شريط الأخبار
ازالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية عدم استقرار جوي وتوقع امطار ورعود ا لصفدي: كارثة في غزة بمواجهة عدوان وحشي.. والحرب يجب ان تنتهي تفاصيل صادمة.. وحش بشري يختطف رضيعة ويقتلها بعد اغتصابها الاحتلال يزعم احباطه لتهريب مخدرات للاردن الحج لا يسلم من النصابين: تحذير سعودي من مكاتب وحملات وهمية الوزير النازي بن غفير يتعرض لحادث سير وفاة خمسيني بالكرك بعيار ناري انطلق خطا من سلاحه مصر تقدم اكسير حياة لصفقة غزة.. المؤسسة الاسرائيلية الامنية تؤيد ونتنياهو يرفض تراجع الكتلة الهوائية الحارة.. واجواء غير مستقرة حتى الاثنين قتل شخص دهسا جراء خلافات بعمان الاردنيون يواصلون بالمحافظات احتجاجاتهم على جرائم الابادة بغزة مكتب سياسي جديد لحزب العمال للمشاركة بالانتخابات النيابية نتنياهو بضحي بالمخطوفين الاسرائيليين على مذبح حكمه الهيئة العامة للصحفيين ترفض احالة ملف مخالفات "مفترضة" للقضاء "صحة غزة" تشكر المستشفى التخصصي لدعمه بالمستلزمات الطبية فيديو "الديموقراطي الاجتماعي الدولي" يعقد في عمان مؤتمرًا حول القضية الفلسطينية ادانة رئيس لجنة زكاة بالتزوير واساءة الائتمان لاستيلائه على 400 الف دينار حزب إرادة: حصدنا رئاسة تسع مجالس محافظات من أصل 12 توجه لتعيين القاضية السابقة الحمود رئيسة للجنة الدائرة الانتخابية العامة

صحافة اسرائيلية: تحرير المخطوفين بثمن وقف الحرب اعتراف بالفشل

صحافة اسرائيلية: تحرير المخطوفين بثمن وقف الحرب اعتراف بالفشل

هآرتس     بقلم: عاموس هرئيل
خلافا لما يمكن أن يسمع في جزء من تقارير الاعلام فإنه لا يوجد حتى الآن على الطاولة اقتراح تسوية متبلور بخصوص صفقة اخرى لتحرير المخطوفين الاسرائيليين المحتجزين لدى حماس. هناك افكار للوسطاء القطريين والمصريين بدعم اميركي. وهناك ادراك لما يتوقع أن تطلبه قيادة حماس.
صفقة التبادل الاولى، التي في اطارها تم اطلاق 110 من النساء والاطفال الاسرائيليين الى جانب مواطنين اجانب، تم التوصل اليها قبل نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. اسرائيل نسبت الصفقة التي مقابلها حصلت حماس على ثمن منخفض نسبيا (ثلاثة اضعاف عدد المخطوفين) للضغط العسكري الكبير الذي استخدم على حماس، والذي بسببه كانت قيادة حماس تأمل الحصول على وقف طويل لإطلاق النار.
من ناحية السنوار فقد بقي لديه ما يكفي من اوراق المساومة حتى بعد اطلاق سراح هؤلاء 110 من المخطوفين، ولكنه ارتكب خطأ واحد في حساباته فقد افترض أن الصفقة الاولى ستؤدي الى مفاوضات طويلة اخرى وأن الجيش الاسرائيلي لن يعود للعملية البرية في القطاع. عمليا ما حدث هو العكس وهجوم اسرائيل استؤنف على الفور بعد انهيار المحادثات ووقف اطلاق النار.
طلبات حماس في الجولة الحالية تبدو مرتفعة جدا. الحديث لا يدور فقط عن خطة "الجميع مقابل الجميع"، اطلاق سراح جميع المخطوفين مقابل جميع السجناء الفلسطينيين في اسرائيل، بما في ذلك كبار الاسرى المخضرمين وبينهم مقاومو النخبة الذين شاركوا في (طوفان الاقصى) وتم اعتقالهم في حينه. حماس ستطلب الحصول على امرين آخرين مرتبطين بذلك: وقف طويل المدى لإطلاق النار والتعهد بعدم المس بقيادتها. يبدو أن هذه تعهدات اكثر مرونة يصعب تطبيقها لفترة طويلة.
حتى الآن فإن موافقة اسرائيل على هذه الصفقة تعني نهاية المعركة بالصيغة الحالية. اضافة الى ذلك هذا سيكون اعترافا من قبل الحكومة والجيش بالفشل مرتين، في شن الحرب وفي تحقيق الاهداف الطموحة التي رسموها لأنفسهم في اعقابها، هزيمة حماس وتدمير قدراتها.
في القيادة الامنية والسياسية العليا هناك من يقولون بأنه لن يكون أي مناص من ذلك لأن هذه الاهداف تصطدم بهدف آخر وهو تحرير جميع المخطوفين. حيث إن الهدف الثاني هو الوحيد القابل للتحقق في هذه الاثناء. حسب رأيهم فان الفشل الذريع للدولة في 7 تشرين الأول (اكتوبر)، الذي عرض عائلات في الغلاف واشخاص كانوا في حفلة نوفا للقتل، يلزم اخلاقيا بإصلاح كهذا، حتى بثمن الاعتراف بالفشل الذي معناه العملي هو الموافقة على انتصار "مؤقت" (هذا ما نأمله) لحماس في الحرب. بالنسبة لحماس الهدف لم يعد تحقيق هدنة مؤقتة، بل الصعود على مسار نهايته وقف اطلاق نار يضمن بقاءها في الحكم ويحمي كبار قادتها من الاصابة.
رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سيجد صعوبة كبيرة في الموافقة على مثل هذه الصفقة. أولا لأنه الى جانب الاعتراف بالفشل في الحرب سيكون هنا تنازل غير مسبوق من حيث حجمه لاطلاق سراح مقاومين. ثانيا، لأن هذه الخطوة ستؤدي وبمستوى كبير جدا الى انهيار الائتلاف وانسحاب الشركاء المتطرفين ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وحزبيهما.