شريط الأخبار
دومينو استقالات كبار قادة الامن باسرائيل ينطلق وهاليفي على الدور اجتماع الرياض السداسي العربي يؤكد رفضه القاطع لاجتياح رفح الفيصلي يتكسح الاهلي بخماسية نظيفة الرنتاوي: مسألة غزة هي الان في مفترق خطير ما بين الحرب والسلام المرصد العمالي: ارتفاع اصابات العمل اردنيا.. و200 وفاة اصابية الشواربة: بدء التشغيل التجربي للباص السريع بين عمان والزرقاء 15 ايار رئيس الديوان الملكي يفتتح مشاريع مبادرات ملكية في محافظة إربد ازالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية عدم استقرار جوي وتوقع امطار ورعود ا لصفدي: كارثة في غزة بمواجهة عدوان وحشي.. والحرب يجب ان تنتهي تفاصيل صادمة.. وحش بشري يختطف رضيعة ويقتلها بعد اغتصابها الاحتلال يزعم احباطه لتهريب مخدرات للاردن الحج لا يسلم من النصابين: تحذير سعودي من مكاتب وحملات وهمية الوزير النازي بن غفير يتعرض لحادث سير وفاة خمسيني بالكرك بعيار ناري انطلق خطا من سلاحه مصر تقدم اكسير حياة لصفقة غزة.. المؤسسة الاسرائيلية الامنية تؤيد ونتنياهو يرفض تراجع الكتلة الهوائية الحارة.. واجواء غير مستقرة حتى الاثنين قتل شخص دهسا جراء خلافات بعمان الاردنيون يواصلون بالمحافظات احتجاجاتهم على جرائم الابادة بغزة مكتب سياسي جديد لحزب العمال للمشاركة بالانتخابات النيابية

نتنياهو المازوم يهرب للأمام.. ولكن!

نتنياهو المازوم يهرب للأمام.. ولكن!


 ماجد توبه

يدفع رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو الئ مزيد من التازيم في المنطقة وخلط جميع الأوراق، والارتهان الكامل لبن غفير وسموريتش واجندتهما الدينية المتطرفة،حتى لو كان ذلك على حساب العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وهو بذلك يبحث فقط عن الخلاص الشخصي مما يمكن أن يتحمله من مسؤولية وحساب دون الالتفات حتى لمصالح كيانه الغارق بالفشل والجرائم.

فنتنياهو وعصابته يصرون على التهديد باجتياح رفح مع ما يحمله ذلك من تهديد بمجازر وإبادة واسعة بات يحذر منها العالم كله بما فيها الولايات المتحدة، وهو يتهرب من المضي بصفقة الأسرى مضحيا بأرواح اسراه ومتحديا رأيه العام، والهدف ههو إطالة الحرب والهروب للأمام دون تقدير حقيقي للعواقب.

بالتوازي مع ذلك يسعى نتنياهو الى مزيد من التصعيد مع حزب الله وهو يتمنى الدخول بحرب شاملة معه رغم ان حسابات الواقع تشير إلى أن كيانه سيدفع ثمنا باهظا في اي حرب شاملة مع المقاومة اللبنانية حتى لو الحق اضرارا كبيرة بلبنان، لكنه يريد أيضا الهروب للأمام وتوريط الولايات المتحدة مباشرة بالحرب  ولتحترق الدنيا بما فيها كيانه المجرم.

اخر مراحل لعبه بالنار كان استجابته لطلب المجرم الفاشية بن غفير بتقييد الدخول إلى الأقصى بشهر رمضان المبارك، أي حصاره ومنع الفلسطينيين من الصلاة فيه بالقدس شهور المسلمين، ضاربا بعرض الحائط تحذيرات اجهزته الأمنية من عواقب ذلك، ومن تسببه بتفجير الضفة الغربية و بين الفلسطينيين العرب في اراضي 48 المحتلة، ناهيك عن تازيم المواقف لدى الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان.

صدقت صحيفة هارتس الإسرائيلية عندما وصفت قرار نتنياهو بتقييد الدخول للأقصى بأنه "أخطر قرار" وينذر بانفجارات أمنية واسعة تضر الكيان، ولا يجب أن ينسى هذا المجرم النازي ان الأقصى والقدس شكلت دائما فتيل الاشتعال للثوورات والانتفاضات الفلسطينية.

قد يبدو نتنياهو وهو يتخذ مثل هذه القرارات والسياسات الاجرامية واَمعانه بالتازيم واثقا بنفسه وبقوته مستفيدا من حالة الهياج بمجتمعه الذي افقده طوفان الأقصى وهزيمة 7 اكتوبر توازنه وهشم ثقته بالاستقرار والأمن فراح يتخبط وراء شعارات الدم والانتقام، لكن الأمر لن يطول بهذا المجتمع قبل ان يستفيق على الحقيقة.. وان كيانه هش واحتاج لدعم مطلق وعاجل من الولايات المتحدة والغرب لإعادة التماسك له بوجه أقسى الضربات، وأن ما تهشم وتكسر فيه رابطته مع دولته وجيشه لن يجبر ولن يصلح.

نقول قد يبدو نتنياهو واثقا بنفسه وبقوته، لكنه بخلاف ذلك يعكس ازمته العميقة واقتراب ساعة حسابه ومحاولته الهروب للأمام تأجيل ساعة الحقيقة فقط.