شريط الأخبار
الاردن يغلق مجاله الجوي.. ويوقف حركة الطيران القادمة والمغادرة القوات المسلحة الأردنية على أهبة الاستعداد للتصدي لأية محاولات تهدد أمن المملكة واستقرارها وبدأت الحرب الكبرى بين اسرائيل وايران: الاحتلال يفاجيء طهران بموجة قصف واغتيالات واسعة.. وتوعد ايراني بالرد السريع العيسوي يرعى حفل لجان المخيمات احتفاء بالمناسبات الوطنية ترامب يلوح بشن اسرائيل ضربة عسكرية اسرائيلية ضد المنشات النووية امريكا واسرائيل تصعدان ضد ايران والاخيرة تتحدى: نذر الحرب تتزايد أورنج الأردن تهنئ النشامى بتأهلهم التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026 احالة جمعية خيرية للقضاء بشبهة جمع تبرعات دون ترخيص 14 الف شيك مرتجع خلال ايار بقيمة 93 مليون دينار مديونية البنوك تخنق الأردنيين.. قروض تثقل كاهلهم وتخطف بهجة العيد الملقتى الوطني يستنكر منع الحكومة مسيرة تضامنية وسط عمان تقدم حقيقي بمفاوضات تهدئة غزة.. ام حمل كاذب جديد؟! الأردن يدين اسرائيل: تعريض المستشفى الميداني بغزة وطواقمه للخطر جريمة مرفوضة البنك العربي يرعى فعالية كسوة العيد بالتعاون مع بنك الملابس الخيري في العقبة والزرقاء شظايا الحقد الصهيوني تصيب ممرضا بالمستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الأردن يندد باقتحام الاقصى: لا سيادة لاسرائيل على القدس الشرقية وصول دفعة جديدة من أطفال غزة لتلقي العلاج في الأردن المهندسين" تقرر وقف الاستدانة لدفع الرواتب التقاعدية نقض حكم واقرار الدية الشرعية على الأمن بقضية وفاة موقوف احباط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا إلى الأردن

المكتبات الجامعية الورقية إلى متى؟

المكتبات الجامعية الورقية إلى متى؟



تٌعد المكتبات الجامعية من مكونات العملية التعليمية والتعلمية الأساسية في الجامعات والمعاهد والرامية إلى توفير مصادر التعلم لمنتسبيها من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع المحلي. ولكن من نشهده في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بإن دور النشر والمجلات العلمية ومراكز الابحاث العالمية وغيرها قد أوقفت النشر الورقي لما تتمتع به الرقمنة العديد من المزايا والمنافع لصالح المنتفعين منها.

لكن وبالرغم من هذه المزايا إذ لا نجد أي تغيير جذري في قرارارات وسياسات الشراء للكتب والمراجع والدوريات الورقية وحتى أطاريح الدكتوراة والماجستير والمكدسة بكميات كبيرة في الجامعات، ناهيك على أنها باتت بعيدة عن متناول يد المنتفعين منها من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بسبب الانترنت، مما يستوقفنا بالتساؤل عن مدى حاجة الجامعات والمعاهد إلى هذا الكم الكبير من الورقيات والموزعة على مساحات كبيرة وفي مباني خاصة حسب شروط تفرضها متطلبات الاعتماد وضمان الجودة، مع علمنا اليقين بإن رواد هذه المكتبات لايزيد عن 5% من منتسبي الجامعات والمعاهد، ناهيك عن كلفها التشغيلية الباهضة، مما استوقف الوسط الأكاديمي بالتساؤل وخاصة في ظل الرقمنة والانترنت والمصادر المفتوحة والمتنوعة أمام الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بشكلٍ خاص.

ومن هنا يتسأل الوسط الأكاديمي عن مدى ضرورة المكتبات الورقية والتي أصبحت مستودعاً للورقيات في زمن الرقمنة والانترنت. وهذا يقودنا إلى سؤالين رئيسين وهما إلى متى سيبقى العمل بالمكتبات الورقية؟ ولماذا التأخير بالتحول إلى مكتبات الالكترونية بالرغم من مزاياها الكثيرة والمعروفة للجميع، وتعمل بموجب بإشتراكات مع دور النشر المحلية والعالمية والمجلات المحلية والعالمية وقابلة للتجديد وضمن شروط معينة والتي أصبحت جميعها مفتوحة عبر الانترنت إيماناً منها بإن عصر الورقيات قد ولى.

إن مساحة الاستفادة من المكتبات الالكترونية كبيرة وعديدة المنافع ومنها عدم الحاجة إلى مباني ومساحات كبيرة مما يوفر على الجامعات والمعاهد تكاليف الشراء للكتب والمراجع الورقية والتي ستنتهي الحاجة منها بعد مدة لتقادمها وبالتالي ستصبح عبء وخسارة مادية كبيرة بالمقارنة بالكتب والمراجع الالكترونية، ناهيك عن سهولة تقديم خدمات المكتبة للمنتفعين الالكترونياً مقابل رسوم رمزية، بالاضافة إلى أن المكتبات الالكترونية تقدم فرصة للجامعات والمعاهد على التطور ومواكبة التطور العلمي والمعرفي من نشر معرفي وبحثي بالمقارنة بما توفره المكتبات الورقية، بالإضافة إلى ذلك تستطيع المكتبات الالكترونية  التخلص من الفكر التقليدي في التعليم الجامعي والذي أشارنا اليه في مقال سابق ومنشور بعنوان الجامعات الذكية.

نتطلع سوياً إلى التفكير ملياً في إعادة النظر بشروط الاعتماد الخاص بالمكتبات الجامعية  للأرتقاء في جامعاتنا ومعاهدنا في ظل ما يجري الجامعات من حولنا حول العالم وما نشهده من تغيير حقيقي يلامس حاجة قطاع التعليم الجامعي ومرافقه كالمكتبات للتغيير والتحول نحو الحداثة، ولهذا الغرض يتطلب إلى وضع رؤية مستقبلية ثاقبة في إعادة النظر في مكونات مدخلات العملية التعليمية والتعلمية وممثلة بشروط الاعتماد بالتوجه نحو المكتبات الالكترونية كلياً والتخلص من الورقي كلياً إستجابة لمتطلبات عصر الرقمنة والذي أصبح وأقعا لا مفر منه والدليل على ذلك هو ما نشهده من توجهات عالمية نحو التعليم عن بٌعد بكافة أنواعه.

 * جامعة عمان العربية