شريط الأخبار
"الأمانة" تقيم حفلا لإعلان نتائج جائزة حبيب الزيودي للشعر صباح الأربعاء الملك يطلع على خطط توسعة لمشروع العبدلي ستوفر 3 آلاف فرصة عمل سنويا ولي العهد يطلع على العمليات اللوجستية في ميناء حاويات العقبة سمارة يعرض مشاريع أعمار واغاثة غزة خلال المؤتمر الدولي للمانحين لماذا يعاني الاردنيون: 50% منهم أجرهم يساوي او أقل من الحد الأدنى للاجور تزايد مخالفات السير بعد "العفو" تنشر "كوابيس اليقظة" بين المواطنين ماساة جديدة.. مركز رعاية يحبس طفلا بين "النافذة والحماية" 8 ساعات يوميا ولي العهد يتابع سير العمل في مشاريع واستراتيجية سلطة العقبة ذبحتونا: دمج وزارتي التربية والتعليم العالي تمهيد لخصخصة الجامعات الرسمية عطلة رسمية بعيد الاستقلال "الاسد المتاهب 2024" ينطلق بمشاركة امريكية وعربية واسعة اول عملية قلب مفتوح من نوعها بوزارة الصحة لطفل بمستشفى الحسين السلط #لا_لإغلاق_اليرموك.. وسم يتصدر منصات التواصل 4 قتلى صهاينة بمعارك شمال غزة وقصف طوسب المدى لبئر السبع “حماس” تعلن رسميًا افشال نتنياهو لمبادرات تبادل الأسرى.. وتدرس تغيير استراتيجيتها مسيرات اردنية واسعة تضامنا مع غزة وتنديدا بحرب الابادة ثورة اميرية في الكويت.. حل مجلس النواب قبل حلفه اليمين وتوعد باجتثاث الفساد الشبول: السرطان ثاني مسبب للوفاة عالميا ولابد من خفض نسبة التدخين والسمنة في المملكة "عامة الاطباء" تطالب بالافراج عن المعتقلين السياسيين في التحضير لليوم التالي لطوفان الاقصى...الى العشيرة در!

قوع المواجهة وأثمانها

قوع المواجهة وأثمانها


حمـــادة فـراعنة


حتى ولو صدق الناطق بلسان جيش المستعمرة، أنهم خسروا 9 جنود فقط، في أول ثلاثة أيام خلال عملية الاجتياح التدريجية لقطاع غزة، وارتفع عددهم الى 16 جنديا، فهو إنجاز دال على عدة عناوين:
أولاً أن عمليات القصف والتدمير المقصود المنهجي لقطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لم تُفقد المقاومة قدرتها على المواجهة والمبادرة عبر توجيه ضربات موجعة للعدو.
ثانياً أن المقاومة لديها القدرة القتالية، والإمكانات والأدوات العسكرية اللازمة نسبياً، القادرة على توجيه ضربات موجعة للعدو.
ثالثاً أن حجم الهجوم الإسرائيلي، حتى ولو كان كثيفاً ومركزاً، فهو عاجز عن لجم المقاومة ومبادراتها وقدرتها على التكيف مع المعطيات في الميدان حيث المواجهة الصدامية بين الطرفين.
رابعاً أن الأسابيع الثلاثة الماضية كانت هجوماً من طرف واحد، عبر سلاح الجو والمدفعية والصواريخ والقنابل الثقيلة، بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين، وتدمير أكبر مساحة من المنشآت والأبنية والبيوت، كما فعل في مخيمي جباليا والنصيرات اول امس، وجدد جريمته امس بمجزرة ثانية في جباليا، على عكس الاجتياح الذي يفرض شروطا ومتطلبات الصدام المباشر، مع الأولوية المتوفرة لدى قوات المقاومة المستعدة لاستقبال العدو وتوظيف عنصر المفاجأة ضده عبر الأنفاق والخنادق، ردا على العدو حتى وهو يمتلك قوة نيران وأسلحة متفوقة.

تقديرات قوات المستعمرة وخشيتها من عوامل المفاجأة، تبدو واقعية وصحيحة، فالخبرة التي اجتاحت معنويات العدو من مبادرة فعل المقاومة المفاجئ يوم 7 أكتوبر، مؤشر بارز على توفر : الاستعداد والتخطيط وخبث التحضير والتضليل، مما دفع قادة المستعمرة من العسكريين ليترددوا في اتخاذ قرار الاجتياح الشامل كما يرغب نتنياهو، وتبديله بالاجتياحات الجزئية التدريجية لفحص قوة «عدوهم الفلسطيني»، وادراك الإمكانات المتاحة لديه وأمامه.

ثمة عامل قوي على المراقبين أخذه بعين الاعتبار، أن حجم القتل والتصفيات والتطهير العرقي والقتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين نتيجة القصف الإسرائيلي المقصود، شكل عاملا محفزا لدى المقاتل الفلسطيني في مقاتلة عدوه الإسرائيلي ومواجهته بشراسة، على خلفية مشاهدة شعبه واهله، وهم يتعرضون للقتل الجماعي، والتدمير الشامل للأبنية والمنشآت والبيوت، مما يدفعه للاستبسال والتضحية ونيل الثأر من عدوه الاسرائيلي.

المرحلة الثانية من خطة قيادات المستعمرة الإسرائيلية، لن تمر بسهولة، كما مرت المرحلة الأولى خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث لم يكن هناك أي مواجهة قتالية مباشرة بين الطرفين، بل قصف بعيد متبادل كان العدو متفوقاً عدوانياً متطرفاً ضد المدنيين الفلسطينيين.

زيادة القصف الإسرائيلي توحي أن مفاوضات تبادل الأسرى بينه وبين المقاومة قطعت شوطا بوساطة قطرية، بما يؤكد أن نتنياهو يريد زيادة الفاتورة الفلسطينية المقدمة للاسرائيليين ثمنا لخسارته يوم 7 أكتوبر.