لن تنكسر المقاومة و"العري" يظهر فاشية الاحتلال
محمد سويدان
لا أدري ماهي المشاعر التي راودت كل من شاهد مقطع الفيديو الذي صوره
جندي فاشي من قوات وعصابات الاحتلال يظهر فيه مواطنا من غزة عاريا تماما وجريحا من
التعذيب يجلس بشموخ وآباء أثناء التحقيق معه من قبل هذا الفاشي؟
هذا الفاشي يتفاخر بفعلته وينشر لقطات يعتقد أنها ستسيء للمواطن
وللمقاومة وسترفع معنويات قوات الاحتلال الفاشية التي تتخبط وتنهزم في غزة بفضل
ارادة وشموخ هذا المواطن وكل أهل غزة ومقاومتها.
لايمكن لمشاعر الغضب أن توصف حالة كل شريف وإنسان شاهد هذا المقطع
أو شاهد الصورة التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي.. الغضب لايعبر عن هذا
المشاعر، هناك مشاعر أكبر من الغضب والسخط، ومن المؤكد أن هذه المشاعر لن تختفي من
ضمائرنا وضمائر كل الشرفاء بل ستستمر وستتصاعد حتى القضاء على هذا الاحتلال المجرم
وهذا الكيان الغاصب الذي يتباهى بجرائمه فيما يشاركه العالم بجرائمه هذه بالصمت بل
بالدعم والتأييد... هذا العالم فقد انسانيته وفقد ما يتبجح به بادعائه بوقوفه
وتأييده لحقوق الإنسان.
ياترى ماذا سيكون موقف هذا العالم المنافق لو نشر مقاتل بالمقاومة
صورة مشابهة لأسير "إسرائيلي" من الأسرى الذين في قبضة المقاومة؟ من
المؤكد أن هذا العالم سيذرف الدموع وسيغضب غضبا شديدا وسيزود الكيان بالمزيد من
أدوات القتل والتدمير ليواصل جرائمه..
هذا العالم الذي لايحرك ساكنا وهو يرى أشلاء أطفال ونساء وشباب غزة
وجثث أهلها في كل انحاء غزة وتحت انقاض المباني والبيوت التي فجرتها الاسلحة
الأمريكية والغربية التي يستخدمها الكيان لمواصلة عدوانه وجرائمه، سيتحرك هذا
العالم عندئذ لنصرة الفاشية الإسرائيلية وسيكيل الاتهمات لغزة وأهلها ومقاومتها
ويصفهما بابشع الصفات التي تبرر دعمه للمحتل.
لن تستطيع هذا الصور التي تظهر الكيان وعصابته على حقيقتها
تدمير وكسر معنويات المقاومة ومعنويات الشعب الفلسطيني في غزة، بل بالعكس ستلهمهم
المزيد من القوة المقاومة والبطولة.. لاشيء يمكنه كسر غزة ولاشيء يمكنه التأثير
على المعنويات الهابطة والمدمرة لقوات الاحتلال.. ولكن أيضا لاشيء يمكن أن ينصر
غزة سوى مقاومتها ورجالها وابطالها الذي يصنعون مجدا لامثيل له بالتاريخ.