السعودية ترفض المشاركة في ترتيبات بعد الحرب في غزة دون السلطة الفلسطينية


مصدر سعودي: ويتكوف اقتنع بأن لا
حل لغزة سوى دخول السلطة الفلسطينية لكن هذا هو ما لا يريده نتنياهو
قال
تقرير للقناة "12" اليوم الخميس، نقل عن مصدر وصفه بأنه من
"الديوان الملكي السعودي"، أن السعودية عبرت لويتكوف وكوشنير عن رفضها
المشاركة في أي ترتيبات لإدارة أو إعادة إعمار قطاع غزة من دون دور مركزي
للسلطة الفلسطينية.
وجاء
هذا الموقف خلال زيارة جاريد كوشنر وستيف ويتكوف إلى الرياض وأبوظبي، في إطار
محاولة أمريكية لاستطلاع استعداد العواصم الخليجية للانخراط في ترتيبات ما بعد
الحرب في غزة – وهي محاولة اصطدمت برفض سعودي صريح يعكس تمسك الرياض بمبادرة
السلام العربية وبشرط قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وقال
مصدر في الديوان الملكي السعودي للقناة "12": "الولايات المتحدة
تحاول إقناع السعودية والإمارات بالمشاركة في إدارة غزة، ونحن نرفض ذلك تمامًا.
نحن نريد مشاركة السلطة الفلسطينية فقط، وبدونها ترفض الرياض التدخّل – لا بشكل
مباشر ولا غير مباشر".
وأضاف
المصدر أن "كوشنر أثار هذا الموضوع وتم رفضه على الفور"، موضحًا أن
وويتكوف غيّر مسار الحديث نحو القضايا التي تهمّ المملكة، وهي اتفاقية الدفاع
المشترك مع الولايات المتحدة والبرنامج النووي السعودي للأغراض السلمية قرب مدينة
نيوم، مشيرًا إلى أن المفاوضات حول ذلك تجري عبر قنوات مباشرة مع واشنطن.
وقال
المصدر إن الحديث مع كوشنر حول مستقبل غزة كشف عن ضعف كبير في فهم الإدارة
الأمريكية للمجتمع داخل القطاع، لكنه أضاف: "وويتكوف اقتنع بكلامنا، وأقرّ
أمامنا بأنه لا يوجد حل لغزة سوى دخول السلطة الفلسطينية إليها، لكن هذا هو ما لا
يريده نتنياهو".
من
المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في
18 تشرين الثاني/نوفمبر في البيت الأبيض، حيث يتوقّع الطرفان توقيع سلسلة من
الاتفاقيات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن، والتعاون النووي، والتجارة.
وأضاف
المصدر: "كوشنر صديق قديم ولدينا علاقات جيدة مع وويتكوف، وقد دعوناهما
لزيارتنا استعدادًا لطرح مطالبنا قبل لقائنا المرتقب في البيت الأبيض في نوفمبر".
وفي
ما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، أوضح المصدر أن: "وويتكوف وكوشنر يعلمان أن
التطبيع لن يتحقق من دون مبادرة السلام العربية، أي الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية
على حدود عام 1967".