الامريكيون وحكومة الشرع يتواطؤون لمنع السلاح عن حزب الله.. وطبخة لتوماس باراك بين سورية ولبنان


بدأ المبعوث الأمريكي توماس باراك التلميح في مناقشات
ثنائية مع القياديين السوريين إلى أن تثبيت الوضع الأمني الداخلي في محافظة
السويداء لصالح هيبة الدولة السورية قد يعقبه دور ما لوزارة الدفاع السورية
في تشكيل قوة حماية حدودية مهمتها مراقبة الحدود مع لبنان تحت عنوان منع
تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة الإرهاب.
وعلى هامش لقاءات مغلقة طلب
باراك مع المسئولين السوريين الإستعداد لبرنامج تدريبي ممول من بلاده هدفه المعلن
حماية سورية من إنفلات السلاح وتجارة المخدرات عبر الحدود مع لبنان .
والبرنامج جزء من بروتوكول
تدعمه وزارة ألدفاع الأمريكية.
ويتحدث الدبلوماسي الأمريكي
مع السوريين والأردنيين واللبنانيين خلف الستائر عن "تشكيل قوة حماية مؤهلة
ومدربة” للحدود مع معايير فنية وعسكرية عالية المستوى والقيمة ويظهر إستعداد
البنتاغون للدعم والتأهيل والتدريب على أساس تشكيل غرفة عمليات تنسيقية موحدة بين
الجيشين اللبناني والسوري هدفها متابعة الحدود.
ولم تتضح بعد جميع تفاصيل
قوة الحماية التي يقترحها المبعوث باراك لكنه يكثر من الحديث عن ضرورة تفعيل
آليات تنسيق متقدمة بين الجيشين السوري واللبناني مع الحرص على قواعد عمل ضد تهريب
السلاح والمخدرات تخلو من”إحتمالات الإحتكاك” والصدام وتؤدي إلى تنسيق
عملياتي على الحدود بين الجيشين وإلى نزع "إحتمالات الصدام”.
ويرجح مستشارون دبلوماسيون
ان باراك في طريقة لإقامة نمطية تنسيق أمني في العمق السوري واللبناني تشبه
التنسيق بين السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي مع التركيز في المرحلة الأولى
على جزئية وثلاثية” الحدود.. المخدرات ..السلاح والإرهاب”.
وتظهر بعض الفرق المسلحة
السورية حماسا لدور محتمل في ملاحقة حزب الله اللبناني.
ويقدر مختصون بأن البرنامج التأهيلي الذي يتحدث عنه”ألمندوب السامي
الأمريكي” وفقا لتعريفات مسئولين كبار في عمان ودمشق قد يشكل أول محطة في
تأسيس "فتنة” بين الجيش السوري الجديد وبين قوات حزب ألله .
والأرجح أن مقاصد طبخة توماس باراك النهائية التأسيس لمواجهة بين
الجيش السوري وحزب إلله وهو ما حاولت قيادات من الحزب التواصل بشأنه مؤخرا على أمل
تجنب صراع يؤسس له الأمريكيون ويستفيد منه طرف واحد مرحليا هو إسرائيل.
لكن تلك المقاصد لا تغفلها
دمشق التي يبدو أنها لا تتأثر بمصدر قرار موحد في الوقت الذي فتحت فيه سيناريوهات
السويداء الباب على مصراعيه أمام تنسيق سوري أمريكي إنضمت له فرنسا مؤخرا.
الى ذلك، غقد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن
الشيباني ونظيره الفرنسي جان نويل باروت والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا سفير
الولايات المتحدة في تركيا توماس باراك، الجمعة، اجتماعا صريحا وبناء في العاصمة
الفرنسية باريس؛ ضمن إطار التعاون الوثيق بين الأطراف المشاركة، وفي لحظة فارقة
تمر بها سوريا.
ووفقا لبيان صادر عن الاجتماع، توافقت سوريا والولايات المتحدة
وفرنسا، على الحاجة إلى، الانخراط السريع في الجهود الجوهرية لإنجاح مسار الانتقال
في سوريا، بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها، والالتزام
بالتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ودعم قدرات الدولة السورية
ومؤسساتها للتصدي للتحديات الأمنية.
وتوافق المسؤولون، على دعم الحكومة السورية في مسار الانتقال
السياسي الذي تقوده، بما يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التماسك
المجتمعي، لا سيما في شمال شرق سوريا ومحافظة السويداء.
وأشار البيان إلى عقد جولة من المشاورات بين الحكومة السورية
وقوات سوريا الديمقراطية في باريس بأقرب وقت ممكن، لاستكمال تنفيذ اتفاق 10 آذار
بشكل كامل.
وأكّد، دعم الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي أعمال العنف،
والترحيب ضمن هذا الإطار بمخرجات التقارير الشفافة بما في ذلك التقرير الأخير
للجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالكشف والتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل
السوري.
كما أكّد عدم تشكيل دول الجوار لأي تهديد لاستقرار سوريا؛ وفي
المقابل تأكيد التزام سوريا بعدم تشكيلها تهديدا لأمن جيرانها حفاظا على استقرار
المنطقة بأسرها.
راي اليوم – وكالات