الدباس: تعزيز مفهوم التنمية المستدامة من أولويات نقابة المهندسين


أكد رئيس الشعبة
المعمارية في نقابة المهندسين وعضو مجلس النقابة، المهندس عماد الدباس، أن
الاستدامة لم تعد خياراً هندسياً أو ترفاً معرفياً، بل أصبحت ضرورة ملحّة تفرضها
التحديات البيئية والاقتصادية المعاصرة، وتشكل اليوم محوراً أساسياً في عمل
النقابة وبرامجها.
وأضاف في كلمة ألقاها
بصفته المتحدث الرئيس في المنتدى المرافق لمعرض إنتربيلد الشرق الأدنى السادس عشر،
حول موضوع الاستدامة والمباني الخضراء الذكية الصديقة للبيئة ودور نقابة المهندسين
في تعزيز مفهوم التنمية المستدامة، أن نقابة المهندسين الأردنيين تضطلع بدور ريادي
في ترسيخ مفاهيم المباني الخضراء الذكية والعمارة المستدامة، من خلال إدماج معايير
البناء الأخضر في الكودات الوطنية، وتنظيم المؤتمرات والورش التدريبية المتخصصة،
بما يمكّن المهندسين من مواكبة التطورات العالمية وتطبيقها في المشاريع الوطنية.
وأشار الدباس إلى أن
النقابة، ومن خلال لجانها المتخصصة وأكاديمية التدريب التابعة لها، تسعى إلى تمكين
المهندسين من الانخراط في مجالات الاقتصاد الأخضر والوظائف المستدامة، مثل الطاقة
المتجددة، والنقل الذكي، وإدارة الموارد بكفاءة، انسجاماً مع رؤية التحديث
الاقتصادي التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، والهادفة
إلى بناء اقتصاد إنتاجي قائم على المعرفة والابتكار.
وشدد على أن الشعبة المعمارية
تضع على سلم أولوياتها نشر ثقافة البناء الأخضر والمباني الذكية، عبر برامج
تدريبية وزيارات ميدانية ومحاضرات توعوية تستهدف المهندسين وطلبة الجامعات، بهدف
تحويل الاستدامة من شعارات إلى واقع ملموس يخدم المجتمع ويعزز مكانة الأردن
الإقليمية في مجالات التنمية المستدامة.
وأوضح أن النقابة تعمل
على توسيع دائرة التخصصات الهندسية المرتبطة بالاستدامة، وإيجاد شراكات محلية
وعربية ودولية تسهم في توحيد المعايير وتبادل الخبرات، بما يعزز تنافسية المهندس
الأردني على المستويين العربي والدولي.
وأكد الدباس أن نقابة
المهندسين الأردنيين ستواصل دورها كبيت خبرة وطني في قيادة التحول نحو البناء
المستدام والاقتصاد الأخضر، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، ويدعم مسيرة
التنمية الشاملة في الوطن.