قمة اردنية امريكية اليوم وملف غزة الساخن على الطاولة وتحذير اردني من مجزرة برفح
يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع جلالة الملك عبد الله الثاني في
البيت الأبيض اليوم الاثنين في وقت تتضاءل فيه احتمالات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق
النار في غزة وتتبادل فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤولون إسرائيليون
الاتهامات بالمسؤولية عن حالة الجمود.
وأكدت حماس أمس الأحد مطلبها بإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن
فيما استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك بشكل قاطع.
وشنت حماس أيضا هجوما على معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى غزة، وهو ما
قالت إسرائيل إنه أدى إلى مقتل ثلاثة من جنودها.
وقال دبلوماسي أردني لرويترز إن اجتماع اليوم بين بايدن والملك عبد
الله ليس اجتماعا ثنائيا رسميا بل سيكون خاصا وغير رسمي. ويأتي الاجتماع في وقت لا
تزال تختلف فيه إدارة بايدن مع المسؤولين الإسرائيليين حول التوغل العسكري الذي
تعتزم إسرائيل القيام به في رفح بجنوب قطاع غزة.
وعقد أحدث اجتماع بين بايدن والملك عبد الله في البيت الأبيض في
فبراير شباط، وناقشا خلاله مجموعة من القضايا الصعبة التي تضمنت الهجوم البري
الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق بجنوب غزة والتهديد بوقوع كارثة إنسانية للمدنيين
الفلسطينيين.
وينتقد الأردن ودول عربية أخرى بشدة تصرفات إسرائيل ويطالبون بوقف
إطلاق النار منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول مع بدء ارتفاع عدد الشهداء والمصابين
المدنيين بشكل كبير.
وطالب الأردن المجتمع الدولي بتحرك فوري، الاثنين، لمنع حدوث مجزرة
في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الاثنين، الذي
قال إن "الفشل” في منع مجزرة برفح جنوبي قطاع غزة، سيكون "وصمة عار لن تمحى”،
داعيا إلى موقف دولي "رادع” للحكومة الإسرائيلية.
وأضاف في منشور عبر صفحته على منصة "إكس” أن الفلسطينيين "يواجهون خطر مجزرة أخرى،
تهدد قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها في رفح”.
وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي كله التحرك فورا لمنعها”، لافتا إلى أن فشل
المجتمع الدولي في منع هذه المجزرة "سيكون وصمة عار لن تمحى”.
وختم قائلا: "عار على النظام الدولي أن تظل الحكومة الإسرائيلية ترتكب المجازر دون
موقف دولي رادع يلجم وحشيتها”.
جاء ذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي، أنه "بناء على موافقة المستوى السياسي، تم
البدء في "الإجلاء المؤقت” للفلسطينيين من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة
المواصي، تمهيدا لعملية عسكرية محتملة.
وحسب مراسل الأناضول، فإن المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها في عملية
وصفها بأنها "محدودة” تضم معبر رفح البري على الحدود مع مصر، وهو المعبر الرئيسي
الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والوحيد الذي يستخدمه الفلسطينيون
بغزة للسفر إلى الخارج.
كما يستخدم معبر رفح لنقل عشرات من الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة يوميا لتلقي
العلاج بالخارج في ظل شح الإمكانيات الطبية في مستشفيات القطاع.
واشتعل فتيل الحرب بعدما شنت حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول
هجوما مباغتا عبر حدود غزة قالت إسرائيل إنه أدى لمقتل 1200 إسرائيلي وأجنبي
واحتجاز 252 آخرين رهائن.
وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث مع نتنياهو آخر مرة يوم 28 أبريل
نيسان "وأكد موقفه الواضح” إزاء الاجتياح المحتمل لمدينة رفح الحدودية بقطاع غزة.
وكان الرئيس الأمريكي صريحا في مطالبته لإسرائيل بعدم القيام بهجوم
بري في رفح دون خطة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وكالات