"حماس": مؤشرات سلبية في مفاوضات الهدنة بالقاهرة
بعد
أن استؤنفت المحادثات في القاهرة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، كشفت حماس عن
مؤشرات سلبية، حيث أوضح مصدر من الحركة لشبكة (سي بي إس) الأمريكية أن جولة
المفاوضات التي عقدت لم تحرز تقدما، ومن المقرر عقد جولة جديدة اليوم.
وتم
التأكيد من قبل حماس على ضرورة مراجعة بعض البنود وطلب تعديلات، إضافة إلى الحصول
على ضمانات لتنفيذ الاتفاق بشكل مكتوب.
فيما
تقتصر نقاط الخلاف على مسألة اجتياح رفح ووقف الحرب بشكل نهائي، حيث يعارض الجانب
الإسرائيلي بشدة هذا المطلب.
من
جهته، اتهم مسؤول إسرائيلي حماس بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، معتبرًا أن
ما تم تداوله عن موافقة "إسرائيل" على وقف الحرب غير دقيق.
ولا
تزال الجهود الوساطية مستمرة بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وقد
توجه وليام بيرنز رئيس المخابرات المركزية الأمريكية إلى القاهرة للمشاركة في آخر
جولات المحادثات، بينما لا يزال نحو 129 محتجزا "إسرائيليًا" لدى
المقاومة الفلسطينية في غزة.
قال
رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اسماعيل هنية، الأحد، إنّ
الحركة ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان
الإسرائيلي، ويضمن الانسحاب، ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى.
وأضاف
هنية، في بيان صادر عن حماس، أن الحركة أجرت سلسلة من الاتصالات مع الوسطاء ومع
فصائل المقاومة، وعقدت اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج قبل إرسال الوفد
إلى القاهرة، وحملته مواقفها الإيجابية والمرنة مع أهمية الارتكاز على أن الأولوية
لدى الحركة هي لوقف العدوان على الفلسطينيين، وهو موقف جوهري ومنطقي، ويؤسس
لمستقبل أكثر استقرارا".
وأشار
إلى أن العالم بات رهينة لحكومة متطرفة، لديها كمّا هائلاً من المشاكل السياسية
ومن الجرائم التي ارتكبت في غزة، ورئيسها يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار
العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف
المختلفة.