شريط الأخبار
زين تقدم حلول اتصالات متكاملة لمشروع "أبراج بوابة الأردن" العيسوي: الملك يقود تحديثًا يعزز منعة الدولة ويوازن بين الأمن والعدالة ورقة موقف لـ"الديمقراطي الاجتماعي" حول المناهج: التحرر من إرث التلقين والحشو والذهاب لتفاعلية حديثة وتفكير ناقد الضمان : خمسة دنانير وثمانون قرشاً مقدار الزيادة السنوية للمتقاعدين الأردن يدين إقتحامات الاقصى ومحاولة تدنيسه بالقرابين: سابقة خطيرة الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل محافظة العاصمة وغرفة تجارة عمان يبحثان آليات التعاون والتنسيق المشترك الحباشنة تحاضر حول مشروع قانون الضريبة على الأبنية والعقارات لعام ٢٠٢٥ بالاردنية للعلوم والثقافة حماس تسلم الاسير الامريكي الاسرائيلي وتدعو لمفاوضات شاملة هل تتراجع نذر الحرب التجارية: امريكا والصين يعلقان جزئيًا الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا اسعار الذهب تنخفض بقوة بقيمة 2.3 دينار خلال ساعتين الجيش والامن العام يؤجلان أقساط السلف والقروض لشهر أيار بلاغ حكومي بعطلة رسمية بعيد الاستقلال 25 الجاري الاحتلال يباشر بوضع يده ونهب اراضي منطقة c بالضفة المحتلة فتح باب التقدم لجائزة خليل السالم الزراعية حتى 27 تموز المقبل العربية الدوليه للاعمار في فلسطين" تدين محاولات المس بمصداقية الهيئة الخيرية الاردنيه الهاشمية مباحثات فلسطينية أردنية في عمان .. والتنسيق لزيارة الرئيس ترامب حماس: مباحثات مباشرة مع امريكا والساعات القادمة حاسمة العيسوي: الأردن بقيادة الملك يمضي نحو التحديث الشامل وتعزيز التماسك الوطني "الزراعة" تفتح باب الاستيراد للحوم والليمون بعد ارتفاع اسعارها

المكتبات الجامعية الورقية إلى متى؟

المكتبات الجامعية الورقية إلى متى؟



تٌعد المكتبات الجامعية من مكونات العملية التعليمية والتعلمية الأساسية في الجامعات والمعاهد والرامية إلى توفير مصادر التعلم لمنتسبيها من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع المحلي. ولكن من نشهده في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بإن دور النشر والمجلات العلمية ومراكز الابحاث العالمية وغيرها قد أوقفت النشر الورقي لما تتمتع به الرقمنة العديد من المزايا والمنافع لصالح المنتفعين منها.

لكن وبالرغم من هذه المزايا إذ لا نجد أي تغيير جذري في قرارارات وسياسات الشراء للكتب والمراجع والدوريات الورقية وحتى أطاريح الدكتوراة والماجستير والمكدسة بكميات كبيرة في الجامعات، ناهيك على أنها باتت بعيدة عن متناول يد المنتفعين منها من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بسبب الانترنت، مما يستوقفنا بالتساؤل عن مدى حاجة الجامعات والمعاهد إلى هذا الكم الكبير من الورقيات والموزعة على مساحات كبيرة وفي مباني خاصة حسب شروط تفرضها متطلبات الاعتماد وضمان الجودة، مع علمنا اليقين بإن رواد هذه المكتبات لايزيد عن 5% من منتسبي الجامعات والمعاهد، ناهيك عن كلفها التشغيلية الباهضة، مما استوقف الوسط الأكاديمي بالتساؤل وخاصة في ظل الرقمنة والانترنت والمصادر المفتوحة والمتنوعة أمام الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بشكلٍ خاص.

ومن هنا يتسأل الوسط الأكاديمي عن مدى ضرورة المكتبات الورقية والتي أصبحت مستودعاً للورقيات في زمن الرقمنة والانترنت. وهذا يقودنا إلى سؤالين رئيسين وهما إلى متى سيبقى العمل بالمكتبات الورقية؟ ولماذا التأخير بالتحول إلى مكتبات الالكترونية بالرغم من مزاياها الكثيرة والمعروفة للجميع، وتعمل بموجب بإشتراكات مع دور النشر المحلية والعالمية والمجلات المحلية والعالمية وقابلة للتجديد وضمن شروط معينة والتي أصبحت جميعها مفتوحة عبر الانترنت إيماناً منها بإن عصر الورقيات قد ولى.

إن مساحة الاستفادة من المكتبات الالكترونية كبيرة وعديدة المنافع ومنها عدم الحاجة إلى مباني ومساحات كبيرة مما يوفر على الجامعات والمعاهد تكاليف الشراء للكتب والمراجع الورقية والتي ستنتهي الحاجة منها بعد مدة لتقادمها وبالتالي ستصبح عبء وخسارة مادية كبيرة بالمقارنة بالكتب والمراجع الالكترونية، ناهيك عن سهولة تقديم خدمات المكتبة للمنتفعين الالكترونياً مقابل رسوم رمزية، بالاضافة إلى أن المكتبات الالكترونية تقدم فرصة للجامعات والمعاهد على التطور ومواكبة التطور العلمي والمعرفي من نشر معرفي وبحثي بالمقارنة بما توفره المكتبات الورقية، بالإضافة إلى ذلك تستطيع المكتبات الالكترونية  التخلص من الفكر التقليدي في التعليم الجامعي والذي أشارنا اليه في مقال سابق ومنشور بعنوان الجامعات الذكية.

نتطلع سوياً إلى التفكير ملياً في إعادة النظر بشروط الاعتماد الخاص بالمكتبات الجامعية  للأرتقاء في جامعاتنا ومعاهدنا في ظل ما يجري الجامعات من حولنا حول العالم وما نشهده من تغيير حقيقي يلامس حاجة قطاع التعليم الجامعي ومرافقه كالمكتبات للتغيير والتحول نحو الحداثة، ولهذا الغرض يتطلب إلى وضع رؤية مستقبلية ثاقبة في إعادة النظر في مكونات مدخلات العملية التعليمية والتعلمية وممثلة بشروط الاعتماد بالتوجه نحو المكتبات الالكترونية كلياً والتخلص من الورقي كلياً إستجابة لمتطلبات عصر الرقمنة والذي أصبح وأقعا لا مفر منه والدليل على ذلك هو ما نشهده من توجهات عالمية نحو التعليم عن بٌعد بكافة أنواعه.

 * جامعة عمان العربية