السعودية والسلطة الفلسطينة وحماس يرفضون تهديد ترامب باحتلال غزة
![السعودية والسلطة الفلسطينة وحماس يرفضون تهديد ترامب باحتلال غزة](/assets/2025-02-05/images/21400_10_1738756198.jpg)
![](/images/post-icon.png)
أكدت
وزارة الخارجية السعودية أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ
وثابت ولا يتزعزع، وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات.
جاء
ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية عقب انتهاء اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب ورئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض وما تلاه من
تصريحات عن تهجير الفلسطينيين إلى بلدان مجاورة أو أخرى مجاورة وتحمل كلف ذلك من
قبل دول عربية ومنها السعودية.
وتالياً
نص بيان الخارجية السعودية الذي صدر فجر الأربعاء :
تؤكد
وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو
موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن
عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ هذا الموقف بشكل
واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه سموه في
افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 15 ربيع الأول
1446هـ الموافق 18 سبتمبر 2024م، حيث شدد سموه على أن المملكة العربية السعودية لن
تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك.
كما
أبدى سموه ـ حفظه الله ـ هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير
العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 9 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 11 نوفمبر 2024م
حيث أكد سموه على مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 م
وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية،
وحث سموه المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع
الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم
المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة.
كما
تشدد المملكة العربية السعودية على ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق
الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم
الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإن واجب المجتمع الدولي
اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب
الفلسطيني الذي سيظل متمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها.
وتؤكد
المملكة أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم
والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا
لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة
الحالية.
من جهته، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس
والقيادة الفلسطينية عن رفضهما الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير
الفلسطينيين خارج وطنهم.
وقال
عباس ، رداً على الدعوات الأميركية للتهجير: "إننا لن نسمح بالمساس بحقوق
شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه
الدعوات تمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في
المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران
لعام 1967، على أساس حل الدولتين".
وأضاف
عباس، أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء
أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام
1967.
وأكد
أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي
الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المؤتمنة على ثوابته، وهي صاحبة القرار
الفلسطيني المستقل، ولا يحق لأحد اتخاذ قرارات بشأن مستقبل الشعب الفلسطيني نيابة
عنها.
وجدد
عباس ، تقديره للمواقف العربية الثابتة والراسخة ضد التهجير والضم، والتمسك بتجسيد
الدولة الفلسطينية كمتطلب أساس لتحقيق السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية
الدولية ومبادرة السلام العربية، مثمناً في هذا الإطار، مواقف كل من الأشقاء في
مصر والأردن الرافضة للتهجير والمساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة.
كما
ثمن، موقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية الرافض للاستيطان والضم والتهجير
والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالب
عباس، الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما والتحرك
العاجل من أجل حماية قرارات الشرعية الدولية المجمع عليها، وحماية الشعب الفلسطيني
والحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير مصيره وبقائه على أرض وطنه،
وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد
عباس، أن الشعب الفلسطيني وقيادته ملتزمان بالشرعية الدولية ومبادرة السلام
العربية اللتين تؤكدان تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على أرض
قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية عاصمتها الأبدية.
اما حركة حماس فبادرت
الى تاكيد رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حتمية
خروج سكان قطاع غزة منه والتوجه إلى مصر أو الأردن.
وقال الناطق
باسم الحركة حازم قاسم: "نرفض تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين في غزة،
التصريحات الأمريكية عنصرية وتعكس غياب المعايير الأخلاقية والإنسانية".
وشدد قاسم على
أنه "بدلا من محاسبة الاحتلال الصهيوني المجرم على جريمة الإبادة الجماعية
والتهجير تتم مكافأته لا عقابه"، مؤكدا أن "هدف الاحتلال الحقيقي من
حربه على غزة هو تهجير الفلسطينيين من القطاع".
وأضاف "المقاومة
مستمرة حتى حصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله.. يمكن أن تتم عملية إعادة
الإعمار مع بقاء أهالي غزة لا تهجيرهم كما يطرح اليمين الصهيوني".