شريط الأخبار
الفراية : لا مؤشرات على تهجير من الضفة للاردن.. وهو خط احمر لن نسمح به الأردن يدعم مقترح معاقبة منتخبات القدم الإسرائيلية في "الفيفا" مقتل مهربين في إحباط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا "اردننا جنة"... تصور جديد لتطوير عمله والتوسع به وفاة 3 أشقاء بحريق منزلهم في عمان موفق محادين رئيساً لرابطة الكتاب الأردنيين الامانة تخطط لفتح مسارات جديدة للباص السريع بشارع المطار ومع السلط ابوعبود: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة ابو عبيدة: دمرنا مائة دبابة وقتلنا عشرات الصهاينة اخر عشرة ايام الحموري يطالب بإخلاء الفرق الطبية الاجنبية والعربية المحاصرة بغزة مقتل 5 جنود احتلال شمالي غزة والمقاومة تواصل ضغطها 65 قرشا اجرة الباص السريع من الزرقاء وتخصيص 50 حافلة للخط تمديد فترة استكمال اجراءات المنح والقروض الجامعية الملك: على الحرب أن تتوقف وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية الافراج عن الناشط زياد بحيص 92.2 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن والبحرين العام الماضي تنياهو: قرار مصر "خطير جدا" وسموتريتش: حان وقت انهيار السلطة الفلسطينية محكمة العدل الدولية تبحث طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح الإفراج عن المهندس ميسرة ملص بعد اعتقال اسابيع الطاهر: نحن بصدد اطول حرب عربية اسرائيلية ومازالت في بدايتها

عودة إلى ظاهرة التدخين في المدارس

عودة إلى ظاهرة التدخين في المدارس
د. عزت جرادات

 

بعد نشر تقرير أو مدونة البنك الدولي حول انتشار ظاهرة التدخين في المنطقة العربية، والاشارة بأرقام إحصائية عن انتشارها في الأردن بشكل عام، وفي المدارس بشكل خاص، بعد نشر تلك المدونة والتي أشرت إليها في مقالة سابقة، كان من البدهي أن تكون الاستجابة لخطورة هذه الظاهرة على المجتمع وعلى جيل الطلبة استجابة مجتمعية واسعة.

ومما يدعو إلى الاطمئنان أن تكون المبادرة من أعلى مرجعية وطنية لوضع استراتيجية وطنية متكاملة لمكافحة التدخين مجتمعياً وبشكل خاص في المجتمع المدرسي.

ذلك أن الأسباب التي تدعو الطلبة إلى التدخين عديدة ومتنوعة، ومختلفة من طالب لآخر، مثل الفضول التجريبي أو التقليد الأسري، أو مجاملة بعض الأصدقاء، أو التأثر بالإعلانات والوسائل الإعلانية، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من المدرسة: إدارة ومدرسين ومرشدين.

إن المدرسة تمثل مجتمعاً صغيراً، يتأثر بالمجتمع الكبير، محلياً ووطنياً، ويمتاز مجتمع المدرسة باعتماده الأساليب التربوية، وقائياً وعلاجياً. فالجانب العلاجي يتطلب اعتماد آليات وأساليب ذات تأثير في سلوك الفئة التي تمارس التدخين وذلك بالتعريف بأخطار هذه الظاهرة من خلال المواد الإعلامية المرئية، صوراً وأقلاماً قصيرة، ومن خلال الندوات الصفية، وتحفيز الطلبة للتعبير عن تجاربهم الشخصية، والدوافع التي أدّت بهم لذلك. وغير ذلك من الأساليب التربوية الهادفة وغير المباشرة، وتجنّب الخطاب المباشر الذي يؤدي إلى نتائج عكسية.

أما الجانب الوقائي فيتطلب وضع برنامج للتوعية يُعنى بالبيئة المدرسية النظيفة، ويعنى بالإرشاد النفسي والاجتماعي برعاية تخصصية، وجعل البيئة المدرسية موئلا اجتماعياً وثقافياً يتمتع بالأمن والأمان المدرسي، والسلوك الديموقراطي في العلاقات ما بين الإدارة المدرسية والهيئات التدريسية والطلبة، فتسود الصراحة والوضوح والصدق والجدّية في التعامل مع هذه الظاهرة الأشد خطراً على الطلبة ومستقبلهم.

واذا ما تحوّلت المدرسة بمجتمعها التربوي الأبوي إلى بيئة يسودها الخوف وفقدان الثقة بين مختلف عناصرها البشرية، واعتماد أساليب العقاب مهما كان شكلاً ومضمونا، فأنها أي المدرسة تبتعد عن دورها في تنشئة الطلبة بسلوكٍ إيجابي سليم، وبنهج اجتماعي ثقافي يعزز في الطلبة الشعور بالثقة بالنفس، والصدق والصراحة في القول والسلوك.

فهل ستكون مدارسنا بيئات دافئة آمنة لروادها: طلبة ومعلمين وادارات في معركتها التربوية مع ظاهرة التدخين؟.

الدستور