شريط الأخبار
الأردن يدعم مقترح معاقبة منتخبات القدم الإسرائيلية في "الفيفا" مقتل مهربين في إحباط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا "اردننا جنة"... تصور جديد لتطوير عمله والتوسع به وفاة 3 أشقاء بحريق منزلهم في عمان موفق محادين رئيساً لرابطة الكتاب الأردنيين الامانة تخطط لفتح مسارات جديدة للباص السريع بشارع المطار ومع السلط ابوعبود: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة ابو عبيدة: دمرنا مائة دبابة وقتلنا عشرات الصهاينة اخر عشرة ايام الحموري يطالب بإخلاء الفرق الطبية الاجنبية والعربية المحاصرة بغزة مقتل 5 جنود احتلال شمالي غزة والمقاومة تواصل ضغطها 65 قرشا اجرة الباص السريع من الزرقاء وتخصيص 50 حافلة للخط تمديد فترة استكمال اجراءات المنح والقروض الجامعية الملك: على الحرب أن تتوقف وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية الافراج عن الناشط زياد بحيص 92.2 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن والبحرين العام الماضي تنياهو: قرار مصر "خطير جدا" وسموتريتش: حان وقت انهيار السلطة الفلسطينية محكمة العدل الدولية تبحث طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح الإفراج عن المهندس ميسرة ملص بعد اعتقال اسابيع الطاهر: نحن بصدد اطول حرب عربية اسرائيلية ومازالت في بدايتها المهندسين" تسلم منزلين لأسر عفيفة في مخيم الوحدات وحي نزال.. وترميم ثالث في مخيم الحسين

حماية «المياه» وترشيد استهلاكها .. واجب وطني

حماية «المياه» وترشيد استهلاكها .. واجب وطني

نيفين عبد الهادي 
زيادة العبء المائي في الاستهلاك اليومي على المملكة، هي حقيقة مُعاشة إن لم تكن جديدة، لكنها تزداد بشكل يومي سواء كان نتيجة لأزمة اللجوء وما يتحمله الأردن من أعباء ناتجة عنها أبرزها المياه، أو نتيجة لتبعات وآثار التغير المناخي، والاحتباس الحراري الناتج عنه الاحتباس المطري، كلها ظروف ربما تزداد تحدياتها إذا ما تزامنت مع فصل الصيف الذي تزداد فيه نسبة الاستهلاك المائي.


لست بصدد عرض الواقع المائي الذي لم يعد هناك من أحد يجهل أن الأردن من أوائل دول العالم فقرا في المياه، لكن ما يجب الوقوف عنده وبحثه والسعي بشكل حقيقي لإيجاد حلّ له، هو ثقافة الاستهلاك المائي التي نراها يوميا، من إسراف كبير في استخدام المياه، ومن اعتداءات على خطوط مياه باتت تضبطها الأجهزة المعنية في وزارة المياه والري بشكل دائم.

سلوكيات مقلقة، وثقافة سلبية يجب تغييرها بشكل جذري، وهدر للمياه يجب القضاء عليه، فمن غير المنطق ولا المقبول أن لا يدرك من يقدمون على هذه السلوكيات السلبية أن الأردن كما العالم يواجه أزمة مائية، ويتنبّه إلى أن هذه الطرق في التعامل مع المياه من شأنها وضع الأردن في دائرة من الأزمات والتحديات التي ستضاعف من فقره المائي، ومشاكله وتحدياته بهذا الشأن، فالأردن الذي تحمّل ويتحمّل أعباء كثيرة على كافة الأصعدة ولظروف كثيرة ليس له فيها ذنب ولم يكن سببا فيها، لكنه واجهها ويواجهها، مما يجعل من تحمّل مسؤولية الحماية المائية وطنية يلتزم بها الجميع.

نعم ترشيد المياه، والحماية المائية، وعدم الاعتداء على خطوط المياه، بل والإبلاغ عن أي اعتداءات من قبل بعض المخالفين، وعدم الإسراف في ري الحدائق المنزلية، وغسيل السيارات، وغسيل الحدائق والعمارات السكنية والمنازل، ففي كل هذه الخطوات حماية لحقوق الوطن والمواطنين المائية، وهو ما تناشد به دوما وزارة المياه والري، فهذه المسؤولية كبيرة، ويجب الأخذ بها على محمل التطبيق العملي والحقيقي، فاستمرار التجاوزات المائية والسلوكيات السلبية بهذا الشأن، تجعل من القادم سلبيا ويهدد بأزمة حقيقية تجاوزها لن يكون سهلا.

حماية الحقوق المائية، هي جزء من منظومة الحقوق التي يحرص عليها الجميع، إن لم يكن هذا الحق من أكثرها أهمية، والالتزام به واجب ومسؤولية، والوقاية من علاج أزمة في وقوعها نكون جميعا أمام تحديات يصعب الخروج من نفقها، فالأعباء تتزايد، وتحمّل المسؤوليات يتضاعف والاحتفاظ بوطن أيقونة أمن وسلام سمة أردنية دائمة، ويجب أن نكون جميعا شركاء في حماية هذا الواقع الأردني، في جوانب متعددة، والمائي أبرزها.

الدستور