقدساتها وبقاء شعبها حيّا كريما في
عنفوانه. والأنفاق التي صارت جزءا هامّا من سلاحنا لن تسلمها مقاومتنا لإسرائيل
فقد أصبحت تلك الأنفاق جزءا من سلاحنا اليوم وغدا. لن تسلمها مقاومتنا لإسرائيل
التي تريد هدمها. هذه الانفاق أهم من بئر بترول لنا. علينا أن نرمّمها ونصونها
ونحميها لتكون مصدرا لاقتصاد يغنينا ويرمم غزة واكرام غزة وكرامة غزة.
تخيلوا أن على باب كل نفق من رفح الى بيت لاهيا وجباليا سيقف موظف يستقبل
الزائرين ويسلمهم الى الادلاء السياحيين داخل الانفاق. لن يتوانى أحد عن زيارة تلك
الأنفاق التي كانت سلاحا للمقاومة والآن أصبحت اقتصادا للشعب تميّز أهمية وتَبِزُّ
أهمية أفران الغاز النازية. إذا استطاعت إسرائيل ان تنتزع الأنفاق منا قتلتنا بهذه
الأنفاق. وبها نموت.
المجد لشعبنا الفلسطيني اليوم هو في
سلاحنا. والمهانة لعدونا في جوف بنادقنا.
رابط الفيديو
https://www.facebook.com/share/v/1Bjoh2HPSL/













