(غاز العدو احتلال) تحذر من استمرار التهديدات للاردن سياديا وامنيا بملفي الطاقة والمياه
عُقد مساء أمس السبت في مقرّ حزب الشعب الديمقراطيّ الأردنيّ
(حشد) الملتقى الموسّع الثّامن للحملة الوطنيّة الأردنيّة لإسقاط اتفاقيّة الغاز
مع الكيان الصهيونيّ (غاز العدوّ احتلال)، وذلك في ظلّ لحظة وطنيّة وسياسيّة بالغة
الحساسيّة، تتزامن مع تصاعد العدوان الصهيونيّ على فلسطين والمنطقة برمّتها،
واستمرار التهديدات المباشرة للأردنّ على المستويين السياديّ والأمنيّ، ولا سيّما
في ملفّي الطاقة والمياه.
وحسب بيان للملتقى، يأتي
انعقاده بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الحملة عام 2014، حيث أكّد
المشاركون أنّ الحملة شكّلت على مدار أكثر من عقد رافعة وطنيّة أساسيّة في مواجهة
التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، وأسهمت في ترسيخ موقف شعبيّ واسع يعتبر الارتباط
الطاقيّ مع العدوّ الصهيونيّ، مساسًا مباشرًا بالسيادة والمصلحة الوطنيّة
الأردنيّة، وهي ماضية قدمًا حتّى اسقاط اتفاقية الغاز مع العدوّ الصهيونيّ،
والوقوف في وجه أية اتفاقيّات من شأنها أن تضع رقبة المواطن الأردنيّ تحت رحمة
كيان استعماريّ استيطانيّ توسعيّ يهدّد أمن واستقرار بلده.
كما ناقش الملتقى استراتيجيّة عمل الحملة في المرحلة المقبلة،
بما يضمن تطوير أدواتها، وتعزيز حضورها الجماهيريّ والإعلاميّ، ودعم الجهود
القانونية والبحثية التي من شأنها رفد الشّارع الأردنيّ بالحقائق، وتوسيع دائرة
الشراكات الوطنيّة، مع التأكيد على الثوابت والمواقف الوطنية المبدئية للحملة.
وفي هذا الإطار، أقرّ الملتقى إعادة تشكيل لجنة المتابعة، حيث
اختار الأستاذة حليمة الدرباشي منسّقًا عامًا لها، والأستاذ محمد العبسي أمينًا
للسرّ، والأستاذ محمد الزرقان للسكرتاريا، في خطوة تهدف إلى تعزيز العمل المؤسسيّ،
وضمان استمراريّة الحملة وتفعيل دورها في المرحلة المقبلة.
هذا وقد وجّه الملتقى الموسّع الثامن رسالة شكر وتقدير
للمنسّق العام السابق الدكتور هشام البستاني، تقديرًا لدوره البارز في قيادة
الحملة طيلة السنوات الماضية، ولما قدّمه من جهد وإسهام فيها منذ انطلاقتها.
وأكّد الملتقى في ختامه على أهمية استمرار الحملة وضرورة
تفعيل دورها على مختلف الصعد، داعيًا جميع القوى والأحزاب والنقابات والهيئات
والحراكات الشعبيّة والشخصيّات الوطنيّة المنضوية والشريكة فيها إلى إعادة تسمية
مندوبيها، والمشاركة المنتظمة في اجتماعات لجنة المتابعة، وتعزيز العمل المشترك
بما يضمن توسيع قاعدة الحملة وترسيخ حضورها في مختلف المحافظات والقطاعات.
وشدّد المشاركون على أن الحملة ستبقى إطارًا وطنيًا جامعًا
ومسؤوليّة مشتركة، تواصل دورها في الدفاع عن سيادة الأردنّ واستقلال قراره، وفي
مواجهة التبعيّة الطاقيّة وكلّ أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ. كما أنها
مستمرة بالعمل دون كلل أو ملل، وبكشف الحقائق والمعلومات، وبالتصدّي لهذه الصفقة،
صفقة العار، وكلّ المشاريع والمعاهدات التطبيعيّة التي تتمدّد اليوم لتشمل المنطقة
كلّها، حتى الانفكاك منها ومن كلّ أشكال الارتهان للعدوّ الاستعماريّ الاستيطانيّ
الصهيونيّ.














