شريط الأخبار
ازالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية عدم استقرار جوي وتوقع امطار ورعود ا لصفدي: كارثة في غزة بمواجهة عدوان وحشي.. والحرب يجب ان تنتهي تفاصيل صادمة.. وحش بشري يختطف رضيعة ويقتلها بعد اغتصابها الاحتلال يزعم احباطه لتهريب مخدرات للاردن الحج لا يسلم من النصابين: تحذير سعودي من مكاتب وحملات وهمية الوزير النازي بن غفير يتعرض لحادث سير وفاة خمسيني بالكرك بعيار ناري انطلق خطا من سلاحه مصر تقدم اكسير حياة لصفقة غزة.. المؤسسة الاسرائيلية الامنية تؤيد ونتنياهو يرفض تراجع الكتلة الهوائية الحارة.. واجواء غير مستقرة حتى الاثنين قتل شخص دهسا جراء خلافات بعمان الاردنيون يواصلون بالمحافظات احتجاجاتهم على جرائم الابادة بغزة مكتب سياسي جديد لحزب العمال للمشاركة بالانتخابات النيابية نتنياهو بضحي بالمخطوفين الاسرائيليين على مذبح حكمه الهيئة العامة للصحفيين ترفض احالة ملف مخالفات "مفترضة" للقضاء "صحة غزة" تشكر المستشفى التخصصي لدعمه بالمستلزمات الطبية فيديو "الديموقراطي الاجتماعي الدولي" يعقد في عمان مؤتمرًا حول القضية الفلسطينية ادانة رئيس لجنة زكاة بالتزوير واساءة الائتمان لاستيلائه على 400 الف دينار حزب إرادة: حصدنا رئاسة تسع مجالس محافظات من أصل 12 توجه لتعيين القاضية السابقة الحمود رئيسة للجنة الدائرة الانتخابية العامة

لا عهد لهم .. استمرار الحرب

لا عهد لهم .. استمرار الحرب


 اشرف محمد حسن 

 في تحدٍ واضح للعالم ككل قال رئيس الوزراء في الكيان الصهيوني النتن ياهو في مؤتمر صحفي عقده في القدس أن عملية رفح سيتم تنفيذها "حتى لو تم التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن"، الذين لا يزالون في قطاع غزة كما تعهد بـ"القضاء على حماس بحجة هجوم الحركة على الكيان يوم 7/ أكتوبر حسب زعمه يأتي ذلك في الوقت الذي يتلقى فيه الكيان الصهيوني سيلا من الدعوات الدولية ( العلنية ) ، بما في ذلك من شريكتها الولايات المتحدة، لعدم المضي قدما في عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين وبالتزامن مع مؤتمر ميونخ للأمن مضيفا الى انه وتحت قيادته سيواصل الكيان الصهيوني معارضته القوية لأي اعتراف أحادي حسب وصفه بدولة فلسطينية .  

وخلال افتتاح مؤتمر ميونخ للأمن طالب المستشار الألماني أولاف شولتس الكيان الصهيوني ، بشكل واضح على غير المعتاد، بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، وذلك في ضوء الهجوم البري الذي تزمع إسرائيل شنه في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، وعدم فتح جبهة ثانية على حدودها الشمالية مع لبنان كما أكد شولتس في الوقت نفسه أن «الكيان الصهيوني له الحق في الدفاع عن نفسه»، مشيراً إلى أن ما حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان موجهاً ضد الإنسانية، وقال إن الكيان بمقدوره أن يعتمد على الدعم الألماني، لكنه نوه أيضاً بضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وبصورة أكبر مما نراه الآن

كل الاحاديث التي دارت في كافة المحافل الدولية ركزت على ما قامت به المقاومة الفلسطينية من خلال معركة طوفان الأقصى يوم 7/أكتوبر وما ترتب عليها وكأن الحرب بدأت منذ هذا التاريخ متناسين ما سبق ذلك فبحسب معطيات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية الرافضة للاستيطان، فإنه منذ مطلع العام 2023 دفعت حكومة بنيامين نتنياهو مخططات لإقامة 12 ألفا و885 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن مناقصات لبناء ألف و289 وحدة استيطانية، ما يرفع إجمالي عدد الوحدات إلى 14 ألفا و44 وحدة قالت منظمة "عير عميم" اليسارية المختصة بشؤون القدس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تبحث مخططات لإقامة 7 آلاف و82 وحدة استيطانية في القدس الشرقية وفي الـ26 من شباط الماضي، كانت حكومة الاحتلال قد التزمت بتجميد الاستيطان خلال اجتماع فلسطيني/ وحكومة الاحتلال، عقد في مدينة العقبة، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والأردن ومصر، لكن تل أبيب لم تلتزم بتعهداتها حيث صرح النتن ياهو اثناء تلك الاجتماعات بموقولته الشهيرة آنذاك ( ان ما يتم الاتفاق عليه في العقبة سيبقى في العقبة وان حكومته لن تلتزم باي اتفاق في ذلك الوقت ) . 

