الاحتلال يشن حملة عسكرية على رام الله والبيرة: اصابات و"الجيش" يسرق اموال بنوك و"صرافة"


أصيب 24 مواطنا بالرصاص الحي والمعدني المغلف
بالمطاط والاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام جيش
الاحتلال الإسرائيلي لوسط مدينة رام الله.
وأفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه نقلت 24 مصابا
إلى المستشفى، بينهم طفل (12 عاما) أصيب بالرصاص الحي في الظهر قرب سوق الحسبة،
وشاب أصيب باليد، وآخر بالفخذ، وإصابتان بشظايا الرصاص، ومسن (71 عاما) وأربعة
آخرين بالوجه والبطن والرقبة إثر إصابتهم بالرصاص المطاطي، و5 إصابات بالاختناق
بالغاز السام المسيل للدموع، بينها حالتان لسيدتين حاملين.
ونقلت وكالة "وفا" عن مصادر محلية،
قولها إن الاحتلال اعتقل ثلاثة مواطنين على الأقل بعد مداهمته محلا للصرافة عند
المنطقة المحاصرة وسط رام الله
والبيرة، فيما أطلق الرصاص المطاطي صوب مركبة للصحافيين، ما أدى إلى أضرار في
المركبة.
ونقلت صحيفة يديعوت
أحرونوت العبرية عن مصادرها ان جيش الاحتلال " بدأ عملية عسكرية في رام الله
لإغلاق محال صرافة ومصادرة أموال مخصصة لتمويل عمليات إرهابية".
واقتحمت قوات الاحتلال
محال صرافة وبنوك واعتقلت موظفين فيها وسرقت اموالا منها تحت مسمى "مصادرة".
وأشارت المصادر إلى أن جنود الاحتلال اعتلوا
أسطح مبان، وقمعوا المشاركين في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة
لدى سلطات الاحتلال في مركز بلدنا في مدينة البيرة.
وقالت محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، إن
"اقتحام قوات الاحتلال لوسط
المحافظة بقوة كبيرة، وما رافقه من اعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، ومحاصرة وقفة
سلمية للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء يمثل إرهاب دولة منظما، يمارس على مرأى
ومسمع من العالم الذي يقف متفرجا".
وأضافت "إن الاحتلال يواصل اقتحام مدننا
وقرانا بحجج واهية، ويهاجم أبناء شعبنا العزل ويعتدي على ممتلكاتهم، في محاولة
مكشوفة لترهيبهم وكسر صمودهم، إلا أن شعبنا سيبقى متجذرا في أرضه مهما تصاعد
العدوان".
وأشارت غنام إلى أن "الاعتداء على وقفة
سلمية تطالب بحق إنساني وأخلاقي باسترداد جثامين الشهداء، يكشف عن الوجه الحقيقي
لهذا الاحتلال وعدوانه المتواصل ضد كل ما هو فلسطيني".
وشددت على أنه "رغم الإبادة في غزة
والاقتحامات اليومية في رام الله والبيرة وطولكرم وجنين وعموم الضفة، وعدوان
المستوطنين، فإن شعبنا سيبقى ثابتا كأشجار الزيتون، لا تهزه آلة القمع ولا سياسات
التهجير والقتل".
وفي الخليل، اختطفت قوة خاصة من المستعربين
الأسير المحرر عماد عزات عودة، أثناء اقتحام أحد البنوك وسط المدينة، بحماية قوات
الاحتلال التي باشرت بإطلاق الرصاص الحي، وقنابل الصوت في منطقة دوار الصحة.