شريط الأخبار
المجرم نتنياهو يؤرقه احتمال اصدار "الجنائية الدولية" مذكرة اعتقال ضده دومينو استقالات كبار قادة الامن باسرائيل ينطلق وهاليفي على الدور اجتماع الرياض السداسي العربي يؤكد رفضه القاطع لاجتياح رفح الفيصلي يتكسح الاهلي بخماسية نظيفة الرنتاوي: مسألة غزة هي الان في مفترق خطير ما بين الحرب والسلام المرصد العمالي: ارتفاع اصابات العمل اردنيا.. و200 وفاة اصابية الشواربة: بدء التشغيل التجربي للباص السريع بين عمان والزرقاء 15 ايار رئيس الديوان الملكي يفتتح مشاريع مبادرات ملكية في محافظة إربد ازالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية عدم استقرار جوي وتوقع امطار ورعود ا لصفدي: كارثة في غزة بمواجهة عدوان وحشي.. والحرب يجب ان تنتهي تفاصيل صادمة.. وحش بشري يختطف رضيعة ويقتلها بعد اغتصابها الاحتلال يزعم احباطه لتهريب مخدرات للاردن الحج لا يسلم من النصابين: تحذير سعودي من مكاتب وحملات وهمية الوزير النازي بن غفير يتعرض لحادث سير وفاة خمسيني بالكرك بعيار ناري انطلق خطا من سلاحه مصر تقدم اكسير حياة لصفقة غزة.. المؤسسة الاسرائيلية الامنية تؤيد ونتنياهو يرفض تراجع الكتلة الهوائية الحارة.. واجواء غير مستقرة حتى الاثنين قتل شخص دهسا جراء خلافات بعمان الاردنيون يواصلون بالمحافظات احتجاجاتهم على جرائم الابادة بغزة

لا عهد لهم .. اغتيال الجرحى

لا عهد لهم .. اغتيال الجرحى

اشرف محمد حسن 

    من امن العقوبة اساء الادب وهذا المبدأ الذي يسير عليه الكيان الصهيوني منذ تأسيسه بمؤامرة دولية بالرعاية الامريكية البريطانية حيث انه منذ تأسيسه وهو يقترف ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والعربي بل والبشرية كافة دون ان يحاسب ومن خلال ترويج الأكاذيب استطاع توريط العالم في جرائمه بشكل مباشر او غير مباشر من خلال تقديم الدعم له سواء كان عسكريا ام سياسيا او ترويج اكاذيبه ، بعد عملية طوفان الأقصى يوم 7/ أكتوبر اكتشف العالم حجم الخديعة التي كان يعيش فيها من خلال دعمه الاعمى لهذا الكيان المخادع ورأى بعينه حجم الاجرام الصهيوني وبشاعة ما يقترفه من جرائم همجية فهو لم يترك شيء من الفظائع الا وارتكبه على مرأى العالم فالكيان الصهيوني لا يعرف العهود ولا يلتزم بأية اخلاقيات او مواثيق او معاهدات دولية او إنسانية . 

خلال عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بهدف تهجير الشعب الفلسطيني عن ارضه مجدداً والحاق الدمار بمقدراته وتدمير كافة سبل الحياة فيه فقام الاحتلال الصهيوني بقصف منازل المواطنين المدنيين والمساجد والكنائس والمستشفيات والتي كان يروج اكذوبة من اكاذيبه حول ان اكبرها وهو مجمع الشفاء الطبي مركزاً لقيادة المقاومة والتي اتضح ايضاً انها اكذوبة وان المراد منها فقط تدمير القطاع الصحي كاملاً في القطاع حيث يواصل جيش الاحتلال حصاره على مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خانيونس أيضًا، وسط غارات تستهدف محيطها بينما حذّرت منظمة الصحة العالمية من انهيار آخر مستشفى عامل في مدينة خانيونس، ومن جانب اخر فقد أكدت منظمة أطباء بلا حدود خروج النظام الصحي في قطاع غزة كاملاً عن الخدمة بعد تعطّل معظم الخدمات في مستشفى ناصر .

يشكل استهداف المستشفيات، وأماكن تجمع المرضى والجرحى، بشكل متعمد "جريمة حرب"، بمقتضى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وهنالك نصوص واضحة بذلك . 