ففي القدس فقط  تم رصد نحو (55) اعتداء للمستوطنين من بينها (15) اعتداء بالإيذاء الجسدي. وخلال فترة الأعياد اليهودية تزايدت اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، ففي 24 أيلول اقتحم عدد من المستوطنين المسجد حفاة الأقدام وأدّوا طقوس تلمودية و اقتحام نحو (14,886) مستوطنا، و(249,439) أجنبيا تحت مسمى "سياحة" المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال كما افتتح الاحتلال نهاية الشهر الماضي نفقا أسفل القصور الأموية بالقرب من السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى منع طواقم الإعمار والترميم من استكمال أعمالهم في الأقصى وفي شهر تموز، منعت شرطة الاحتلال موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى من العمل في جميع أقسام لجنة الإعمار في الأقصى بشكل كامل، وهددت باعتقال الموظفين في حال قيامهم بالعمل. واعتقلت 3 من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية من المسجد الأقصى، وهم: حسام سدر، ومحمد الصالحي، وعرفات نجيب، كما سقطت إحدى أشجار الزيتون المعمرة في باحات الأقصى، حيث ترجح أسباب سقوطها إلى الحفريات المستمرة  وواصلت سلطات الاحتلال الهجمة الشرسة على مدارس مدينة القدس، واستهداف المنهاج الفلسطيني والطلبة الفلسطينيين، وأوقفت في عدة مرات خلال شهر أيلول طلبة المدارس وفتشتهم وصادرت كتبهم، ففي أيلول صادرت قوات الاحتلال كتب طلاب مدرسة الشرعية، ورياض الأقصى، ومنعا دخولهم لمدارسهم بالأقصى بسبب طباعة العلم الفلسطيني على كتبهم المدرسية وخلال شهر تموز، فقد صادقت سلطات الاحتلال على بناء 450 وحدة استيطانية جديدة قرب بلدة جبل المكبر، على مساحة تبلغ 12 دونما

كما قام مستوطنون باحراق عشرات من منازل المواطنين الفلسطينيين وعدد من مركباتهم في بلدة حوارة بنابلس بحماية ودعم قوات الاحتلال حيث وفرت الحماية للمستوطنين وسهلت لهم تنفيذ اعتداءاتهم، بعد أن أغلقت الحواجز المحيطة بمدينة نابلس ومنعت المواطنين من المرور عبرها في كلا الاتجاهين، واحتجزتهم، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوبهم، كما أغلقت مدخل بلدة بيتا الرئيسي بالمكعبات الاسمنتية نتج عنها عشرات الإصابات كما توالت العديد من الاقتحامات المتواصلة في جنين وباقي انحاء الضفة الغربية وبالرغم من الانتقادات وحتى الدولية منها الا انها لم تردع سلطات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين عن اعمال أعمالهم الاجرامية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بالإضافة الى العديد من الممارسات الاجرامية بحق أبناء فلسطين

وقد اشرت سابقا في مقال نشرته في موقع الموجز الاخباري بعنوان ( مرياع القرن )  حول العلاقة بين النظام الصهيوني وامريكا التي تتحكم بها أموال اليهود ، فالعالم كتله يسير خلف مرياعه  ( أمريكا ) والتي تسيرها أموال اليهود والحركة الصهيونية العالمية بالرغم من كشف الأكاذيب الصهيونية الامريكية الا ان الكثير من دول العالم تعتمد وتسوق هذه الأكاذيب كحقائق رغم معرفتهم زيفها حتى وان غالبية المواطنين في بلدانهم تعارض حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والرواية الصهيونية وتعبر عن موقفها منها من خلال التظاهرات والاحتجاجات المستمرة الا ان حكوماتهم والتي تصف نفسها ب ( الديمقراطية ) الا انها لا تأخذ بعين الاعتبار رأي مواطنيها خاصة فيما يتعارض مع مصالح الكيان الصهيوني .وكانت قد نشرت إحصائية في عام 2018 حقق الكيان الصهيوني أكبر عدد من الإدانات على مستوى العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب ممارساتها اللاأخلاقية ضد الفلسطينيين وهذا ايضاً ما قالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي: إن هناك أكثر من 700 قرار لإدانة الكيان الصهيوني، بالمقابل لا يوجد أي قرار يدين حركة حماس وقد جاءت تصريحات هايلي خلال كلمة لها أمام جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة آنذاك للتصويت على مشروع قرار أمريكي بإدانة حركة حماس، بدعوى أن منهج حماس يعمل لتدمير الكيان الصهيوني

وبكل بساطة فان رئيس الوزراء الصهيوني ماضٍ في حربه الاجرامية ولا يريد ايقافها وكل همه هو إطالة عمرها وذلك كون ايقافها يتعارض مع مصالحه الشخصية وذلك بسبب انه متهماً بعدة قضايا رشوة وفساد وخروجه من الحكومة قد يفضي به الى السجن وهدا ما لا يريده شركائه داخل الكيان الصهيوني او الولايات المتحدة الامريكية وباقي الدول التي تسير في ركبها .. لانهم يعرفون الحقيقة ويتعمدون السير وراء الأكاذيب الصهيوامريكية .. فهم .. لا عهد لهم .. !