حزب الله: لن نتخلى عن سلاحنا الذي يحمينا من اسرائيل


اشترط الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم
قاسم، لتسليم سلاح الحزب "إخراج إسرائيل من الأراضي اللبنانية وإيقاف العدوان
والإفراج عن الأسرى وبدء الإعمار”.
وقال قاسم في كلمة متلفزة، في مناسبة
اجتماعية: "لن نتخلى عن السلاح الذي أعزنا ويحمينا من عدونا الإسرائيلي”.
وأضاف: "يجب تسليح الجيش اللبناني
وتحميله المسؤولية (إخراج إسرائيل من لبنان)، والمقاومة موجودة عامل مساعد”.
وتأتي الكلمة بعد سويعات من بيان لمكتب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعت فيه تل أبيب أنها ستقلص احتلالها
لمناطق في جنوب لبنان، في حال اتخاذ بيروت "الخطوات اللازمة” لنزع سلاح "حزب
الله”.
ومنذ عدوانها الأخير على لبنان، تحتل
إسرائيل مناطق في الجنوب اللبناني، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم
يدعو إلى مطالبات واسعة للحكومة اللبنانية باستعادة السيادة الوطنية، موكّداً: "لن
نتخلى عن "السلاح الذي أعزنا، والذي يحمينا من عدونا”.
كما دعا إلى العمل تحت شعار "نطالب
حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية” لإشعارها بأنها مسؤولة في العمل من أجل
ذلك.
أمّا عن القرار الحكومي بنزع سلاح
المقاومة، اعتبر الشيخ قاسم أن "القرار الحكومي الأخير غير ميثاقي”، مضيفاً: "إذا
استمرت الحكومة بهذه الصيغة، فهي ليست أمينة على سيادة لبنان”.
ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة
الأميركية تمنع السلاح الذي يحمي الوطن، مؤكّداً أنها تعبث بلبنان، وانها ليست
موثوقة بل خطر عليه، وأن الحركة الأميركية هي حركة لتخريب لبنان ودعوة إلى الفتنة.
الأمين العام لحزب الله توجه إلى
الحكومة بالمطالبة بإيقاف العدوان، إذا كانت تريد بسط السيادة، وتعمل لمصلحة
البلاد.
كما أكّد أن "السلاح الذي أعزنا، والذي
يحمينا من عدونا، لن نتخلى عنه”، وتابع: "السلاح روحنا وشرفنا وأرضنا وكرامتنا
ومستقبل أطفالنا”.
وأضاف الشيخ قاسم: "من يريد نزع سلاحنا
كمن ينزع روحنا منّا، وعندها سيرون بأسنا”.
أمّا عن المقاومة، فقال الشيخ قاسم
إنّها إيمان، وإرادة، وهي وطنية وشرف وهي عزة وصمود وهي حالة معاكسة للذل
والاستسلام والخنوع، مشيراً إلى أنها نصير لجيش الدولة الوطني، الذي يبقى المسؤول
الأول في الدفاع عن الوطن، ويجب تسليحه الجيش وتحميله المسؤولية.
وأكّد أن المقاومة لا تمنع العدوان،
إنما هي رد فعل على العدوان، تواجهه وتعيق أهدافه.
كما شدّد على أن "إسرائيل” قد تحتل
وتقتل وتدمر، "لكننا سنواجهها كي لا تستقر، وهذا بمقدورنا”، مؤكّداً أن الاحتلال
لن يتمكن من البقاء في لبنان، ولا من تحقيق مشروعه التوسعي من خلال لبنان.
وأبعد من لبنان، قال الشيخ قاسم: "نسجل
لليمن العزيز أنه يقف موقفاً بطولياً استثنائياً نادراً، وسيسجل له في التاريخ
وقوفه إلى جانب فلسطين”.
كما تطرق الأمين العام للحزب، إلى ذكرى
ميلاد النبي محمد المقبلة، وذكرى وفاته التي مرت منذ أيّام، وتحدّث عن الذكرى
السنوية لتغييب الإمام موسى الصدر، واصفاً إياه بالحريص على الوحدة الوطنية في وطن
هو لنا جميعاً.