ففي عام 1970 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار (2675) الذي ينص على أن "منطقة المستشفى أو أي ملجأ مماثل لا ينبغي أن تكون هدفا للعمليات العسكرية"، ولذلك لا يسمح أبدا بالهجمات العشوائية أو المستهدفة على المستشفيات والوحدات الطبية والعاملين الطبيين الذي يعملون بصفة إنسانية

والاستهداف المتعمد للمدنيين محظور بموجب المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف لعام 1949، ولاحقاً، بمزيد من التفصيل، في البروتوكولين الإضافيين لعام  1977، حيث تحظر المادة 3 من اتفاقية جنيف الثالثة، الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، خاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب، ضد الأشخاص الذي لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية ،  وأن المادة 51 من البروتوكولين الإضافيين تنص على أن "المدنيين لا يجوز أن يكونوا هدفا للهجوم، وأن أعمال العنف أو التهديد بها التي يكون غرضها الأساسي نشر الرعب بين السكان المدنيين، محظورة  ، ويوجد أيضًا ضمن البروتوكولات الإضافية ما يسمى بـ"مبدأ التمييز"، وهذا يعني أنه يتعين على أطراف النزاع "التمييز بين المقاتلين وغير المقاتلين (أي المدنيين)، حتى لا يتضررون ، كما تحظر المادة 51 من البروتوكولين الإضافيين الهجمات العشوائية على منطقة تضم عسكريين ومدنيين، نظرا لأن الهجوم قد يلحق الضرر بهؤلاء المدنيين ، اما المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والأمهات هدفاً للهجوم ، و المادة 19 من اتفاقية جنيف الرابعة تقول إن "كون المرضى أو الجرحى من أفراد القوات المسلحة يتلقون العلاج في هذه المستشفيات، أو وجود أسلحة صغيرة وذخائر مأخوذة من هؤلاء المقاتلين ولم يتم تسليمها بعد إلى الخدمة المناسبة، فلا تعتبر هذه من الأفعال الضارة بالعدو ولا يجب وقتها مهاجمة المنشأة الطبية ، اما الذخائر التي تحتوي الفوسفور هي أسلحة حارقة يحظر استعمالها ضد المدنيين، بينما يمكن استخدامها ضد أهداف عسكرية بموجب اتفاقية جنيف المبرمة في العام 1980 .

ومؤخراً تسللت قوة صهيونية خاصة  إلى داخل مستشفى ابن سينا بمدينة جنين صباح يوم الثلاثاء 30/1/2024م ، واغتالت 3 شبان فلسطينيين وهم باسم أيمن غزاوي وشقيقه محمد غزاوي إضافة إلى محمد جلامنة ، أحدهم جريح كان يرقد في المستشفى وهذه العملية وثقتها كاميرات المراقبة الخاصة بالمستشفى وبحسب شهود عيان أن نحو 10 جنود من أفراد القوة الصهيونية الخاصة قد دخلوا المستشفى متنكرين بزي مدني فلسطيني، وزي أطباء، وتوجهوا إلى الطابق الثالث، حيث اغتالوا الشبان الثلاثة باستخدام مسدسات كاتمة للصوت وقالت مخابرات الكيان الصهيوني إن الثلاثة لهم علاقة بـ «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وقال المدير الطبي للمستشفى نجي نزال أن إن باسل كان يعالج في قسم التأهيل في الطابق الثالث، ويعاني من شلل نصفي، وشقيقه والشهيد الثالث كانوا مرافقين وهذا ، وقد زعمت  المخابرات الصهيونية بانهم كانوا يستعدون لتنفيذ عملية إرهابية في إحدى المستوطنات اليهودية شمال الضفة الغربية في الأيام القليلة المقبلة، بواسطة تفجير سيارة مفخخة على بوابتها الخارجية حيث تقع مقصورة الحراسة. وأضافت أن قتلهم منع تنفيذ العملية وقالت عصابات الجيش الصهيوني في بيان لها إن جلامنة انخرط مؤخرا في أنشطة عسكرية بما في ذلك نقل الأسلحة والذخائر وكان على اتصال مع قيادات «حماس» في الخارج، وقد أصيب في الماضي عندما حاول تنفيذ عملية باستخدام سيارة مفخخة بحسب مزاعمها .

وتأتي هذه العملية لتؤكد ان الكيان الصهيوني هو من يستخدم المستشفيات لتنفيذ اعماله الإرهابية وليست المقاومة الفلسطينية كما روج الاحتلال الصهيوني الأمريكي سابقا روايته للعالم حول ان حماس استخدمت مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة كمركز قيادة عسكرية كما انها جاءت بعيد اصدار محكمة العدل الدولية قرارها والذي أمرت المحكمة الكيان الصهيوني باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة بما في ذلك التحريض المباشر عليها، حيث رفضت في حكمها الصادر الطلب الإسرائيلي برفض الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا وهذه الجريمة هي أيضا جريمة حرب تضاف الى سجلهم الحافل بالجرائم ضد الإنسانية وانتهاك جديد لقرار محكمة العدل الدولية ، وهنا لابد من الإشارة الى ان السبب الرئيسي والمباشر لعملية طوفان الأقصى يوم 7/أكتوبر اعتداءات المستوطنين على المواطنين في الضفة الغربية واقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى ولم تأتي من فراغ بالإضافة الى الحصار المفروض على قطاع غزة منذ اكثر من 18 سنة والى غير ذلك من الجرائم التي تقترف بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بل وتنكرهم لكافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ومدينة القدس واستمرار الاستيطان بهدف منع قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة بالإضافة الى العديد من الانتهاكات الواضحة والمتكررة فهم .. لا عهد لهم