وقع الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني اتفاقية تعاون ثقافي مع  الأمين العام  للرابطة الوطنية للكتاب في جنوب إفريقيا د. لبوخان لانس ناوا ، وذلك في قاعة حديقة الحرية في بريتوريا ، بحضور  سعادة المستشار د. حسونة الدريملي ، ممثل سفارة دولة فلسطين في جنوب أفريقيا ود يانا الرمحي من السفارة سفير جنوب إفريقيا في فلسطين أشرف سليمان والشاعر محمد عياد والإعلامي ناصر الشيوخي.وعدد كبير من الكتاب والإعلاميين .

وتأتي هذه الاتفاقية تأكيداً على موقف جنوب إفريقيا من القضية الفلسطينية والدفاع عنها في محكمة العدل الدولية ، وتأسيساً على العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين. وتثميناً للدور الفاعل الذي يلعبه الكتاب والمبدعون في جنوب أفريقيا دفاعاً عن القضية الفلسطينيةوثقافتها المقاومة ورفضاً للعدوان على غزة وفلسطين.

وتضمنت الاتفاقية الترجمة العكسية بين الاتحادين ، ودعم التبادل الثقافي بين اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين والرابطة الوطنية للكتاب في جنوب أفريقيا.ونشر الكتب الأدبية وأعمال الكتاب والشعراء في الاتحادين الذين سلطوا الضوء على تاريخ فلسطين وجنوب أفريقيا العلاقات  الأدبية السابقة والمعاصرة، وتبادل الوفود الثقافية سنوياً.

كما تضمنت الاتفاقيةالمشاركة في معارض الكتب بين البلدين، وتكريم الكتاب المتميزين بشكل متبادل بين الاتحادين بشكل يتيح التعرف إلى الرموز الثقافية والفاعلة بين البلدين .

وتعقيباً على توقيع الاتفاقية أشار الشاعر السوداني إلى أن هذه هي فاتحة التعاون في إفريقيا لتبدأ من هنا من جنوب أفريقيا بما تمثله من تاريخ مقاوم للعنصرية والأبارتهابد ، والتي شكلت نموذجاً للثورة الفلسطينية وأحرار العالم .وهذه أول اتفاقية بينية يوقعها اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين مع نظيره في أفريقيا.

فقد سبق ووقعنا اتفاقية مع اتحاد كتاب عموم أفريقيا ( PAWA)والذي يضم ما يزيد على ( 44)اتحاداً ورابطة ثقافية في عموم أفريقيا.

وأضاف السوداني : كتابنا في غزة وعموم فلسطين يكتبون تحت سقف النار وقد استشهد ما يزيد على أربعة وعشرين من أعضاء الاتحاد ، كما استشهد قبل أيام الكاتب بسام حسونة، وهناك نماذج تفيض بالوجع حيث استشهد عضو الأمانة العامة السابق لاتحادنا الشاعر سليم النفار وأسرته وأخوه وأسرته منذ بداية الحرب وما زالوا تحت الردم ، كما فقدت الشاعرة د. آلاء القطراوي أربعة من أبنائها الصغار.. إنها مجاز يومية وزلزلة وطرودا جديدة أكثر رعباً وويلات وأهوال من سابقتها.

لكن كتاب فلسطين مازالوا على العهد والعهدة والطريق القويم لفلسطين وحريتها المشتهاة ، وهذه الاتفاقية خارطة لاستراتيجية مستقبلية تؤسس لفعل ثقافي مكين بما يليق بتضحيات البلدين ، ومن يكتب يقاوم ومن يقاوم ينتصر ، وسنبقى نقاوم حتى انتصار الشهيد .

فيما أشار د. حسونة إلى أهمية  هذه  الاتفاقية في وقت تخوض فيه جنوب أفريقيا معركة كبرى لنصرة فلسطين وغزة . 

ومن المهم استقطاب كل النخب الثقافية في جنوب أفريقيا والعالم من أجل القضية الفلسطينية ، فنحن نواجه رواية احتلالية كاذبة ومزورة ونحتاج لكل الأقلام الحرة في العالم من أجل فضح الاحتلال وممارساته الوحشية ضد شعبنا في غزة وكل فلسطين .

وستتيح هذه الاتفاقية لاتحاد كتاب فلسطين والرابطة  الوطنية للكتاب في جنوب أفريقيا تفعيل المشهد الثقافي بما يخدم البلدين وفق رؤية استراتيجية .

بدوره أكد لوبخان على أهمية هذه الاتفاقية التي تجسد العلاقة التاريخية بين البلدين، وتفتح للمستقبل مساحة العمل والتبادل الثقافي وتطوير المشاريع المشتركة بما يخدم الثقافة المقاومة.

وأضاف : فلسطين كلمة السر العالم وكما قال مانديلا: 

ستبقى الحرية الكاملة في العالم ناقصة ما لم تتحرر فلسطين .

وعلى المثقفين في كل أنحاء العالم الوقوف مع فلسطين لوقف المجازر اليومية التي يقترفها الاحتلال في غزة وعموم فلسطين. وكتاب جنوب إفريقيا سيفون مع فلسطين حتى التحرير والحرية .

كما شكر لبوخان وفد اتحاد الكتاب ممثلاً بالشاعر السوداني وعضوية الشاعر عياد والإعلامي الشيوخي 

على مبادرتهم بالحضور لتوقيع الاتفاقية  في هذا الوقت الصعب الذي تمر به قضية فلسطين ، مؤكداً أن الاحتلال سيرحل وستنال فلسطين حريتها كما نلتها جنوب أفريقيا.

فيماأشار الشاعر عياد إلى أهمية توقيع هذه الاتفاقية ، وكونها مع الرابطة الوطنية لجنوب أفريقيا فلهذا دلالته الواضحة في التفاتة شكر واجبة لجنوب أفريقيا على مواقفها النبيلة تجاه فلسطين والدفاع عنها في المحافل الدولية.

وأضاف  عياد : الثقافة الفلسطينية ما زالت تلعب دورها المقاوم في رفض رواية الاحتلال وتفكيك أكاذيبه ، وما زال كتابها يكتبون بدمهم ، تجسيداً للشعار الذي رفعه الاتحاد منذ التأسيس : بالدم نكتب لفلسطين .

وهذه الاتفاقية ستمنح الاتحادين فضاء للتهاون الفعال والتعريف بالمشهد الثقافي لكلا البلدين.

وقد منح الشاعر السوداني في نهاية التكريم الأمين العام نبوخان عضوية الشرف في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين تقديراً لمواقفه الداعمة لفلسطين وثقافتها المقاومة.