أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت أن الولايات المتحدة أطلقت "عملا (عدوانا)عسكريا حاسما وقويا” ضد "انصار الله” في اليمن.

وجاء في منشور لترامب على شبكة للتواصل الاجتماعي "سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا”، متهما الجماعة المدعومين من إيران بتهديد حركة الشحن في البحر الأحمر.

ومن جهتها أعلنت جماعة "انصار الله” اليمنية، مساء السبت، أن غارات أمريكية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء.

ونقل موقع "26 سبتمبر” الناطق باسم وزارة دفاع الجماعة عن مصادر محلية لم يسمها، قولها إن "طيران العدو الأمريكي الإسرائيلي شن سلسلة غارات جوية على العاصمة صنعاء”.

وأشارت المصادر إلى "سماع انفجارات عنيفة جراء الغارات” دون ذكر المواقع المستهدفة.

بدورها، ذكرت قناة "المسيرة” الفضائية التابعة لجماعة "انصار الله” في خبر عاجل مقتضب، أن "عدوانا استهدف العاصمة صنعاء”، دون تفاصيل.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز” عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة بدأت اليوم تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون، ونفذت أولاها بطائرات مقاتلة من حاملة الطائرات "هاري إس ترومان” بالبحر الأحمر.

وأشارت إلى أن الضربات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب استهدفت رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ ومسيرات تابعة لجماعة "انصار الله”، وهدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة.

كما ذكر المصدر أن القصف الأميركي يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير لإيران، مؤكدا أن استهداف ترسانة "انصار الله” قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتمادا على ردهم.

وأشار إلى أن مسؤولين أمنيين أميركيين يرغبون بحملة أقوى تفقد "انصار الله” السيطرة على أجزاء من البلاد.

ويذكر أنه يوم الثلاثاء الماضي، أفادت وكالة "تاس” الروسية نقلا عن مصدر في جماعة "أنصار الله” بأن الولايات المتحدة وجهت ضربة لمواقع على الأراضي اليمنية لأول مرة منذ يناير الماضي.

وأشار المصدر لـ”تاس” إلى أن طائرات أمريكية قصفت مواقع عسكرية لجماعة "انصار الله” في محافظة الحديدة، موضحا أن الضربة استهدفت مستودعات للأسلحة ومعدات لتوجيه الطائرات المسيرة في القاعدة البحرية في الكثيب بالقرب من ميناء الحديدة.

وأضاف المصدر أنه لم ترد أي معلومات عن سقوط قتلى أو مصابين بنتيجة الضربة الأمريكية.

وكانت جماعة "انصار الله” قد علقت عملياتها لاستهداف السفن في أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس”، الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي.