شريط الأخبار
قيادي كبير في حماس يرتقي شهيدا بصواريخ مسيرة للاحتلال الامانة تعيد 19 الف دينار القاها صاحبها بحاوية النفايات خطأ الامن العام: وفاة جديدة بتسمم غاز مدفاة "الشموسة" في عمان "المواصفات" تمتع بيع مدافيء "الشموسة" بانتظار نتائج التحقيقات الفنية انتظار الاجلاء الطبي للخارج قاتل جديد للغزيين "اليونيسف": تفشّي الأمراض يهدد أطفال غزة والحاجة ملحّة لتكثيف المساعدات الصبيحي يشكك: 53% من مشتركي الضمان اجورهم المحتسبة اقل من 500 دينار الجيش يحبط 4 محاولات تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة الدراسة الاكتوارية للضمان: نقطة التعادل الأولى في 2030 والثانية في 2038 توغلات إسرائيلية متزامنة في القنيطرة ودرعا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام الأمن العام يحذر: ضرورة وقف استخدام مدفأة "الشموسة" بكافة أنواعها غزة على حافة الانهيار البيئي.. السيول تفجر أزمة السموم المدفونة تحت الركام فورين بوليسي: كيف تعلمت الصين مصادر القوة من الولايات المتحدة الملكة رانيا تهنيء النشامى بالفوز على العراق ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب النشامى يحلق بكاس العرب بعد هدف نظيف في العراق "استعادة الأمل" والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة والتغذية في غزة الفائز بمسابقة "يوروفيجن" لعام 2024 يعيد الكأس احتجاجا على مشاركة إسرائيل

الدولة لا تُدار بالاجتهادات… بل تُبنى بالخطط

الدولة لا تُدار بالاجتهادات… بل تُبنى بالخطط


 

د. طارق سامي خوري

 

الدولة لا تُقام، ولا تُدار، ولا تزدهر، باجتهادات وأفكار عابرة لرئيس وزراء أو وزراء، مهما حسنت النوايا أو كثرت العناوين.

الدول تُبنى وتُقاس وتُزدهر بخطة وطنية طويلة الأمد، مدروسة بعناية، ثابتة الأهداف، متغيرة الأدوات، تُلزم جميع الحكومات المتعاقبة، ولا تتبدل بتبدل الأشخاص.

 

الخلل الحقيقي ليس في الأشخاص وحدهم، بل في غياب المسار.

وحين تغيب الخطة، تتحول الدولة إلى سلسلة من القرارات السريعة، والاجتهادات الآنية، وردّات الفعل، التي يُعتقد خطأً أنها حلول، فيما أثبتت التجربة المتكررة أنها طريق مضمون للفشل.

 

المعيار الوحيد لنجاح أو فشل أي رئيس وزراء، ليس عدد قراراته ولا كثافة ظهوره الإعلامي، بل مدى التزامه بالخطة الوطنية، وما أنجزه فعليًا من أهدافها، وما أضافه من تراكم إيجابي على ما سبق.

وكذلك الأمر بالنسبة للوزراء، فالوزارة ليست ساحة تجارب، ولا مختبر قرارات متسرعة، بل حلقة تنفيذ ضمن رؤية أشمل.

 

لقد جرّبنا كثيرًا سياسات العشوائية، والقرارات السريعة، والحلول الوقتية، وكانت النتيجة واحدة… تراجع، إنهاك، وفقدان ثقة.

وما لم ننتقل من منطق "الحكومة تُفكّر وتُقرّر” إلى منطق "الدولة تُخطّط والحكومة تُنفّذ”، سنبقى ندور في الحلقة ذاتها.

 

الحل الحقيقي يبدأ من مطبخ وطني للتخطيط، لا يخضع لتبدل الحكومات، ولا لتوازنات اللحظة، ولا للاعتبارات الشخصية.

مطبخ يضم أهل الخبرة والمعرفة والعلم والثقافة والانتماء الحقيقي، يضع الاستراتيجيات الكبرى للدولة، ويحدّد الأولويات، ويقيس الأداء، ويُحاسب على النتائج.

 

على الحكومة أن تُنفّذ، لا أن تُجرّب.

وعلى الدولة أن تُخطّط، لا أن تُراهن.

 

فالدول القوية لا تُبنى بالصدفة، ولا بالارتجال، بل بالعقل، والتخطيط، والاستمرارية.