( نعي رَجُلٍ فاضل )) أبا العبد .. هل فارقتنا .. الى الأبد !؟
أنعي والألم يعتصرني النسيب الغانم الأستاذ / محمد عبداللطيف
أسعد ( ابو العبد ) ، بعد معاناة شديدة من مرض عُضال .
صديقي ابو العبد ، هل فارقتنا الى الأبد !؟ فراقك صعب ،
وغيابك يُتعب القلب ، ويُذهِب اللّبْ .
أيها الرجل الرزين ، والله إنني على فراقك لحزين . أيها
المثقف وازن التفكير ، راجح الرأي ، ثاقب البصيرة ، هل أفهم اننا لن نراك بعد
اليوم !؟ وهل فراقك ( دوم ) ، وليس فراقاً ليوم !؟
ليتني لم أعرفك ، حتى لا أنعيك ، وينفطر قلبي وأبكيك .
بعض الرجال عظيم الأثر ، فراقه مُرّ ، بعد معرفته ومجالسته
التي تَسُرّْ . رجل بعيد النظر ، يعطي دروساً في الصبر .
صديقي ابو العبد ، لم تُبقِ خِصلة من خصال الرجال الا
واتصفت بها . لقد كنت رجلاً لطيفاً ، ودوداً ، دافيء اللسان ، جريئاً ، جسوراً ،
تُحب الخير للغير .
صديقي ابو العبد ، فَقْدكَ عظيم ، وخسارتك
مصاب أليم . لم أتخيل يوماً انني سوف أنعيك . لا لشيء ، الا
لما عرفته فيك من صبر ، حدّ قهرك للصبر ذاته .
نَمّْ قرير العين يا صديقي ، أيها الرجل المكافح . فقد هَدّك
التعب ، واختبرتك الدنيا فتأرجحت بين الصعب والأصعب .
إسترح يا صديقي ، فقد إنتهت الرحلة . وحان وقت فراق الأحبة .
ولتكن مطمئناً فقد غادرت دار الشقاء ، الى دار البقاء ، بين يدي ربٍّ حكيم ، عليم
، عظيم ، رحيم .
خالص عزائي الى كافة افراد أسرتك وخاصة زوجتك الصابرة
المحتسبة الأخت / أم العبد ، وأولادك : عبداللطيف / وأحمد ، وبناتك : مها / ومنى /
وفرح . كما أُقدم صادق العزاء والمواساة لأشقائك المحترمين السيد / صلاح ، والسيد
/ حسن ، والسيد/ محمود ، والسيد / خالد . أحسن الله عزائكم جميعاً . وانا لله وإنا
اليه راجعون .
صديقي ابو العبد ، رحمك ربي ، وأحسن اليك ، وأسكنك فسيح جناته
. متضرعاً للعلي القدير ان تكون جنان الخلد مأواك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم .
الحزين على فَقْدِ صديق / عوض ضيف الله الملاحمة
















