المومني يعلن بدء الجسر الجوي الإغاثي لقطاع غزة
وزير الاتصال: إقامة الدولة الفلسطينية ضمان لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة
الزرقاء 28 كانون الثاني (بترا)-أكد وزير
الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، أن تحقيق
السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة
على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الوزير المومني خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم
الثلاثاء في قاعدة الملك عبد الله الثاني الجوية بمنطقة الغباوي في محافظة الزرقاء
بمشاركة أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي الناطق
الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية/ مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى
الحياري، على ضرورة الاستمرار بارسال المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة معلنا بدء
جسر جوي إغاثي لقطاع غزة.
وقال، إنه بتوجيهات ملكية سيجري اليوم تسيير 16
طائرة عمودية تحمل مواد إغاثية وغذائية وطبية إلى أشقائنا في غزة ستستمر على مدى 8
أيام عمل.
وأوضح أن ذلك يأتي في إطار الجهود المستمرة
للمملكة التي تعمل بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، للتخفيف من معاناة الشعب
الفلسطيني في غزة، لافتا إلى أن هناك طائرتي مساعدات من إيطاليا، بالإضافة إلى
مساهمات من اليونان وماليزيا.
وأكد أن الأردن من أوائل الدول التي بادرت
بإرسال المساعدات وكسر الحصار عن غزة، واليوم سترسل المساعدات وتم إيصالها عبر
طائرات عمودية إلى معبر القرارة وسط القطاع لتوزيعها في شمال وجنوب غزة بالتنسيق
مع برنامج الغذاء العالمي.
وبين أن الأردن أرسل منذ بداية العدوان على غزة
أكثر من 5500 شاحنة مساعدات، مؤكدا أن هذا الجهد الإغاثي يعكس التزام الأردن
الراسخ بدعم صمود أهلنا في غزة.
وأضاف، إن الأمن الوطني الأردني يستند إلى ثوابت
منها ضرورة ثبات الفلسطينيين على أرضهم ورفض سياسات التهجير التي تخطط لها
إسرائيل، موضحا أن هذا الموقف ينبع من المصلحة الأردنية الاستراتيجية العليا
ويتماشى مع الثوابت القومية والإنسانية التي يؤمن بها الأردن.
وشدد على أن تحقيق السلام في المنطقة لا يمكن أن
يتم إلا بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على
خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية
الهاشمية الدكتور حسين الشبلي، إن الجسر الجوي يمثل عملية أردنية إنسانية متكاملة
لنقل المساعدات العاجلة التي تتضمن مواد غذائية وطبية عبر مروحيات أردنية تابعة
للقوات المسلحة، حيث أن اختيار معبر القرارة جاء لتسريع تأمين المساعدات لمختلف
مناطق غزة.
وأشار إلى أن الأردن سبق وأن أرسل 8 طائرات
مشابهة نهاية تشرين الثاني 2024، محملة بسبعة أطنان من المساعدات، حيث تم تسليم
المساعدات لكوادر برنامج الغذاء العالمي لتوزيعها على السكان، لافتا الى دور
القوات المسلحة الأردنية في تنفيذ إنزالات جوية عبر 391 طائرة خلال الحرب على غزة.
وأكد الشبلي أن الجسر الجوي يكمل الممر البري
لإيصال المساعدات ذات القيمة العالية، موضحًا أن القيمة المضافة للجسر الجوي تكمن
في تسريع وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجا وصعوبة.
بدوره، قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة
الأردنية العميد الركن مصطفى الحياري، إن الجسر الجوي يسهم في إيصال المواد
الإغاثية ذات القيمة العالية إلى المناطق الصعبة، ما يضمن عدم تعرضها للتلف أو
الضرر.
وأضاف، أن القوات المسلحة الأردنية تواصل
مبادراتها الإنسانية من خلال إنشاء مستشفيات ميدانية في شمال وجنوب غزة، مشيرا إلى
أن هذه المستشفيات تعاملت مع أكثر من 370 ألف مراجع منذ بدء العدوان، وقامت بتركيب
296 طرفًا صناعيًا بتقنيات عالية ضمن مبادرة "استعادة الأمل"، فيما أكمل
الجيش الأردني بناء البنية التحتية لمستشفى النسائية والتوليد في غزة.
وأكد المتحدثون في المؤتمر الصحفي، أن الجهود
الأردنية التي تشمل الجسور الجوية والبرية تعكس تصميم المملكة على دعم صمود الشعب
الفلسطيني في غزة، مشيدين بدور الأردن الريادي في تقديم المساعدات الإنسانية
والإغاثية ما يجسد رؤية القيادة الهاشمية في نصرة القضايا العادلة على رأسها
القضية الفلسطينية.
--(بترا)