تقرير اسرائيلي: الإمارات حذرت نتنياهو بوقف الجسر البري ان لم تدخل مساعدات غزة
أفادت شبكة "آي 24 نيوز” الإسرائيلية،
نقلا عن مصادر لم تكشف عنها، بأن الإمارات "وجهت تحذيرا شديد اللهجة لرئيس الوزراء
الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بوقف تشغيل الجسر البري التجاري، إذا لم تدخل
المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وذكرت مصادر الشبكة الإسرائيلية أن "ثقة
الإمارات بحكومة نتنياهو تراجعت” من جراء الإغلاق المتكرر للطرق والمعابر أمام
إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ولم يعلن البلدان رسميا عن وجود جسر
تجاري بري يربطهما، بعد أن تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية عدة إلى هذا الخط في ديسمبر،
بعد أن بدأ المتمردون الحوثيون شن هجماتهم في منطقة البحر الأحمر، وتحديدا منذ
نوفمبر الماضي.
والشهر الماضي، ذكرت صحيفة "تايمز أوف
إسرائيل”، أن تعطل الملاحة في البحر الأحمر وسط الهجمات المستمرة التي يشنها
الحوثيون المدعومون من إيران، دفع سفن الشحن والخدمات اللوجستية الإسرائيلية
للتحول لطرق برية بديلة لنقل البضائع من الشرق الأقصى إلى إسرائيل، عبر السعودية
والأردن.
وتعد شركة الشحن الإسرائيلية "منتفيلد
لوجستكس” من بين الشركات المشاركة في إنشاء طريق تجاري يلتف حول البحر الأحمر، عن
طريق إرسال البضائع من موانئ دبي والبحرين برا، على شاحنات تمر عبر الإمارات
والسعودية والأردن، وتنتهي في الموانئ الإسرائيلية، بحسب الصحيفة.
وعلى الرغم من محاولات الرئيس
الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، التوسط بين نتنياهو والقيادة الإماراتية خلال زيارة
قام بها مؤخرا إلى الإمارات، فإن الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،
"رفض الدخول في حوار مع نتانياهو”، حسبما ذكر تقرير شبكة "آي 24 نيوز”.
وزار هرتسوغ الإمارات العام الماضي،
أثناء حضوره مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ "كوب28″، الذي جرى في نهاية
نوفمبر وبداية ديسمبر، حيث التقى الرئيس الإماراتي.
ويواجه نتنياهو ضغوطا دولية متزايدة
لحماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، بعد بلوغ الحرب في القطاع
شهرها السادس.
وأدى الصراع إلى نزوح معظم سكان غزة
البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتكدس العديد منهم في خيام مؤقتة في رفح جنوبي
القطاع، وسط شح في الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو
ربع السكان يواجهون خطر المجاعة، وأن المساعدات المتدنية لا تكاد تلامس الحد
الأدنى للاحتياجات اليومية. وتركز وكالات الإغاثة الآن جهودها على توصيل المساعدات
عبر البحر.
وقال مصدر حكومي في قبرص، إنه من المقرر
أن تبحر سفينة تحمل نحو 200 طن من المساعدات، الاثنين، في حين قال الجيش الأميركي
إن السفينة "جنرال فرانك إس. بيسون” في طريقها أيضا لتقديم مساعدات إنسانية لغزة
عن طريق البحر، بحسب رويترز.
وقبل أيام، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن،
في خطاب حالة الاتحاد، إن الولايات المتحدة ستبني ميناء بحريا مؤقتا قبالة ساحل
غزة لتسهيل توصيل المزيد من المساعدات.
وجاء ذلك بعد تقديم الولايات المتحدة
ودول عربية عدة، من بينها الإمارات، مساعدات عبر عمليات إنزال جوي، لكن وكالات
الإغاثة تقول إن تلك المساعدات لا يمكنها تعويض الإمدادات عبر البر.
واستجابة للأزمة الإنسانية في غزة، قدمت
الإمارات خطة للإدارة الأميركية تقترح إنشاء ميناء بحريا في غزة بدعم من رجال
الأعمال الفلسطينيين والإماراتيين، وفقا لتقرير الشبكة الإسرائيلية.
ورفض مكتب نتنياهو التعليق على التقرير
الذي نشرته "آي 24 نيوز”، التي قالت إن ذلك يشير إلى حساسية الوضع والتعقيدات
المحيطة بتوصيل المساعدات إلى غزة، وسط التوترات الإقليمية.